منظمة الصحة العالمية تحيي اليوم العالمي للسلّ الإثنين
آخر تحديث GMT12:10:40
 العرب اليوم -

منظمة الصحة العالمية تحيي اليوم العالمي "للسلّ" الإثنين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - منظمة الصحة العالمية تحيي اليوم العالمي "للسلّ" الإثنين

نيويورك ـ أ ش أ

تحيي منظمة الصحة العالمية، الاثنين، اليوم العالمي للسلّ تحت شعار "السل قابل للشفاء"، وذلك للتوعية بوباء السل الذي يتخذ أبعاداً عالمية، وبالجهود التي تبذل بقصد التخلص من هذا المرض الذي يصيب حالياً ثلث سكان العالم، وتنظم شراكة "دحر السل"، وهي شبكة تضم المنظمات والبلدان التي تعمل على مكافحة هذا المرض، تظاهرات لإحياء هذا اليوم العالمي لإبراز أهمية المرض وكيفية الوقاية والعلاج منه، ويتم إحياء هذا الحدث السنوي في الـ 24 من شهر آذار من كل عام - في ذكرى اكتشاف الدكتور روبرت كوخ في العام 1882، العصية "الجرثومة" المسببة للسلّ - ويعد ذلك الاكتشاف هو الخطوة الأولى نحو تشخيص المرض وعلاجه، وتسعى منظمة الصحة العالمية حالياً إلى الحدّ من معدلات هذا المرض ونسبة وفياته بمعدل الضعف بحلول العام 2015. وأشار الأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون" - في رسالته بهذه المناسبة - إلى أن السلّ هو ثاني أشد الأمراض المعدية فتكاً بالبالغين في العالم - بعد فيروس نقص المناعة البشرية، متلازمة نقص المناعة المكتسب "إيدز" - وكل سنة يودي هذا الداء بحياة 1.3 مليون شخص ويصيب زهاء 9 ملايين شخص، كما لفت إلى أن المأساة هي أن هذا الداء قابل للعلاج، ومع ذلك لا يحصل ثلث المصابين به - نحو 3 ملايين شخص - على العلاج الذي يحتاجون إليه، حيث إن معظمهم فقراء والكثيرين منهم ينتمون إلى فئات سكانية مهمّشة، من قبيل العمال المهاجرين واللاجئين والمشرّدين داخلياً والسجناء والشعوب الأصلية والأقليات العرقية. وقد أثبت التقدم المحرز - في السنوات الأخيرة - أن بإمكاننا التصدي لهذا الخطر من خلال تضافر الجهود، ففي الفترة ما بين عامي 1995 و2012 تمكّنت التدخلات الصحية على الصعيد العالمي من إنقاذ حياة 22 مليون شخص، والنجاح في علاج 56 مليون شخص يعانون من المرض، وأكد "بان كي مون" أن الإسراع في إحراز النتائج يحتاج إلى زيادة فرص الحصول على الخدمات الصحية وتعبئة المجتمعات المحلية والمستشفيات والجهات الخاصة المقدمة للخدمات، في سبيل الوصول إلى المزيد من المصابين وعلاجهم بسرعة أكبر، وعلينا أيضا أن نستثمر أكثر في البحوث الهادفة إلى إيجاد أدوات التشخيص والأدوية واللقاحات، كما شدّد على أنه ينبغي أن يحصل كل المصابين بالسل على الخدمات التي يحتاجون إليها من أجل الإسراع بتشخيص الداء وعلاجه، وهذه مسألة تندرج في إطار العدالة الاجتماعية، كما أنها مسألة تتعلق بالأمن الصحي في العالم في ضوء تسارع ظهور مشكلة المرضى المصابين بالسل الفتاك الشديد المقاومة للأدوية الذي لا يكتشف، وحتى حينما يتم تشخيصهم فإن العديدين منهم لا يحصلون على العلاج الفعال. ودعا "بان كي مون" - بمناسبة اليوم العالمي للسل - إلى تكثيف التضامن على الصعيد العالمي من أجل القضاء على هذا المرض الذي يمكن الوقاية منه، وذلك عبر تقديم خدمات الرعاية لنحو 3 ملايين شخص يفتقرون إلى العلاج اللازم، وهو ما يمكننا من أن نبني مستقبلاً أفضل للبشرية جمعاء. ولفت التقرير الخاص بالسل في العالم لعام 2013، إلى أنه ما زال السل مشكلة صحية عالمية كبرى، حيث إنه - طبقاً للتقديرات - فإن 9 ملايين شخص في العالم يصابون بالسل سنوياً، وهناك ثلث هذا العدد  - حوالي 3 ملايين شخص - لا يتم إبلاغ نظم الصحة العمومية بهم، ويعيش الكثيرون من هؤلاء الملايين الثلاثة في أفقر مناطق العالم وأكثرها عرضة لخطر الإصابة بالمرض، مشيراً إلى أن نسبة قدرها 75 % من هذه الحالات في الإقليم الإفريقي، وعلى الصعيد العالمي أصيب نحو 450 ألف شخص بالسل المقاوم للأدوية المتعددة وحدثت 170 ألف وفاة بسببه. وقضي 1.3 مليون شخص نحبهم بسبب المرض، وتحدث أغلب حالات السل والوفيات الناجمة عنه بين الرجال، بيد أن السل ما زال من أسباب الوفاة الرئيسية الثلاثة بين النساء على الصعيد العالمي، وطبقا للتقديرات حدثت 410 آلاف حالة وفاة بسبب السل بين النساء في العام 2012، بما في ذلك 160 ألف وفاة بين النساء المصابات بفيروس نقص المناعة البشري المكتسب "إيدز"، ومن بين حالات السل الجديدة على الصعيد العالمي - والتي تبلغ 9 ملايين حالة - كانت هناك 2.9 مليون امرأة، كما أن هناك 530 ألف حالة سل بين الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 سنة، و74 ألف وفاة بسبب السل بين الأطفال غير المصابين بفيروس نقص المناعة البشري "إيدز". وفي عام 2012 كانت غالبية الحالات - على الصعيد العالمي - في أقاليم: جنوب شرق آسيا 29 %، وإفريقيا 27 %، وغرب المحيط الهادي 19 %، وكان نصيب الهند والصين وحدهما 25 % و12 % من مجموع الحالات على الترتيب، ويتفاوت معدل الإصابة بالسل على مستوى الدول تفاوتاً كبيراً، حيث يتراوح بين نحو 1000 حالة أو أكثر لكل 100 ألف شخص في جنوب إفريقيا وسوازيلاند، وأقل من 10 حالات لكل 100 ألف من السكان في أجزاء من الأمريكتين وعدة بلدان في أوروبا الغربية واليابان واستراليا ونيوزيلندا، ويشير التقرير إلى أنه - فيما بين عامي 1995 و2012 - عولج نحو 56 مليون شخص بنجاح من السل في البلدان التي اعتمدت استراتيجية السل العالمية للمنظمة، وهو ما أدى إلى إنقاذ حياة 22 مليون شخص. وفي العام 2012 جرى إبلاغ 6.1 مليون حالة سل إلى برامج السل الوطنية، منها 5.7 مليون شخص شخصت إصاباتهم حديثاً في عام 2012، و0.4 مليون شخص شخصت إصاباتهم من قبل وجرى تغيير مقررهم العلاجي، وفي العام 2011 واصل معدل نجاح العلاج ارتفاعه، فبلغ 87 % بين كل حالات السل الجديدة، و75 % من الحالات التي لم تشخص إصاباتهم أو شخصت إصاباتهم ولكنها لم تبلغ إلى برامج السل الوطنية والبالغ عددها - طبقا للتقديرات - 2.9 مليون حالة في 12 بلداً، وهذه البلدان هي بحسب ترتيب الأعداد الإجمالية: الهند 31 % من الإجمالي العالمي، ثم جنوب إفريقيا وبنجلاديش وباكستان وإندونيسيا والصين وجمهورية الكونغو الديمقراطية وموزمبيق ونيجيريا وإثيوبيا والفلبين وميانمار. وما زالت معدلات نجاح علاج السل منخفضة في الإقليم الأوروبي، حيث تم علاج 72 % فقط من الحالات الجديدة بنجاح، ويذكر التقرير تواصل تعزيز التقدم في التدخلات الخاصة بالسل وفيروس نقص المناعة البشري "إيدز" في العام 2012، فعلى الصعيد العالمي كان 46 % من مرضى السل على علم بحالتهم من حيث الإصابة بفيروس "إيدز" بما يزيد على النسبة المناظرة في العام 2011 التي بلغت 40 %، وفي الإقليم الإفريقي - الذي يعاني من أكبر عبء من السل والإيدز - كان 74 % من مرضى السل على علم بحالتهم من حيث الإصابة بفيروس "إيدز"، بما يزيد على النسبة المناظرة في العام 2011 التي بلغت 69 %. ومن بين 41 دولة تعاني من أكبر عبء من السل والإيدز، كان ما يزيد على 85 % من مرضى السل على علم بحالتهم من حيث الإصابة بفيروس الإيدز في 15 بلداً، وفي 7 من هذه البلدان كان ما يزيد على 90 % من المرضى على علم بحالتهم من حيث الإصابة بفيروس الإيدز، وبلغت التغطية بالعلاج بمضادات الفيروسات القهرية - في صفوف مرضى السل المعروفة إصابتهم بفيروس الإيدز - 57 % في العام 2012، بما يزيد على النسبة المناظرة في العام 2011 التي بلغت 49 %، وفي السنوات القليلة الأخيرة تلقى نحو 80 % من مرضى السل المصابين بفيروس الإيدز العلاج الوقائي بالـ "كوتريموكسازول". وفي العام 2012 أفادت التقارير بفحص 4.1 مليون شخص من المتلقين للرعاية الخاصة بفيروس الإيدز لاكتشاف المصابين منهم بالسل، وهذا الرقم يمثل زيادة بالنسبة للرقم المناظر في العام 2011 الذي بلغ 3.5 مليون شخص، ووفر العلاج الوقائي بالـ "إيزونيازيد" لنصف مليون شخص - حوالي 31 % - من بين 1.6 مليون شخص أفادت التقارير بأن الرعاية الخاصة بفيروس الإيدز شملتهم حديثًا في العام 2012 . وذكر تقرير أن تمويل الجهات المانحة الدولية لمرضى السل بلغ ما بين 7 إلى 8 مليارات دولار أمريكي سنوياً، للبلدان المنخفضة الدخل والمتوسطة الدخل في عامي 2014 و2015 ، حيث يحتاج اكتشاف السل المتأثر بالأدوية وعلاجه إلى الثلثين، والسل المقاوم للأدوية المتعددة إلى 20 %، والاختبارات التشخيصية السريعة وما يرتبط بذلك من تدعيم للمختبرات الخاصة بالسل وفيروس الإيدز إلى 5 %، وثمة توثيق واضح لنمو تمويل الجهات المانحة الداخلية والدولية منذ العام 2002، وهناك قدرة على مواصلة الزيادة في التمويل الداخلي، ولا سيّما في بلدان بريكس، وهي: البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا، والتي تضم ما يقرب من 50 % من حالات السل على الصعيد العالمي، وقد بلغ تمويل الجهات المانحة الدولية لبرامج السل الوطنية 0.8 مليار دولار أمريكي في عام 2013، ووردت ثلاثة أرباع هذا التمويل تقريباً من الصندوق العالمي، وبغية سدّ الثغرات في الموارد يحتاج الأمر إلى 1.6 مليار دولار على الأقل في عامي 2014 و2015 على السواء، ويتّسم تمويل الجهات المانحة الدولية بأهمية حاسمة في العديد من البلدان، حيث يمثل أكثر من 50 % من التمويل الإجمالي في مجموعة البلدان الـ 17 التي تعاني من عبء السل المرتفع - باستثناء بلدان البريكس - وفي جميع البلدان المنخفضة الدخل، والنسبة أعلى حتى من ذلك في بعض فرادى البلدان. وتتمثل أعراض الإصابة بمرض السل في: السعال والحمّى والتعرق الليلي وفقدان الوزن وغيرها، والتي قد تكون أعراضاً خفيفة لعدة شهور، ويمكن للشخص المصاب بالسل أن يعدي ما بين 10 و15 شخصاً آخرين من خلال المخالطة الوثيقة على مدار سنة.  

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منظمة الصحة العالمية تحيي اليوم العالمي للسلّ الإثنين منظمة الصحة العالمية تحيي اليوم العالمي للسلّ الإثنين



نجوى كرم تُعلن زواجها أثناء تألقها بفستان أبيض طويل على المسرح

بيروت ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - أردوغان يتحدث عن "عهد جديد من التقارب" مع سوريا

GMT 16:44 2024 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

قائمة تضم 14 فاكهة توفر أعلى وأقل كمية من السكر

GMT 11:08 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

عقار "الفياغرا" قد يساعد في الوقاية من الخرف

GMT 22:15 2024 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

إطلاق دفعة صواريخ من جنوب لبنان باتجاه الجولان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab