اكتشاف مرض عصبي نادر يتسم بمشاكل في التنسيق الحركي والكلام
آخر تحديث GMT08:56:12
 العرب اليوم -

اكتشاف مرض عصبي نادر يتسم بمشاكل في التنسيق الحركي والكلام

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - اكتشاف مرض عصبي نادر يتسم بمشاكل في التنسيق الحركي والكلام

مرض عصبي نادر
واشنطن - العرب اليوم

اكتشف العلماء في المعهد الوطني الأمريكي لأبحاث الجينوم البشري (NHGRI) حالة عصبية جديدة تتسم بمشاكل في التنسيق الحركي والكلام.وأبلغ الفريق عن النتائج التي توصلوا إليها في مجلة npj Genomic Medicine. وحدد العلماء من المعهد الوطني لأبحاث الجينوم البشري وبرنامج الأمراض غير المشخصة (UDP) التابع للمعاهد الوطنية للصحة، ثلاثة أطفال يعانون من هذه الحالة، شقيقان وطفل آخر لا صلة قرابه له بهما.وكان جميع الأطفال الثلاثة يعانون من مشاكل في التنسيق الحركي والكلام، وكان أحد الأطفال يعاني من تشوهات في المخيخ، وهو جزء من الدماغ يشارك في حركة معقدة من بين وظائف أخرى.وبالإضافة إلى ذلك، كان لدى جميع الأطفال طفرات في كلتا النسختين من جين ATG4D.

ويساعد ATG4D في عملية تنظيف الخلية المسماة بـ"الالتهام الذاتي"، والتي تستخدمها الخلايا لتفكيك وإعادة تدوير البروتينات التالفة والأجزاء المعيبة الأخرى للخلية للبقاء بصحة جيدة. والالتهام الذاتي هو عملية أساسية تستخدمها الخلايا في جميع أنحاء الجسم، ولكن الخلايا العصبية تعتمد بشكل خاص على الالتهام الذاتي للبقاء على قيد الحياة. ومع ذلك، لا يُعرف الكثير عن كيفية مساهمة ATG4D في الخلايا العصبية السليمة.وجاء أول دليل على تأثيرات ATG4D على صحة الدماغ من دراسة أجريت عام 2015 حدد فيها الباحثون مرضا عصبيا وراثيا بين كلاب Lagotto Romagnolo، وهي سلالة إيطالية معروفة بقدراتها على صيد الكمأة.وكان لدى الكلاب المصابة سلوك غير طبيعي، وضمور في المخيخ، ومشاكل في التنسيق الحركي وحركة العين وطفرات ATG4D.وفي حين أن دراسة 2015 هذه عززت الاهتمام البحثي بدور ATG4D في الدماغ، لم يربط العلماء بعد ATG4D بأي مرض عصبي لدى البشر.

وتوقعت التحليلات الحسابية أن طفرات ATG4D للأطفال الثلاثة ستنتج بروتينات غير فعالة. ومع ذلك، فإن ثلاثة جينات أخرى في الجينوم البشري تؤدي أدوارا مشابهة جدا لـ ATG4D، وفي بعض الخلايا، قد تعوض هذه الجينات الأخرى عن فقدان ATG4D.وفي حين أن جميع خلايا الجسم تشترك في نفس الجينوم، فإن بعض الجينات أكثر أهمية لخلايا معينة. وعندما درس العلماء طفرات ATG4D للأطفال في خلايا الجلد، لم تؤثر المتغيرات على عملية إعادة تدوير الخلايا، لكن هذا قد لا يكون صحيحا في الدماغ.وقالت ماي كريستين ماليكدان، العالمة في المعهد الوطني لأبحاث الجينوم البشري وكبيرة مؤلفي الدراسة: "الدماغ معقد للغاية، والخلايا العصبية لها وظائف متخصصة للغاية. ولتتناسب مع هذه الوظائف، تستخدم الخلايا العصبية المختلفة جينات مختلفة، لذلك يمكن أن يكون للتغيرات في الجينات الزائدة عن الحاجة تأثيرات كبيرة في الدماغ".

ولمحاكاة الخلايا التي تعتمد بشكل أكبر على ATG4D، حذف العلماء الجينات المماثلة في الخلايا التي نمت في المختبر ثم أدخلوا طفرات ATG4D للأطفال. وحدد الفريق أن الخلايا التي تحتوي على طفرات ATG4D للأطفال لا يمكنها تنفيذ الخطوات اللازمة للالتهام الذاتي، ما يشير إلى أن أعراض الأطفال من المحتمل أن تكون ناتجة عن عدم كفاية إعادة التدوير الخلوي.وما يزال الكثير عن ATG4D غير معروف. وأشارت ماليكدان: "لدينا فقط نظرة عامة على العديد من العمليات الخلوية المهمة مثل الالتهام الذاتي. يمكن لمرض نادر يتضمن تغييرات في جين واحد أن يساعد في تفكيك كيفية عمل هذا الجين في عملية خلوية مهمة على نطاق واسع".وتشارك المكونات الأخرى للالتهام الذاتي في الاضطرابات العصبية الشائعة، مثل مرض ألزهايمر. وقد تؤدي معرفة هذا الاضطراب العصبي النادر إلى طرق جديدة للبحث حول تورط ATG4D في حالات أكثر شيوعا.وقالت ماليكدان: "يمكن أن تساعدنا الأمراض النادرة في فهم المسارات البيولوجية، حتى نتمكن من فهم أفضل لكيفية مساهمة هذه المسارات في الحالات النادرة والشائعة الأخرى".

قد يهمك ايضا

نمو "أدمغة صغيرة" من خلايا بشرية في المختبر قد يحل لغز اضطراب طيف التوحد

دراسة جديدة تكشف عن الخلايا العصبية التي تساعد على التخلص من الأرق

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اكتشاف مرض عصبي نادر يتسم بمشاكل في التنسيق الحركي والكلام اكتشاف مرض عصبي نادر يتسم بمشاكل في التنسيق الحركي والكلام



GMT 02:08 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

الصحة العالمية تكشف الوضع العالمي للفيروسات

GMT 06:37 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أسباب تطور الربو إلى مرض مزمن

GMT 05:35 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الصحّة العالمية تطالب بحماية منظومة الرعاية الصحية في غزة

GMT 03:02 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

العراق يكشف حقيقة وجود متحور جديد لفيروس كورونا

أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 02:58 2025 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

نتنياهو يشكر ترامب وبايدن لدورهما في الإفراج عن الرهائن
 العرب اليوم - نتنياهو يشكر ترامب وبايدن لدورهما في الإفراج عن الرهائن

GMT 14:03 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

رانيا يوسف تكشف طريقة دخولها مجال الفن
 العرب اليوم - رانيا يوسف تكشف طريقة دخولها مجال الفن

GMT 10:46 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

أخطاء شائعة تؤثر على دقة قياس ضغط الدم في المنزل

GMT 12:08 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

مصرع شخصين بسبب انهيار جليدي بجنوب شرق فرنسا

GMT 05:30 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

زلزال جديد بقوة 4.3 درجة يضرب إثيوبيا

GMT 03:15 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

السلطات الأميركية تطالب بإخلاء 85 ألف شخص في لوس أنجلوس

GMT 03:00 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

تفعيل حالة التأهب الجوي في 10 مقاطعات أوكرانية

GMT 11:43 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

لوهافر يعلن رسميا ضم أحمد حسن كوكا لنهاية الموسم الحالى

GMT 02:56 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

بلو أوريجين تؤجل إطلاق صاروخها الجديد لمشكلة فنية

GMT 03:06 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

مقتل 8 أشخاص بسبب تفشي فيروس ماربورغ في تنزانيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab