لندن -العرب اليوم
يؤثر سكري الحمل بشكل كبير على صحة الأم والطفل، سواء أثناء الحمل أو بعد الولادة، ويعتبر العارض الصحي الأكثر شيوعا أثناء فترة الحمل.
وبحثت دراسة أجريت في جامعة هلسنكي في آثار التدخل في نمط الحياة على الوقاية من سكري الحمل لدى النساء المعرضات لخطر الإصابة بسكري الحمل.
وتلقت مشاركات في دراسة فنلندية للوقاية من مرض السكري أثناء الحمل (RADIEL)، تمارين بدنية مكثفة واستشارات غذائية أثناء الحمل وخلال السنة الأولى التي تلي الولادة.
وقامت الدراسة بحساب درجة المخاطر متعددة الجينات (PRS) التي تصف الخطر الجيني لمرض السكري، باستخدام المتغيرات الجينية المعروفة بأنها تزيد من خطر الإصابة بالنوع الثاني من داء السكري، وارتبطت درجة الخطر لمرض السكري من النوع 2 بارتفاع مستويات الجلوكوز في منتصف الحمل وأواخره وكذلك بعد عام واحد من الولادة.
تقول أخصائية التوليد وأمراض النساء إميليا هوفينين: "كان سكري الحمل ومرض السكري ومرض السكري بعد عام واحد من الولادة أكثر شيوعا أيضا بين أولئك الذين حصلوا على درجات أعلى".
واكتشفت الدراسة أن المخاطر الجينية أثرت أيضا على العلاقة بين تقديم المشورة بشأن نمط الحياة ومرض سكري الحمل وكذلك مرض السكري.
تؤكد هوفينن: "استنادا إلى بحثنا، استفاد من التدخلات المكثفة في أسلوب الحياة فقط النساء المعرضات لخطر وراثي أعلى للإصابة بمرض السكري من النوع 2"، ووفقا لها فإن النتائج مهمة وحتى فريدة من نوعها على مستوى العالم.
توضح هوفينن: "تقدم دراستنا تفسيرا واحدا محتملا للنتائج المتناقضة للدراسات السابقة التي تبحث في الوقاية من سكري الحمل حتى الآن".
ووفقا للباحثين، فإن تصنيف المخاطر الجينية سيجعل من الممكن تحديد الأمهات الحوامل الأكثر تعرضًا للخطر بالإضافة إلى توجيه الموارد والتدابير الوقائية الأكثر فاعلية على وجه التحديد، وسيكون لهذا أهمية كبيرة من حيث الموارد المجتمعية المحدودة وصحة هؤلاء الأمهات وأطفالهن.
تقول هوفينن: "في الوقت نفسه، من المهم أن ندرك أنه في حالة مرض السكري، فإن خلفيتنا الجينية لا تحدد مستقبلنا، وبمساعدة أسلوب حياة صحي، يمكنك عكس تأثير المخاطر الجينية العالية لمرض السكري".
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك