كيف يساعد النوم على معالجة المشاعر
آخر تحديث GMT19:04:36
 العرب اليوم -

كيف يساعد النوم على معالجة المشاعر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - كيف يساعد النوم على معالجة المشاعر

أهمية النوم للصحة العقلية
القاهرة_العرب اليوم

 حدد باحثون بقسم علم الأعصاب في جامعة برن السويسرية كيف يفرز الدماغ العواطف أثناء النوم، والأحلام لتعزيز تخزين المشاعر الإيجابية بينما يخفف من المشاعر السلبية.

ويركز البحث على أهمية النوم للصحة العقلية ويفتح الطريق لاستراتيجيات علاجية جديدة، وأشار البحث إلى فترة نوم حركة العين "وهي حالة نوم فريدة وغامضة تحدث خلالها معظم الأحلام مع محتويات عاطفية شديدة، ولكن كيف ولماذا يتم إعادة تنشيط هذه المشاعر فهذا غير واضح.

وتدمج قشرة الفص الجبهي العديد من هذه المشاعر أثناء اليقظة ولكنها تبدو هادئة بشكل متناقض أثناء نوم حركة العين السريعة.

 يقول البروفيسور أنطوان أدامانتديس من قسم الأبحاث الطبية الحيوية في جامعة برن: "كان هدفنا هو فهم الآلية الأساسية ووظائف هذه الظاهرة المفاجئة".

وتعتبر معالجة المشاعر، ولا سيما التمييز بين الخطر والسلامة، أمرا بالغ الأهمية لبقاء الحيوانات على قيد الحياة، وعند البشر، تؤدي المشاعر السلبية المفرطة، مثل ردود أفعال الخوف وحالات القلق، إلى حالات مرضية مثل اضطراب ما بعد الصدمة .

ويعاني في أوربا بحسب الدراسة ما يقرب من 15٪ من السكان من القلق المستمر والأمراض العقلية الشديدة، وتقدم مجموعة البحث التي يرأسها أنطوان أدامانتديس الآن رؤى حول كيفية مساعدة الدماغ في تعزيز المشاعر الإيجابية وإضعاف المشاعر السلبية أو المؤلمة أثناء نوم حركة العين السريعة.

وقام الباحثون أولا بتكييف الفئران للتعرف على المحفزات السمعية المرتبطة بالسلامة وغيرها من المحفزات المرتبطة بالخطر (المنبهات الكارهة)، ثم تم تسجيل نشاط الخلايا العصبية في دماغ الفئران أثناء دورات النوم والاستيقاظ وبهذه الطريقة، تمكن الباحثون من رسم خريطة لمناطق مختلفة من الخلية وتحديد كيفية تحول الذكريات العاطفية أثناء نوم "حركة العين السريعة".

بحسب الخبراء تتكون الخلايا العصبية من جسم الخلية (سوما) الذي يدمج المعلومات القادمة من التشعبات (المدخلات) ويرسل إشارات إلى الخلايا العصبية الأخرى عبر محاورها (النواتج).

وأظهرت النتائج التي تم الحصول عليها أن سوما الخلية تبقى صامتة أثناء تنشيط التشعبات، ويوضح أدامانتديس: "هذا يعني فصل المقصورتين الخلويتين، وبعبارة أخرى سوما واسعا نائما والتشعبات مستيقظة على نطاق واسع".

ويضيف أدامانتديس: "هذا الفصل مهم لأن النشاط القوي للتشعبات يسمح بتشفير كل من مشاعر الخطر والسلامة، في حين أن مثبطات السوما تمنع تماما إخراج الدائرة أثناء نوم "حركة العين السريعة".

ووفقا للباحثين، فإن التعايش بين الآليتين مفيد لاستقرار الكائنات الحية وبقائها على قيد الحياة.

وتقول مؤلفة كتاب الدراسة ماتيا آيم: "هذه الآلية ثنائية الاتجاه ضرورية لتحسين التمييز بين الإشارات الخطرة والآمنة"، وتضيف آيم:"إذا كان هذا التمييز مفقودا لدى البشر وتولدت ردود فعل خوف مفرطة، فقد يؤدي ذلك إلى اضطرابات القلق، النتائج ذات صلة بشكل خاص بالحالات المرضية مثل اضطرابات الإجهاد اللاحق للصدمة، حيث يتم دمج الصدمات بشكل مفرط في قشرة الفص الجبهي، يوما بعد يوم أثناء النوم".

وبحسب الخبراء تمهد هذه النتائج الطريق لفهم أفضل لمعالجة العواطف أثناء النوم لدى البشر وفتح آفاق جديدة للأهداف العلاجية لعلاج المعالجة غير المؤاتية للذكريات المؤلمة، مثل اضطرابات الإجهاد اللاحق للصدمة (PTSD) وتوحيدها المبكر المعتمد على النوم. تشمل مشكلات الصحة العقلية الحادة أو المزمنة الإضافية التي قد تتسبب في هذا الفصل من التهاب العصب الحركي أثناء النوم الإجهاد الحاد والمزمن، والقلق، والاكتئاب، والذعر، أو حتى انعدام التلذذ، وعدم القدرة على الشعور بالمتعة.


قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

5 عادات تُدمر المناعة منها التدخين وقلة النوم

 

علماء يُحددون عدد ساعات النوم المناسبة للاحتفاظ بوزن صحي

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كيف يساعد النوم على معالجة المشاعر كيف يساعد النوم على معالجة المشاعر



GMT 06:22 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

عوامل الخطر الرئيسية لسرطان الفم

GMT 02:51 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

48 وفاة و8 آلاف إصابة بالكوليرا في محافظة يمنية منذ مطلع 2024

GMT 03:41 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة جديدة تكشف أن أكثر من 800 مليون مريض سكري حول العالم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:12 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
 العرب اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 العرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض
 العرب اليوم - منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 العرب اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تنسيق الأوشحة الملونة بطرق عصرية جذابة

GMT 09:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات أوشحة متنوعة موضة خريف وشتاء 2024-2025

GMT 06:33 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صهينة كرة القدم!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab