القاهرة ـ العرب اليوم
من منا لم يعانى يوما من ضغوط ولم يمر بحالة من التأهب الدائم، لكى يفى ما عليه من واجبات ومتطلبات، كضغوط الدراسة ومشكلاتها، وضغوط العمل ومشكلاته، وضغوط الأسرة ومتطلباتها، ولكن زيادة أى ضغط نفسى ناتج عن أى ضغط اجتماعى أو نفسى أو عائلى أو دراسى، مقلق وغير صحى فى جميع الحالات.
يوضح الدكتور محمد سليم، أخصائى الأمراض النفسية، أنه من الطبيعى أن يتحمل الإنسان مهما كانت مرحلته العمرية بعضا من الضغط النفسى إلى حد معين، وخاصة الضغط الناتج عن المسئولية أو الدراسة أو العمل، وهو الضغط النفسى الذى ينتج عن حالة الاستعداد الدائمة التى يجب أن يعيش فيها الإنسان، وتقديمه وإيفاءه بكل ما هو مطلوب منه، فضغوط المستقبل تزيد من الضغط النفسى عليه، ولكن إذا زادت هذه المتطلبات والضغوط فقد يصاب بضرر بالغ يؤثر على قدرات عقله وذاكرته.
وأكد "محمد" على إمكانية تدهور حالة الإنسان المتأهب دائما، والمطالب دوما بإيفاء احتياجاته واحتياجات الآخرين بشكل دائم، مما يصيبه بنسيان مفرط أو حالة تشتت مزمن أو حالات هروب دائم من الواقع، أو تنتابه رغبة ملحة فى الفشل، وعدم الرغبة فى النجاح والتقدم.
ولا شك أن هذا الخلل قد يضاعف من المشكلة، ويطال كل مناحى حياته، ولا يقتصر نقصان قدرات ذاكرته على مجال دراسته وعمله فقط، بل يمتد لكل مجالات حياته، كقدرته على تذكر المناسبات المهمة والخاصة، وقدرته على التركيز فيما هو مطلوب منه من قبل عائلته وأصدقائه.
أرسل تعليقك