خلصت إحدى الدراسات إلى أن مستخدمي كبسولات ملح النيكوتين والسجائر الإلكترونية، قد يتعرضون لتثبيط مناعتهم أمام الأنواع الأخرى من السجائر الإلكترونية.
وتشير الدراسة التي أشرف عليها باحثون كلية الطب بجامعة الأمم المتحدة إلى أن الآثار الصحية طويلة المدى لهذا النوع من استجابة الجهاز المناعي المتغيرة غير معروفة، يهدف البحث الجديد إلى استكشاف الآثار الصحية لأنواع مختلفة من أجهزة السجائر الإلكترونية، على وجه الخصوص، ركزت هذه الدراسة على ما يشار إليه بأجهزة vaping من "الجيل الرابع". هذه هي الأجهزة الحديثة التي تستخدم أملاح النيكوتين، مثل السجائر الإلكترونية التي تعتمد على الكبسولات ومنتجات Juul ، على عكس أجهزة "الجيل الثالث" مثل أجهزة vape.
جمع الباحثون عينات من البلغم من أربع مجموعات مختلفة: غير المدخنين ومدخني التبغ ومستخدمي السجائر الإلكترونية من الجيل الثالث ومستخدمي السجائر الإلكترونية من الجيل الرابع، تم قياس عدد من المؤشرات الحيوية الالتهابية المختلفة في عينات البلغم.
كان الاكتشاف الرئيسي هو وجود حجم كبير بشكل غير عادي من الخلايا الظهارية القصبية في بلغم مستخدمي السجائر الإلكترونية من الجيل الرابع، وعادة لا توجد هذه الخلايا في عينات البلغم وغالبا ما تكون علامات على إصابة مجرى الهواء التنفسي.
كان الاكتشاف المهم الآخر هو انخفاض مستويات مجموعة واسعة من الخلايا المناعية لدى مستخدمي الجيل الرابع، بما في ذلك CRP و IFN-g و MCP-1 و uteroglobin و MMP-2 و VEGF كانت هذه المستويات من المؤشرات الحيوية المناعية أقل بشكل ملحوظ مما شوهد لدى مستخدمي السجائر الإلكترونية من الجيل الثالث.
يشير الباحثون إلى أن هذا قد يعني أن أجهزة المناعة لدى مستخدمي السجائر الإلكترونية من الجيل الرابع يتم قمعها بشكل غير طبيعي.
قالت المؤلفة الرئيسية للدراسة إليز هيكمان: النتيجة الرئيسية للدراسة أنه عند فحص مزيج الواسمات المناعية بشكل عام بدلا من واحدة تلو الأخرى كان لمستخدمي السجائر الإلكترونية من الجيل الرابع التغييرات الأكثر تميزا من بين جميع المجموعات".
أوضح الباحثون أن هذه النتائج لا تربط استخدام الجيل الرابع من السجائر الإلكترونية بأمراض مثل السرطان أو انتفاخ الرئة، بدلا من ذلك يقترح الباحثون أن النتائج تشير إلى أن هذه الأنواع المحددة من أجهزة السجائر الإلكترونية قد تؤدي إلى تأثيرات جديدة على جهاز المناعة، ولا يمكن رؤية التأثيرات مع أنواع أخرى من أجهزة السجائر الإلكترونية والتأثيرات طويلة المدى على الصحة غير معروفة.
توضح إيلونا جاسبرز باحثة أخرى تعمل في المشروع: "من المستحيل معرفة ما إذا كان التدخين الإلكتروني - الفيبينج Vaping يقلل من خطر الإصابة بالسرطان أو العديد من الحالات الأخرى طويلة المدى، استغرق الأمر 60 عاما من البحث لإثبات أن التدخين يسبب السرطان.
وأضافت:" قد أظهر البحث من مختبرنا والعديد من الأبحاث الأخرى العديد من التأثيرات البيولوجية الحادة نفسها في الشعب الهوائية التي وثقناها لدى المدخنين، وقد رأينا بعض التغييرات في الخلايا والدفاعات المناعية لدى الأشخاص الذين يدخنون السجائر الإلكترونية، بصراحة لم نشهده مثل هذا من قبل، وهو أمر مقلق للغاية ".
و وجدت دراسة أجريت على الحيوانات في وقت سابق من هذا العام من كلية الطب بجامعة كاليفورنيا سان دييغو أن السجائر الإلكترونية التي تحتوي على ملح النيكوتين تولد علامات التهابية في مجموعة متنوعة من الأعضاء.
قالت جاسبرز إنه سيكون من المهم لباحثي السجائر الإلكترونية النظر في تأثيرات الأجهزة المختلفة في جميع أنواع الدراسة في المستقبل. لا تزال الآثار الصحية طويلة المدى للتدخين الإلكتروني غير واضحة، لكن ما يتضح بشكل متزايد هو أنه ليست كل أجهزة السجائر الإلكترونية متساوية في كيفية تأثيرها على جسم الإنسان.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك