نيودلهى_العرب اليوم
تستقبل تونس عيد الأضحى وسط وضع صحي متأزم، بسبب انتشار غير مسبوق لفيروس كورونا في البلاد، وتؤكد السلطات الصحية تجاوز معدلات التحاليل الإيجابية اليومية الـ30 بالمئة، حتى عجزت المستشفيات عن استقبال المرضى.
وأعلنت وزارة الصح، يوم السبت، عن تسجيل 140 وفاة و7524 إصابة جديدة بكورونا في
تونس، خلال الـ24 ساعة الأخيرة وبذلك ترتفع حصيلة الإصابات إلى 540798 إصابة، فيما بلغت حصيلة الضحايا 17354 حالة وفاة.
وتشهد تونس موجة وبائية غير مسبوقة تنتشر فيها سلالات المتحور البريطاني "ألفا" والهندي "دلتا" في معظم المحافظات، مسببة ارتفاعا في معدل الوفيات الذي تجاوز المائة يوميا بينما يرجح خبراء بلوغه سقف 300 وفاة يوميا مع نهاية يوليو الجاري.
وقالت أستاذة علم المناعة الدكتورة سمر صمود في تصريحات لموقع سكاي نيوز عربية، إن الأعياد أصبحت تثير المخاوف بشأن انتشار متزايد للفيروس، جراء تزايد حركة تنقل المواطنين بين المدن.
وأوضحت المختصة في علم المناعة، أن فيروس كورونا يعيش عبر طفرات، حيث ترتفع معدلات الإصابة ثم تنخفض لتعود وترتفع من جديد، وفي حال لم تتخذ الإجراءات الوقائية اللازمة، سيتنقل الفيروس من محافظة لمحافظة ومن منطقة لأخرى، كما يحصل الآن في تونس.
ونبهت الدكتورة سمر صمود إلى أن الأرقام المسجلة في الجنوب التونسي في الأيام الأخيرة والتي تؤكد تجاوز سقف الإصابات 1700 إصابة لكل 100 ألف ساكن، والتي لم تسجل حتى في الهند التي شهدت وضعية كارثية بسبب الوباء.
وأكدت أن تونس وصلت لأقصى قدرات الاستيعاب في كل المستشفيات وأن المواطن مطالب بحماية نفسه والعمل على تقليص انتشار حلقات العدوى بالالتزام بإجراءات الوقاية، حتى تنجح تونس في التحكم في الوباء قبل العودة للمدارس في الخريف القادم.
وكانت وزارة الصحة قد أعلنت منذ أكثر من أسبوع عن انهيار منظومتها الصحية وأطلقت رئاسة الجمهورية نداءات الاستغاثة للمجتمع الدولي فهبت لنجدتها دول عربية وأوروبية عبر توفير جرعات من اللقاحات المضادة للفيروس والتجهيزات والمستلزمات الطبية.
قد يهمك أيضا
السلطات الصحية الأميركية تحذر "لا تقبلوا أو تعانقوا الطيور الداجنة ولا تأكلوا أو تشربوا بالقرب منها"
السلطات الصحية البريطانية تؤكد أن لقاح "أسترازينيكا" لا يسبب جلطات دموية
أرسل تعليقك