لندن -العرب اليوم
أظهرت دراسة جديدة أن الحالة الخطيرة التي يمكن أن تتسبب في توقف الكلى فجأة عن العمل يمكن علاجها بأدوية شائعة. وفي دراسة أجريت على الفئران نشرت نتائجها الأربعاء الماضي في «ساينس ترانسليشن ميدسين»، وجد العلماء بجامعة إدنبرة البريطانية، أن الأدوية المستخدمة عادة لعلاج الذبحة الصدرية وارتفاع ضغط الدم تمنع الكثير من الأضرار طويلة المدى التي تصيب الكلى والجهاز القلبي الوعائي الناجم عن القصور الكلوي الحاد.
ويأمل الخبراء في أن تُمهد النتائج الطريق لتحسين علاج القصور الكلوي الحاد، وهو مرض شائع يحدث في نحو 20 في المائة، من حالات دخول المستشفيات في حالات الطوارئ بالمملكة المتحدة.
وتحدث الحالة عادة بسبب أمراض أخرى تقلل من تدفق الدم إلى الكلى، أو بسبب السمية الناتجة عن بعض الأدوية، ويجب معالجتها بسرعة لمنع الموت.
ووجد الباحثون أن مرضى القصور الكلوي الحاد زادوا من مستويات الدم من «الإندوثيلين»، وهو بروتين ينشط الالتهاب ويسبب انقباض الأوعية الدموية، وظلت مستوياته مرتفعة بعد فترة طويلة من تعافي وظائف الكلى.
وبعد العثور على الزيادة نفسها في هذا البروتين في الفئران المصابة بالقصور الكلوي الحاد، عالج الخبراء الحيوانات بالأدوية التي تمنع نظام البطانة، وهي الأدوية، التي تُستخدم عادة لعلاج الذبحة الصدرية وارتفاع ضغط الدم، وتعمل عن طريق وقف إنتاج «الإندوثيلين» أو عن طريق إيقاف مستقبلات نظام البطانة في الخلايا.
وتمت مراقبة الفئران على مدى أربعة أسابيع بعد القصور الكلوي الحاد، فوجدوا أن الفئران التي عولجت بأدوية تحجب البطانة كان لديها انخفاض في ضغط الدم، والتهاب أقل وكانت الأوعية الدموية أكثر استرخاءً وتحسنت أيضاً وظائف الكلى، مقارنة بالفئران غير المعالجة.
يقول الدكتور بين داون، الاستشاري الفخري لأمراض الكلى بمركز جامعة إدنبرة لعلوم القلب والأوعية الدموية، «أمراض القلب والأوعية الدموية هي حالة ضارة، خاصة عند كبار السن، وحتى مع التعافي يمكن أن يكون لها تأثير طويل المدى على الشخص».
ويضيف: «تُظهر دراستنا أن منع نظام البطانة يمنع الضرر طويل المدى للقصور الكلوي الحاد في الفئران، نظراً لأن هذه الأدوية متاحة بالفعل للاستخدام في البشر».
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك