المنامة ـ بنا
عقدت إدارة الصحة العامة حلقة نقاشية حول "تقييم اللوائح الصحية الدولية" وذلك بحضور خبراء من المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في القاهرة، منهم الدكتور عزالديم والاستاذة داليا سمهوري، وعدد من المسئولين والرؤساء والموظفين العاملين في إدارة الصحة العامة.
وخلال الحلقة النقاشية أوضح خبراء منظمة الصحة العالمية أن المنظمة قد جاءت من أجل تقييم اللوائح الصحية الدولية للجهات ذات العلاقة في مملكة البحرين وذلك بناءا على الدعوة وجهت إليها من وزارة الصحة لمتابعة ما حققته الوزارة في مجال إعداد اللوائح الصحية الدولية، ومراجعة النواقص التي تحتاج الوزارة العمل عليها وتطويرها مضيفين أن وزارة الصحة في مملكة البحرين قد حققت خطوات طبية وأنه من المؤمل أن تتمكن من مراجعة النواقص واستكمالها قبل حزيران 2014م موعد تسليم مملكة البحرين لتقريرها حول تطبيق اللوائح الصحية الدولية للمنظمة.
وحول أهمية وجود وتطبيق اللوائح الصحية الدولية ومدى حاجة المواطنين إليها فقد أوضح الخبراء أن هذه اللوائح تمكن كل دولة بما فيها مملكة البحرين من الاكتشاف المبكر لأي خطر يمكن أن يهدد صحة المواطنين وتعمل على اكتشاف الأمراض والسلع أو المواد الكيميائية التي يمكن أن تشكل خطراً على حياة الناس.
وتابع الخبراء: إن العالم أصبح قرية صغيرة والأمراض والجراثيم والملوثات على اختلافها أصبحت تنتقل بسرعة كبيرة ولو عملنا جميعاً تمكنا بلا شك من مواجهة المشكلات التي يمكن أن تنجم عن انتشار هذه الأوبئة وذلك فأن مواجهتها يجب أن يشارك فيها جميع أفراد المجتمع، وهنا نشير إلى ضرورة أخذ المواطنين التطعيمات اللازمة قبل السفر إلى بعض الدول وفي التطعيم حماية له من الأمراض وحماية للمجتمع.
وأشار الخبراء إلى أنهم يهدفون من خلال عقد الحلقة النقاشية جمع كافة الوزرات والمؤسسات والأقسام المعنية باللوائح الصحية الدولية في مملكة البحرين وبحث أين وصلت كل جهة، وأبرز ما حققته، وبحث ألية للتواصل بين جميع هذه الجهات المعنية بهدف خلق المزيد من التنسيق فيما بينها.
وأكد الخبراء أن الدول التي أثبتت للمنظمة سعيها الحثيث للالتزام بتطبيق اللوائح الصحية الدولية يمكنها أن تطلب فرصة لتمديد فترة تعديل أو معالجة أي نواقص لديها إلى شهر حزيران 2016
ومن الجدير بالذكر ان وفد منظمة الصحة العالمية سيقوم بتقييم شامل لجميع الجهات ذات العلاقة في وزارة الصحة متمثلة في مركز اللوائح الصحية الدولية وقسم مراقبة الأغذية والمراقبة الإشعاعية وقسم صحة البيئة والرقابة الدوائية والمختبرات وقسم مكافحة الأمراض، أيضا سيشمل التقييم الجهات ذات العلاقة خارج وزارة الصحة كوزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني والهيئة العليا للبيئة وميناء خليفة بن سلمان ومطار البحرين الدولي وجسر الملك فهد. لضمان بناء القدرات الاساسية لتنفيذ اللوائح الصحة الدولية في جميع الجهات المعنية بذلك في مملكة البحرين الامر الذي يعكس مدى الاستعداد لتطبيق اللوائح الصحية الدولية بجميع الجهات لحماية وطننا الغالي من الحوادث البيولوجية و الحيوانية و الكيميائية و الاشعاعية و الاحداث المتعلقة بسلامة الاغذية وسلامة الدواء.
أرسل تعليقك