القاهرة ـ العرب اليوم
أمراض الكبد هى الأكثر انتشارا بين أمراض المصريين، والأكثر خطرا على حياتهم وأعمالهم منذ زمن بعيد، وصراعهم مع البلهارسيا وأكثر أسباب إصابة أكبادهم بالمرض وهو صراع درامى، كما يوضح الدكتور أحمد سمير أبو حليمة استشارى ومدرس الباطنة والكبد بطب عين شمس، لأن البلهارسيا تعيش فى الأرض التى يفلحون فيها، لافتاً إلى أن البلهارسيا التى اكتشفها العالم الألمانى تيودور بلهارسيا سنة 1858 أثناء تشريحه لجثة متوفى فى قصر العينى، وأطلق عليها «البلهارسيا» نسبة إليه.
وأضاف "أبو حليمة" أن البلهارسيا أصبحت الآن تحت السيطرة والتحكم بفضل الجهود الحكومية، وانتشار الوعى الصحى وسبل الوقاية والعلاج بين الفلاحين، لكن ما أن تم القبض بيد من حديد على البلهارسيا حتى ظهر وباء جديد هو التهاب الكبد الفيروسى وبخاصة فيروس «سى» الذى اكتشف عام 1989.
وأوضح "أبو حليمة" أن الفيروسات الكبدية تمثل خطراً كبيراً على الأمن القومى والاستقرار المجتمعى وعلى الاقتصاد المصرى خاصة فيروس سى الكبدى، والذى أصبح مشكلة قومية تحتاج لرعاية خاصة من الجهات الصحية المختلفة وقد بلغت نسبة المصابين، به حسب الإحصائيات الحكومية، 13% من عدد السكان فى مصر أى ما يعادل أكثر من 9 ملايين مصرى، وهى نسبة تماثل 10 أضعاف المصابين به فى قارة أوروبا ويصل معدل الإصابة إلى150 ألف مصاب سنويا فى مصر وهو معدل مرتفع جدا.
أرسل تعليقك