ضريبة مناعية جديدة لـإغلاقات كورونا بكتيريا الشتاء
آخر تحديث GMT19:00:34
 العرب اليوم -

ضريبة مناعية جديدة لـإغلاقات كورونا بكتيريا الشتاء

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ضريبة مناعية جديدة لـإغلاقات كورونا بكتيريا الشتاء

كورونا
لندن -العرب اليوم

يبدو أنّ العالم سيكون على موعد خلال الشتاء الحالي مع تسديد «فواتير مناعية» كثيرة، لم يسدّدها خلال فترة «إغلاقات كورونا». فبعد الانتشار غير المعتاد لفيروس «المخلوي التنفسي»، تشير الأنباء الواردة من بريطانيا، إلى خطر آخر، هو بكتيريا «المكورات العقدية من المجموعة أ» أو ما يُعرف بـ«بكتيريا الشتاء».
وتوفّي حتى الآن 6 أطفال في المملكة المتحدة متأثّرين بإصابتهم بهذه البكتيريا المهدّدة للحياة، والتي يمكن أن تؤدّي إلى الحمى القرمزية التي كانت منتشرة في العصر الفيكتوري (في القرن التاسع عشر).
وقالت هيئة الخدمات الصحية في المملكة المتحدة، الجمعة: «هناك ارتفاعٌ ملحوظٌ في حالات الإصابة بالحمى القرمزية، الناتجة عن الإصابة بهذه البكتيريا. وتمّ الإبلاغ عن 851 حالة في الأسبوع الممتد من 14 إلى 20 نوفمبر (تشرين الثاني)، مقارنة بمتوسّط 186 حالة لنفس الفترة في السنوات السابقة».
وقالت الوكالة: «هناك 2.3 حالة إصابة لكلّ 100 ألف طفل تتراوح أعمارهم بين سنة وأربع سنوات في إنجلترا هذا العام، مقارنة بمتوسط 0.5 في مواسم ما قبل وباء (كوفيد - 19) من 2017 إلى 2019، وكانت هناك أيضاً 1.1 حالة إصابة لكلّ 100 ألف طفل تتراوح أعمارهم بين 5 و9 سنوات، مقارنة بمتوسط ما قبل الوباء البالغ 0.3».
وخلال موسم الذروة الأخير لعدوى هذه البكتيريا (موسم 2017 – 2018)، كانت هناك أربع وفيات بين الأطفال دون سن العاشرة، بينما وصل عدد الوفيات حتى الآن، قبل أن ينتهي موسم الشتاء، إلى 6 وفيات، بحسب ما أوضحت هيئة الخدمات الصحية في المملكة المتحدة.
وعلامات عدوى هذه البكتيريا: طفح جلدي، والتهاب الحلق، واحمرار الخدين، وآلام في العضلات، وحمى شديدة، وإرهاق، والتهاب في الأذن، وتقرّحات على الجلد.
ومثل الفيروسات التنفسية، تقول هيئة الخدمات الصحية في المملكة المتحدة، إنّ البكتيريا تنتشر عن طريق قطرات السعال والعطس والتحدّث والتلامس مع الآفات الجلدية المصابة. ويمكن أن تنتقل من شخص لآخر عن طريق الاتصال الوثيق، مثل التقبيل أو ملامسة الجلد. وفي حالات نادرة، تنتشر من خلال الطعام الذي لم يتم التعامل معه بشكل صحيح.
ومن المُرجّح أن تنتشر في الأماكن المزدحمة، مثل المدارس ودور الحضانة، أو في المنازل إذا أُصيب شخص ما في المنزل.
ولا يعتقد أحمد سالمان، مدرّس علم المناعة وتطوير اللقاحات في معهد «إدوارد جينز» بجامعة أكسفورد، أنّ السبب الرئيسي لارتفاع عدد الوفيات بسبب هذه البكتيريا عن المعدل المعتاد، هو أنّنا أمام سلالة جديدة أشد قوة من السلالة التي كانت سائدة.
يقول سالمان لـ«الشرق الأوسط»: «هناك سببان، كلاهما يصبّ فيما يمكن تسميته (الفاتورة المناعية) التي يتمّ تسديدها بعد فترة إغلاق كورونا، وهي التي تفسر أيضاً حالات تفشي المخلوي التنفسي».
ويشرح: «عمليات الإغلاق حدّت من التعرّض لمجموعة من مسببات الأمراض الموسمية التي كانت تصيب الناس عادة، وتشكّل هذه المسببات مناعة ضد الأمراض. وفي حالة الأطفال الصغار، كان هذا يعني أنّهم ربما فاتهم أوّل تعرض لهذه المسببات المرضية على الإطلاق، وينطبق ذلك على بكتيريا (المكورات العقدية من المجموعة أ)، كما ينطبق على (التنفسي المخلوي)».
ويضيف: «بعد إنهاء الإغلاق، وعودة التجمّعات، صارت فُرص الإصابة كبيرة. وفي غياب الخبرة المناعية السابقة، التي حدّت من وجودها الإغلاقات، بدأ العالم يسدّد (الفاتورة المناعية) لهذه الفترة».
وبالإضافة لهذا السبب، يشير سالمان إلى أنّ بكتيريا (المكورات العقدية من المجموعة أ)، توصَف بأنّها من «الأنواع الانتهازية» التي تنتظر لحظات الضعف المناعي، كي تتمكّن من مضيفها البشري، لذلك فهي تكون مصاحبة للفيروسات التنفسية.
ويعود إلى مصطلح (الفاتورة المناعية)، قائلاً: «إحدى الفواتير المناعية بعد انتهاء إغلاقات كورونا، هي حدوث مزيد من الإصابات بفيروسات الأمراض التنفسية. ومع زيادة الإصابة بهذه الفيروسات التي تجعل مناطق مثل الرئة مكشوفة، تستطيع تلك البكتيريا أن تتوغل في عمق الرئة».
وكما هو الحال مع الأنواع البكتيرية الأخرى التي تنتشر من خلال قطرات السعال والعطس، قد تعمل الأقنعة كحاجز ضد العدوى، ولكنها لن تمنع الإصابة التي تحدث من خلال قنوات أخرى، مثل ملامسة جلد المصاب، كما يوضح سالمان.
ويضيف: «تُعالَج عدوى هذه البكتيريا بالمضادات الحيوية. وبعد 24 ساعة كاملة من تناول الدواء، يُعتقد أنّ الأشخاص لا يبقون ناقلين للعدوى. ولكنّ الخطورة أن تكون تلك البكتيريا قد شكّلت مقاومة للمضادات الحيوية، وهو أمر لم يتم التأكّد منه حتّى الآن».

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

العلماء يكشفون آلية جديدة مرتبطة بالإصابة بكورونا الشديدة

 

الصحة العالمية تؤكد أن 90% من سكان العالم لديهم مناعة ضد كورونا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ضريبة مناعية جديدة لـإغلاقات كورونا بكتيريا الشتاء ضريبة مناعية جديدة لـإغلاقات كورونا بكتيريا الشتاء



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:51 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

نصائح مهمة يجب اتباعها عند شراء السجاد لضمان اختيار مناسب
 العرب اليوم - نصائح مهمة يجب اتباعها عند شراء السجاد لضمان اختيار مناسب

GMT 11:55 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

روبي تحدد شروطًا صارمة لإحياء حفل رأس السنة
 العرب اليوم - روبي تحدد شروطًا صارمة لإحياء حفل رأس السنة

GMT 19:14 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 11 شخصاً في انفجار مستودع أسلحة قرب العاصمة السورية

GMT 20:34 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

إطلاق خمسة مقذوفات من شمال قطاع غزة نحو إسرائيل

GMT 08:31 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

لا للعفو العام.. نعم لسيادة القانون

GMT 09:28 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

GMT 10:28 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

شيرين عبد الوهاب تعود لإحياء الحفلات في مصر بعد غياب

GMT 08:58 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

ديكورات تضيف الدفء لمنزلك وتجعل أجواءه مريحة ومثالية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab