القاهرة ـ العرب اليوم
من المعروف أن التكيس الليفى الرئوى مرض وراثى قاتل يسبب سماكة ولزوجة فى إفرازات الشعب الهوائية، مما يؤدى إلى انسدادها، وبالتالى التأثير على عمل الرئتين وعملية التنفس نفسها.
يقول الدكتور عصام حسين عبد الرحمن، استشارى الصدر والحساسية، من أشهر أعراض هذا المرض هو العرق بكثافة للدرجة التى بها يصبح طعم جلد المريض مملحا جدا، بالإضافة إلى أعراض الانسداد الشعبى من سعال مزمن وأحيانا ضيق فى التنفس وتزييق وشراهة فى الشهية وفى نفس الوقت عدم زيادة الوزن وعن طريق اختبار العرق والذى بواسطته يمكن قياس كمية الملح فى العرق وهى مؤشر لوجود المرض.
وأضاف "عبد الرحمن" أنه لم يكن من قبل لمريض التكيس الليفى الرئوى أن يعيش إلا لعمر 19 عاما فقط ويموت من مضاعفات المرض، لكن مع العلاج المبكر والرعاية الشاملة الطبية والنفسية والاجتماعية، أمكن إطالة عمر المريض، حيث نجد اليوم بعض المرضى يصلون لأعمار 30 و40 وأحيانا لما بعد الأربعين.
ويشمل العلاج تصريف وتنظيف الممرات الهوائية من المخاط اللزج وذلك عن طريق التقريع الوضعى لصدر وظهر المريض لتصريف المخاط، كما يستخدم الرزاز لتفتيت المخاط السميك ليسهل تصريفه بالإضافة إلى استنشاق المضادات الحيوية وموسعات الشعب الهوائية عن طريق الرزاز وحديثا أمكن استخدام الايبيبروفين لمنع تدهور وظيفة الرئتين ويبقى العلاج الجراحى حال استفحال المرض وذلك عن طريق زرع الرئتين.
أرسل تعليقك