دراسة تؤكد أن النساء المصابات بتكيس المبايض أكثر عرضة للإصابة بالسكري
آخر تحديث GMT16:26:24
 العرب اليوم -

دراسة تؤكد أن النساء المصابات بتكيس المبايض أكثر عرضة للإصابة بالسكري

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - دراسة تؤكد أن النساء المصابات بتكيس المبايض أكثر عرضة للإصابة بالسكري

مرض السكري
القاهرة ـ العرب اليوم

ذكرت دراسة جديدة أجرتها جامعة برمنغهام أن النساء اللواتي يعانين متلازمة تكيس المبايض معرضن أكبر بمرتين للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني أو بحالة ما قبل السكري.

وتميزت الدراسة التي نُشرت في مجلة "ديابيتس كير" بضخامتها، إذ شملت مراجعة بأثر رجعي لبيانات عشرات الآلاف من المريضات البريطانيات. وأكّد البحث وجود صلة راسخة كانت معروفة اصلاً بين مرض السكري، الذي يصادف يومه العالمي الأحد، وبين هذه المتلازمة.

متلازمة شائعة بين النساء
ليست جميع النساء عرضة بالدرجة نفسها لخطر الاصابة بمرض السكري، إذ أن متلازمة تكيس المبايض لدى بعضهن تزيد من احتمالات إصابتهن به. لكن هذا الاضطراب، رغم شيوعه، غالباً ما يُشخَّص بعد فوات الاوان للتمكن من معالجة هذا المرض بفاعلية.

وتُعتبر متلازمة تكيس المبايض من أكثر الاضطرابات شيوعاً عند النساء في سن الإنجاب، وتصيب نحو 10%، ولو أن التقديرات تختلف. وهذا الاضطراب المرتبط بارتفاع إنتاج هرمونات الذكورة، يؤدي قبل كل شيء إلى اضطراب في الإباضة، وتالياً الى عدم انتظام الدورات الشهرية مما يتسبب بصعوبات في الإنجاب، وهو أحد الأسباب الرئيسية للعقم عند النساء.

ما علاقة المتلازمة بالسكري؟
إلا أن آثار هذه المتلازمة لا تقتصر على مشاكل الخصوبة، إذ غالباً ما يكون تفاعل المريضات ضعيفاً مع الأنسولين، وهو الهرمون الذي ينظم مستوى السكر في الدم. وتعزز هذه المقاومة بشكل مباشر احتمالات ظهور مرض السكري من النوع الثاني، وهو الأكثر شيوعاً. وهذا المرض الذي يظهر عادة بعد سن الاربعين، ناتج في الواقع عن مقاومة الجسم للأنسولين.

ومن غير الواضح حتى الان ما هي الآليات التي تربط بين متلازمة تكيس المبايض ومقاومة الأنسولين. ومن بين التفسيرات المحتملة، ان المصابات في غالب الاحيان يعانين زيادة في الوزن، مما يؤدي إلى تعزيز مقاومة الأنسولين والإصابة في وقت لاحق بمرض السكري.

ويمكن ربط زيادة الوزن هذه بسوء تنظيم الشهية بسبب خلل آخر في الأنسولين غالباً ما يسجّل لدى المصابات بمتلازمة تكيس المبايض، ويتمثل في فرز الانسولين بكمية تفوق المعدل الطبيعي.

وينبّه اختصاصي الغدد الصماء ميشال بوجا في حديث لوكالة فرانس برس إلى أن خطر الإصابة بالسكري "لا يوفّر حتى صاحبات الوزن الطبيعي". ويشير إلى أن ثمة خطراً مرتفعاً للإصابة بسكري الحمل، أي خلال مرحلة الحمل. ومع أن هذا النوع من السكري قد يزول بعد ولادة الطفل، إلا أنه قد يزيد من احتمال الاصابة بمرض السكري من النوع الثاني في وقت لاحق.

ومن منظور أوسع، ثمة ترابط وثيق بين إنتاج الأنسولين وهرمونات الذكورة. ويشكّل هذا المسار البحثي تفسيراً جيداً للروابط بين متلازمة تكيس المبايض ومرض السكري، ولو أن من الضروري تحديد أسباب ذلك وآثاره.

فرضية الوقاية بحبوب منع الحمل
توفر دراسة مجلة "ديابيتيس كير" خيوطاً في هذا المجال، إذ أثبت الباحثون أن مرض السكري كان أقل شيوعاً لدى المريضات اللواتي تناولن النوع الرئيسي من حبوب منع الحمل، الحبة المركبة.

وأوضحت الباحثة فيبكيه أرلت التي شاركت في الدراسة ان هذه الملاحظة "تظهر للمرة الاولى أن ثمة ربما علاجاً ممكناً" لمنع ظهور داء السكري لدى هؤلاء المصابات باضطراب تكيس المبايض.

ولا تزال هذه الملاحظة مجرد فرضية تم التوصل إليها بعد مراقبة العينة التي شملتها الدراسة، وينبغي تأكيدها من خلال التجارب السريرية، وخصوصاً أن الفارق ليس كبيراً، إذ أن الإصابات بمرض السكري أو بحالة ما قبل السكري أقلّ بمقدار الربع فحسب عند المريضات اللواتي تناولن هذا النوع من الحبوب.

قد يهمك أيضا

تكيس المبايض لدى الأم يزيد احتمالات إصابة الجنين بمرض التوحد

 

تكيس المبايض خلل هرمونى يؤدى إلى تأخر الإنجاب

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تؤكد أن النساء المصابات بتكيس المبايض أكثر عرضة للإصابة بالسكري دراسة تؤكد أن النساء المصابات بتكيس المبايض أكثر عرضة للإصابة بالسكري



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 16:11 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

أحمد الفيشاوي يعلق على خسارته جائزة "أحسن ممثل"
 العرب اليوم - أحمد الفيشاوي يعلق على خسارته جائزة "أحسن ممثل"

GMT 11:30 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان

GMT 05:22 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

تحالفاتُ متحركة

GMT 05:57 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

هل سيكفّ الحوثي عن تهديد الملاحة؟

GMT 04:01 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 6 درجات يضرب تايوان ويخلف 15 مصابا

GMT 13:20 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

كريم عبد العزيز يتّخذ قراره الأول في العام الجديد

GMT 13:09 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

بعد 22 عاما محمد سعد يكشف سرّاً عن فيلم "اللي بالي بالك"

GMT 13:16 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

محمد منير يواصل التحضير لأعماله الفنية في أحدث ظهور له

GMT 08:47 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

جائزة هنا.. وخسارة هناك

GMT 09:11 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

الشرق الأوسط بين إرث بايدن وتأثير الترمبية

GMT 09:12 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

عاد ترمب... الرجاء ربط الأحزمة

GMT 09:16 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

لفائف لا مجلّد

GMT 09:15 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

حماس تخطف اللحظة والصورة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab