دراسة تحل لغزا حير العلماء 70 عاما عن علاقة هرمون السعادة بالفصام
آخر تحديث GMT20:00:36
 العرب اليوم -

دراسة تحل لغزا حير العلماء 70 عاما عن علاقة "هرمون السعادة" بالفصام

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - دراسة تحل لغزا حير العلماء 70 عاما عن علاقة "هرمون السعادة" بالفصام

اضطراب الدماغ
لندن -العرب اليوم

 ادعى باحثون أنهم توصلوا إلى حل لغز كان يمثل تحديا علميا لأكثر من 70 عاما، بشأن كيفية ارتباط الدوبامين الكيميائي في الدماغ بمرض انفصام الشخصية.

ويتسم اضطراب الدماغ المدمر هذا بالتفكير الوهمي والهلوسة وأشكال أخرى من الذهان.

ووفقا للدراسة، هناك دليل مادي على أن الخلايا في الجهاز العصبي (الخلايا العصبية) غير قادرة على التحكم بدقة في مستويات الدوبامين. كما حدد الباحثون الآلية الجينية التي تتحكم في تدفق الدوبامين، والذي يعرف بأنه "هرمون السعادة".

وأوضح دانييل وينبرجر، الرئيس التنفيذي ومدير معهد ليبر في أمريكا، والمؤلف المشارك في الدراسة: "حتى الآن، لم يتمكن العلماء من فك شفرة ما إذا كانت صلة الدوبامين هي العامل المسبب أو مجرد وسيلة لعلاج الفصام. لدينا أول دليل على أن الدوبامين هو عامل مسبب لمرض انفصام الشخصية".

ويعمل الدوبامين كمرسل كيميائي يرسل إشارات بين الخلايا العصبية في الدماغ، لتغيير نشاطها وسلوكها. والمادة الكيميائية هي الناقل العصبي المكافئ الذي يمكّن الناس من الشعور بالمتعة.

ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، تؤثر الحالة على واحد من كل 300 شخص حول العالم. وتبدأ الأعراض عادة في أواخر مرحلة المراهقة أو بداية البلوغ، على الرغم من أن الضعف الإدراكي والسلوك غير المعتاد يظهران أحيانا في مرحلة الطفولة.

وتشمل العلاجات الحالية الأدوية المضادة للذهان التي تعالج أعراض الذهان وليس السبب.

وقالت الدكتورة جينيفر إروين، المحققة في المعهد وأحد مؤلفي الدراسة: "إن أحد الآثار الجانبية الرئيسية للأدوية المستخدمة في علاج الفصام هو قلة المتعة والفرح. ومن الناحية النظرية، إذا تمكنا من استهداف مستقبلات الدوبامين بالأدوية على وجه التحديد، فقد تكون هذه استراتيجية جديدة للعلاج لن تحد من سعادة المريض بنفس القدر".

وقد عرف العلماء لسنوات أن المستويات غير المنتظمة من الدوبامين لها علاقة ما بالذهان، وهي عامل حاسم في مرض انفصام الشخصية ومرض ألزهايمر والاضطرابات العصبية والنفسية الأخرى.

ومن المعروف أن الأدوية التي تزيد الدوبامين في الدماغ، مثل الأمفيتامينات، تسبب الذهان، بينما الأدوية التي تعالج الذهان تفعل ذلك عن طريق تقليل نشاط الدوبامين.

وقام الباحثون في الدراسة بفحص المئات من عينات أدمغة ما بعد الوفاة، التي تم التبرع بها إلى معهد ليبر من أكثر من 350 شخصا، بعضهم مصاب بالفصام وآخرون لا يعانون من أمراض نفسية.

ووجد الفريق الآليات التي تجعل مستقبلات الدوبامين عامل خطر.

وتوجد الآلية على وجه التحديد في نوع فرعي من مستقبلات الدوبامين، يسمى المستقبل الذاتي، والذي ينظم كمية الدوبامين التي يتم إفرازها.

وإذا تم اختراق المستقبلات الذاتية، فإن تدفق الدوبامين داخل الدماغ يتم التحكم فيه بشكل سيئ، ويتدفق الكثير من الدوبامين لفترة طويلة جدا.

ويقول الباحثون إن انخفاض التعبير عن هذا المستقبل الذاتي في الدماغ يفسر الدليل الجيني لخطر الإصابة بالمرض.

وأشاد بالدراسة عالم الأعصاب الدكتور سول سنايدر، الذي اكتشف أن الأدوية المضادة للذهان تعمل عن طريق تقليل الدوبامين في المخ، باعتبارها إنجازا كبيرا في طور التكوين.

وأضاف: "هناك الكثير من البيانات المشوشة التي تشير إلى أهمية مستقبلات الدوبامين والدوبامين في مرض انفصام الشخصية. إن الأمر الرئيسي الذي فعله هؤلاء الباحثون هو جمع البيانات معا وبطريقة مقنعة لإثبات أن أنظمة الدوبامين خارجة عن السيطرة في مرض انفصام الشخصية، وهذا سبب للمرض".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

هرمون الإندورفين هو مجموعة من المواد الكيميائية ينتجها الجهاز العصبي بشكل طبيعي

 

مادة غذائية لتقوية الجهاز العصبي

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تحل لغزا حير العلماء 70 عاما عن علاقة هرمون السعادة بالفصام دراسة تحل لغزا حير العلماء 70 عاما عن علاقة هرمون السعادة بالفصام



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 09:16 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل
 العرب اليوم - أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab