تونس ـ وات
تخوفات كبرى أصابت عددا من التونسيين من إمكانية دخول فيروس «الإيبولا» الذي تسبب في وفاة 86 شخصًا في غينيا ، حالات الاشتباه في وجود المرض وصلت بلدان مجاورة لغينيا... أما السعودية فقررت ايقاف العمرة لمواطني هذه المناطق.
«الشروق» بحثت في حقيقة هذا الفيروس وكيفية انتشاره وإمكانية انتقاله الى تونس.
ارتفعت حصيلة الوفايات جراء الاصابة بمرض الحمى النزيفية «الإيبولا» في غينيا لتصل الى 86 شخصًا وحسب تقرير لمنظمة الصحة العالمية ظهرت حالات في الكونغو وليبيريا والسيراليون وأخيرا في مالي حيث أعلنت أخيرا عن ظهور ثلاث حالات. وتجدر الاشارة الى أن المخاوف من مرض الايبولا ناجم عن خطورته فهو يقتل نحو 90٪ من المصابين وليس له علاج أو لقاح للحد من انتشاره.
قصد معرفة مدى استعدادات وزارة الصحة في تونس لمجابهة هذا المرض وانتقاله الى تونس اتصلنا بالدكتور نور الدين عاشور مدير المرصد الوطني للأمراض الجديدة والمستجدة الذي أكد ان هذا المرض بعيد عن بلادنا.
وفسّر محدثنا كلامه بمصدر الفيروس القادم من الغابة الغينية حيث يقوم «الشانسوري» اي أحد أنواع طيور الليل بنقله ليمس القرود بصفة خاصة.. وينتشر المرض من خلال الدم والتنفس كما ان بعض العادات الغذائية للشعوب الافريقية مثل أكل لحم القردة تتسبب في الاصابة بالمرض حسب الدكتور نور الدين.
وأشار الدكتور نور الدين عاشور من جهة أخرى الى ارتباط هذا المرض ببعض البلدان الافريقية وأنه لم تسجل اية حالة في بلدان أخرى عبر العالم.
وتظهر أعراض العدوى بحمى الايبولا من خلال إصابة الفرد بالحمى والوهن الشديد والآلام في العضلات والصداع والتهاب الحلق ومن ثم التقيؤ والإسهال وظهور طفح جلدي واختلال في وظائف الكلى والكبد والاصابة في بعض الحالات بنزيف داخلي وخارجي على حد سواء وتظهر نتائج التحاليل انخفاضا في عدد الكريات البيضاء والصفائح الدموية وارتفاعا في معدلات افراز الكبد للأنزيما. وكانت المملكة العربية السعودية قد أعلنت في بيان لها انها نسقت مع وزارة الخارجية لإيقاف إصدار تأشيرات العمرة والحج للقادمين من غينيا حتى يتم الاعلان عن انتهاء تفشي المرض.
أرسل تعليقك