القاهرة_العرب اليوم
لن تجد اثنين يختلفوا على، أن الألياف هي واحدة من العناصر الغذائية الصحية التي يفضل تواجدها في كل نظام غذائي صحي نظراً لفوائدها كونها نوع من الكربوهيدرات التي توفر فوائد صحية للجسم مع القليل من السعرات الحرارية.
وتوجد هذه الألياف بشكل طبيعي في العديد من الأطعمة بما في ذلك الفاكهة والخضروات كما تنقسم الألياف إلى عدة أنواع مختلفة منها الألياف المخمرة التي يمكن لبكتيريا الأمعاء أن تخمرها وتفككها.
ولهذا يلجأ مصنعو المواد الغذائية أحياناً إلى هذا الأنواع من الألياف عالية النقاء والقابلة للتخمير إلى الأطعمة المصنعة حتى تتمكن البكتريا من تفكيكها وإنتاج العديد من المنتجات الثانوية المفيدة للصحة ولذلك قد تجد مثل هذه الألياف في الوجبات الخفيفة والحبوب المدعمة الصحية.
وعلى الرغم من الفوائد الصحية التي تمدها تلك الألياف إلى الجسم، إلا أنها ليست صحية للجميع فهي يمكن أن تكون السبب في زيادة نسبة خطر الإصابة بسرطان الكبد لمن هم الأكثر تعرضاً لهذا المرض وفقاً لدراسة حديثة تم نشرها في مجلة "طب الجهاز الهضمي".
حيث توصلت الدراسة إلى أن الأنظمة الغذائية الغنية بالألياف المخمرة لدى الفئران المصابة بعيب خلقي يسمى "التحويلة البابية الجهادية" ذلك المرض الذي يؤثر على تدفق الدم والتبادل بين الكبد وبقية الجسم قد ارتبطت بزيادة مخاطر الإصابة بسرطان الكبد بحسب موقع ميديكال نيوز توداي.
كما وجد الباحثون أن الفئران الذين لديهم نسب خطر أكبر للاصابة بسرطان الكبد ممن يمتلكوا عيب التحويلة البابية الجهادية الخلقي يحتوي دمائهم أيضاً على نسبة عالية من حمض الصفراء.
ولهذا اقترح الباحثون، أن اختبار مستوى الأحماض الصفراوية يمكن أن يساعد في تحديد الأشخاص الأكثر عرضة لخطر الإصابة بسرطان الكبد والذين قد يحتاجون إلى كمية أقل من الألياف القابلة للتخمير.
حيث وجد الباحثون أيضا بعد فحص مستويات حمض الصفراء لدى الرجال الذين أصيبوا بسرطان الكبد والاخرين الاصحاء أن مستويات حمض الصفراء كانت حوالي الضعف بالنسبة للرجال الذين أصيبوا بسرطان الكبد مقارنة بغيرهم.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك