الدوحة - قنا
أعلن المجلس الأعلى للصحة عزمه تنفيذ مسح وطني لاستكشاف آفات الصحة العامة ونواقل الأمراض في دولة قطر بالشراكة مع وزارة البلدية والتخطيط العمراني ووزارة البيئة وجامعة قطر.
وتم إعداد المقترح العلمي والفني لمشروع المسح الذي من المقرر أن يستمر قرابة السنتين لاستكمال النتائج والمؤشرات المعتمدة.
وجاء الإعلان عن المسح الوطني بمناسبة احتفال دولة قطر غدا /الاثنين/ بيوم الصحة العالمي الذي يوافق السابع من ابريل من كل عام.
ويركز الاحتفال هذه السنة على الامراض المنقولة بالنواقل وذلك تحت شعار "لدغة صغيرة: تهديد كبير" حيث يقيم الأعلى للصحة عددا من الفعاليات التوعوية بمخاطر النواقل (الكائنات الصغيرة الناقلة للأمراض) والأمراض المحمولة بها والإجراءات اللازمة للوقاية منها.
وذكر المجلس الأعلى للصحة ان المسح الوطني لاستكشاف آفات الصحة العامة من شأنه ان يوفر قاعدة بيانات علمية ودقيقة وموثقة عن أنواع وتوزيع آفات الصحة العامة بدولة قطر خاصة نواقل الأمراض ومعرفة التواجد الموسمي للآفات مما يمكن من مكافحتها بوقت كاف قبل ازدياد أعدادها خلال الموسم المعني وتلافي حدوث وبائيات مرضية تنتج عن تلك الآفات، إلى جانب توفير معلومات صحية وبيئة بحثية وعلمية للتدريب والتأهيل.
وسيتم تكوين فريق عمل فني مشترك للإشراف على تنفيذ المشروع يشمل جميع الجهات ذات الصلة كما سيكون هناك دعم فني من قبل منظمة الصحة العالمية وبعض الخبراء الدوليين من ذوي الاختصاص. ويأتي مشروع المسح الوطني لاستكشاف آفات الصحة العامة ونواقل الأمراض بدولة قطر ضمن توصيات فريق منظمة الصحة العالمية الزائر لدولة قطر في 2012 بخصوص الإستراتيجية الوطنية لمكافحة الأمراض المنقولة بالنواقل وفي إطار مشروعات وبرامج الإستراتيجية الوطنية للصحة2011- 2016.
ويعمل المجلس الأعلى للصحة على تطوير برامج مكافحة آفات الصحة العامة ونواقل الأمراض بدولة قطر لتواكب أحدث الأساليب والتقنيات المتبعة عالميا وبناء استراتيجية محكمة لمكافحة نواقل الأمراض توفر المعلومات المطلوبة حول نوع نواقل الآفات المتواجدة وكثافتها العددية وانتشارها وتواجدها خلال المواسم المختلفة والأهمية النسبية لها والظروف البيئية والاجتماعية التي تساعد على انتشارها وتواجدها في المناطق المختلفة في الدولة.
وتشير منظمة الصحة العالمية إلى أن أكثر من نصف سكان العالم يتعرضون لخطر الإصابة بالأمراض المنقولة بالنواقل مثل الملاريا وحمى الضنك والبلهارسيا وداء الليشمانيات وداء شاغاس والحمى الصفراء حيث تتسبب هذه الأمراض في وفاة أكثر من مليون شخص سنويا، إضافة إلى أعداد كبيرة يعانون من الأمراض المزمنة والإعاقات الناجمة عن العدوى بهذه الأمراض.
وتمثل الأمراض المنقولة بالنواقل 17 بالمائة من العبء العالمي التقديري لجميع الأمراض المعدية فيما تعد الملاريا أكثر الأمراض المنقولة بالنواقل فتكا حيث تسببت في وقوع ما يقدر بـ 660000 وفاة في عام 2010. كما أن 40 بالمائة من سكان العالم معرضون للإصابة بعدوى حمى الضنك وهي أسرع الأمراض المنقولة بالنواقل نموا في العالم بزيادة قدرها 30 ضعفا في وقوع المرض على مدى السنوات الـ 50 الماضية.
وحثت منظمة الصحة العالمية الحكومات على تأمين وجود نظم ترصّد قوية وتأمين خدمات التشخيص السريعة والملائمة بما يضمن إنقاذ الأرواح.
أرسل تعليقك