الجزائر ـ واج
يعتبر الطب عن بعد تقنية طبية مبتكرة في بدايات العمل بها بالجزائر و التي ستسمح بعدالة اكبر في العلاج حسبما أكده في الجزائر العاصمة الدكتور ناصر قريم مدير برنامج دعم قطاع الصحة.
و اوضح الدكتور قريم خلال ملتقى من تنظيم برنامج دعم قطاع الصحة بالشراكة مع وزارة الصحة و السكان و اصلاح المستشفيات ان "استخدام الطب عن بعد, التقنية التي تستعمل الاتصالات السلكية و اللاسلكية يعد في بداياته الاولى بالجزائر و سيسمح بعد الشروع في العمل به بالتحسين النوعي لعملية التكفل بالمرضى من خلال ربح الوقت و المال".
و تشمل هذه التقنية مختلف التخصصات على غرار "الخبرة عن بعد (تبادل الخبرات) و التشخيص عن بعد و المراقبة عن بعد (متابعة المرضى عن بعد) و المساعدة عن بعد (تقارير طبية عن بعد) فضلا عن الاجابة الطبية.
اما فيما يخص الجزائر فقد اكد السيد قرين ان الارادة السياسية قد عبرت عنها مؤسسات حكومية من اجل ادخال و تطوير مفهوم الطب عن بعد عبر كامل التراب الوطني.
كما اشار الى ان تجارب قد اجريت على مستوى المؤسسة العمومية الاستشفائية بوهران و المركز الاستشفائي الجامعي بباب الوادي في مجال تحليل الصور بالاشعة (تفسيرصور الاشعة عن بعد).
و في اطار توامة مستشفيات الشمال مع نظيرتها بجنوب البلاد التي شرعت فيها وزارة الصحة في شهر فبراير الاخير تم التطرق الى تبني تقنية الطب عن عبد و ذلك من اجل تحسين نوعية العلاج سيما في المناطق المعزولة.
اما فيما يخص الملف الطبي الالكتروني فقد اشارت الخبيرة في الموارد البشرية ببرنامج دعم قطاع الصحة حسينة ريفيار الى ان هذا الملف الطبي يوجد في طور الاعداد و سيسمح بعد ادخال الطب عن بعد بتطوير قطاع الصحة الوطنية بشكل ملموس.
و من حيث الجانب القانوني فقد اوضحت ان نص القانون المتعلق بالطب عن بعد "سيدرج قريبا في مشروع قانون الصحة".
و قد شارك في هذا اللقاء خبراء في الطب عن بعد من فرنسا و ذلك من اجل تقاسم الخبرات و التجارب مع نظرائهم الجزائريين.
و من ايجابيات الطب عن بعد انه يسمح على المستوى الاقتصادي بتقليص التكاليف الطبية المتعلقة بتحويل المرضى و التنقلات و تخصيص هذه النفقات للعلاجات الاولية (الطب القاعدي).
كما يسمح الطب الحديث من خلال التكنولوجيات المتطورة للمرضى بمتابعة حالتهم الصحية من خلال تطبيقات على هواتفهم النقالة الذكية (آيفون-سمارت فون-الواح الكترونية).
أرسل تعليقك