كيف يساعد النوم على معالجة المشاعر
آخر تحديث GMT15:03:40
 العرب اليوم -

كيف يساعد النوم على معالجة المشاعر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - كيف يساعد النوم على معالجة المشاعر

أهمية النوم للصحة العقلية
القاهرة_العرب اليوم

 حدد باحثون بقسم علم الأعصاب في جامعة برن السويسرية كيف يفرز الدماغ العواطف أثناء النوم، والأحلام لتعزيز تخزين المشاعر الإيجابية بينما يخفف من المشاعر السلبية.

ويركز البحث على أهمية النوم للصحة العقلية ويفتح الطريق لاستراتيجيات علاجية جديدة، وأشار البحث إلى فترة نوم حركة العين "وهي حالة نوم فريدة وغامضة تحدث خلالها معظم الأحلام مع محتويات عاطفية شديدة، ولكن كيف ولماذا يتم إعادة تنشيط هذه المشاعر فهذا غير واضح.

وتدمج قشرة الفص الجبهي العديد من هذه المشاعر أثناء اليقظة ولكنها تبدو هادئة بشكل متناقض أثناء نوم حركة العين السريعة.

 يقول البروفيسور أنطوان أدامانتديس من قسم الأبحاث الطبية الحيوية في جامعة برن: "كان هدفنا هو فهم الآلية الأساسية ووظائف هذه الظاهرة المفاجئة".

وتعتبر معالجة المشاعر، ولا سيما التمييز بين الخطر والسلامة، أمرا بالغ الأهمية لبقاء الحيوانات على قيد الحياة، وعند البشر، تؤدي المشاعر السلبية المفرطة، مثل ردود أفعال الخوف وحالات القلق، إلى حالات مرضية مثل اضطراب ما بعد الصدمة .

ويعاني في أوربا بحسب الدراسة ما يقرب من 15٪ من السكان من القلق المستمر والأمراض العقلية الشديدة، وتقدم مجموعة البحث التي يرأسها أنطوان أدامانتديس الآن رؤى حول كيفية مساعدة الدماغ في تعزيز المشاعر الإيجابية وإضعاف المشاعر السلبية أو المؤلمة أثناء نوم حركة العين السريعة.

وقام الباحثون أولا بتكييف الفئران للتعرف على المحفزات السمعية المرتبطة بالسلامة وغيرها من المحفزات المرتبطة بالخطر (المنبهات الكارهة)، ثم تم تسجيل نشاط الخلايا العصبية في دماغ الفئران أثناء دورات النوم والاستيقاظ وبهذه الطريقة، تمكن الباحثون من رسم خريطة لمناطق مختلفة من الخلية وتحديد كيفية تحول الذكريات العاطفية أثناء نوم "حركة العين السريعة".

بحسب الخبراء تتكون الخلايا العصبية من جسم الخلية (سوما) الذي يدمج المعلومات القادمة من التشعبات (المدخلات) ويرسل إشارات إلى الخلايا العصبية الأخرى عبر محاورها (النواتج).

وأظهرت النتائج التي تم الحصول عليها أن سوما الخلية تبقى صامتة أثناء تنشيط التشعبات، ويوضح أدامانتديس: "هذا يعني فصل المقصورتين الخلويتين، وبعبارة أخرى سوما واسعا نائما والتشعبات مستيقظة على نطاق واسع".

ويضيف أدامانتديس: "هذا الفصل مهم لأن النشاط القوي للتشعبات يسمح بتشفير كل من مشاعر الخطر والسلامة، في حين أن مثبطات السوما تمنع تماما إخراج الدائرة أثناء نوم "حركة العين السريعة".

ووفقا للباحثين، فإن التعايش بين الآليتين مفيد لاستقرار الكائنات الحية وبقائها على قيد الحياة.

وتقول مؤلفة كتاب الدراسة ماتيا آيم: "هذه الآلية ثنائية الاتجاه ضرورية لتحسين التمييز بين الإشارات الخطرة والآمنة"، وتضيف آيم:"إذا كان هذا التمييز مفقودا لدى البشر وتولدت ردود فعل خوف مفرطة، فقد يؤدي ذلك إلى اضطرابات القلق، النتائج ذات صلة بشكل خاص بالحالات المرضية مثل اضطرابات الإجهاد اللاحق للصدمة، حيث يتم دمج الصدمات بشكل مفرط في قشرة الفص الجبهي، يوما بعد يوم أثناء النوم".

وبحسب الخبراء تمهد هذه النتائج الطريق لفهم أفضل لمعالجة العواطف أثناء النوم لدى البشر وفتح آفاق جديدة للأهداف العلاجية لعلاج المعالجة غير المؤاتية للذكريات المؤلمة، مثل اضطرابات الإجهاد اللاحق للصدمة (PTSD) وتوحيدها المبكر المعتمد على النوم. تشمل مشكلات الصحة العقلية الحادة أو المزمنة الإضافية التي قد تتسبب في هذا الفصل من التهاب العصب الحركي أثناء النوم الإجهاد الحاد والمزمن، والقلق، والاكتئاب، والذعر، أو حتى انعدام التلذذ، وعدم القدرة على الشعور بالمتعة.


قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

5 عادات تُدمر المناعة منها التدخين وقلة النوم

 

علماء يُحددون عدد ساعات النوم المناسبة للاحتفاظ بوزن صحي

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كيف يساعد النوم على معالجة المشاعر كيف يساعد النوم على معالجة المشاعر



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 05:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
 العرب اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار
 العرب اليوم - إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب
 العرب اليوم - طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل
 العرب اليوم - بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 07:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 15:04 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تعلن أعداد السوريين العائدين منذ سقوط نظام الأسد

GMT 08:04 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

محمد صبحي يواجه أزمتين قبل نهاية العام ويكشف تفاصيلهما

GMT 08:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أندلس قاسم سليماني... المفقود

GMT 06:53 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

إسرائيل تكشف نتائج تحقيق جديد حول مقتل 6 رهائن قبل تحريرهم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab