القاهرة - العرب اليوم
يصيب مرض الزهايمر الكثير من كبار السن في العصر الحالي، ويُعتقد أنه مرض ينتج عن تراكم غير طبيعي للبروتينات في خلايا الدماغ وحولها.
يُطلق على أحد البروتينات المعنية اسم "أميلويد"، والتي تشكل رواسبها لويحات حول خلايا الدماغ، فيما يُطلق على البروتين الآخر اسم "تاو"، وتشكل رواسبه تشابكاً داخل خلايا الدماغ.
وعلى الرغم من عدم معرفة سبب بدء هذه العملية بالضبط، إلا أن العلماء يؤكدون أنها تبدأ قبل ظهور الأعراض بسنوات عديدة.
وعندما تتأثر خلايا الدماغ، يحدث أيضاً انخفاض في الرسائل الكيميائية (تسمى الناقلات العصبية) التي تشارك في إرسال الرسائل أو الإشارات بين خلايا الدماغ.
وتكون مستويات أحد الناقلات العصبية، الـ "أسيتيل كولين" على سبيل المثال، منخفضة بشكل خاص في أدمغة الأشخاص المصابين بمرض الزهايمر.
وبمرور الوقت، تتقلص مناطق مختلفة من الدماغ، والمناطق الأولى التي تتأثر عادة هي المسؤولة عن الذكريات.
وفي الأشكال الأكثر غرابة من مرض الزهايمر، تتأثر مناطق مختلفة من الدماغ، وتكون الأعراض الأولى مشاكل في الرؤية أو اللغة بدلاً من الذاكرة.
في السطور التالية، يُطلعك "سيدتي. نت" على أسباب مرض الزهايمر، بحسب ما ذكر الموقع الرسمي لخدمة الصحة الوطنية في المملكة المتحدة NHS.
أسباب مرض الزهايمر
رغم عدم معرفة مسببات مرض الزهايمر، إلا أن العديد من العوامل تزيد من خطر الإصابة بهذه الحالة، وأبرزها ما يلي:
العمر هو العامل الوحيد الأكثر أهمية، حيث يتضاعف احتمال الإصابة بمرض الزهايمر كل 5 سنوات بعد بلوغ سن الـ65 عاماً.
وليس كبار السن فقط هم المعرّضون لخطر الإصابة بمرض الزهايمر، فحوالي 1 من كل 20 شخصاً مصاباً بهذه الحالة هم أقل من 65 عاماً، وهو ما يسمى بمرض الزهايمر المبكر، ويمكن أن يصيب الأشخاص من سن 40 عاماً تقريباً. - تاريخ العائلة الصحي
يمكن أن تساهم الجينات التي يرثها المرء من والديه في خطر الإصابة بمرض الزهايمر، على الرغم من أن الزيادة الفعلية في المخاطر ضئيلة، ولكن في عدد قليل من العائلات، يحدث مرض الزهايمر بسبب وراثة جين واحد وتكون مخاطر انتقال المرض أعلى بكثير.
وإذا أصيب العديد من أفراد عائلتك بالخرف عبر الأجيال، وخاصة في سن مبكرة، فقد ترغب في طلب الاستشارة الوراثية للحصول على معلومات ونصائح حول فرص إصابتك بمرض الزهايمر في الستينيات من العمر.
- متلازمة داون
الأشخاص المصابون بمتلازمة داون أكثر عرضة للإصابة بمرض الزهايمر، وذلك لأن التغيرات الجينية التي تسبب متلازمة داون يمكن أن تتسبب أيضاً في تراكم لويحات الأميلويد في الدماغ بمرور الوقت، مما قد يؤدي إلى الإصابة بمرض الزهايمر لدى بعض الأشخاص.
- إصابات الرأس
قد يكون الأشخاص الذين تعرضوا لإصابة شديدة في الرأس أكثر عرضة للإصابة بمرض الزهايمر، ولكن لا تزال هناك حاجة إلى الكثير من الأبحاث في هذا المجال.
- أمراض القلب والأوعية الدموية
تُظهر الأبحاث أن العديد من عوامل نمط الحياة والظروف المرتبطة بأمراض القلب والأوعية الدموية يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بمرض الزهايمر.
وتشمل هذه العوامل التدخين، والبدانة، وداء السكري، وضغط الدم المرتفع، والكولسترول العالي.
يمكنك المساعدة على تقليل المخاطر من خلال:
- التوقف عن التدخين.
- تناول نظام غذائي صحي ومتوازن.
- عيش حياة نشطة جسدياً وعقلياً.
- فقدان الوزن إذا كنت بحاجة إلى ذلك.
- إجراء فحوص طبية منتظمة كلما تقدمت في العمر.
بالإضافة إلى ذلك، تشير أحدث الأبحاث إلى أن هناك عوامل أخرى مهمة أيضاً، على الرغم من أن هذا لا يعني أن هذه العوامل مسؤولة بشكل مباشر عن التسبب في الإصابة بالزهايمر. وتشمل هذه العوامل:
- فقدان السمع.
- الاكتئاب غير المعالج (على الرغم من أن الاكتئاب يمكن أن يكون أيضاً أحد أعراض مرض الزهايمر).
- الشعور بالوحدة أو العزلة الاجتماعية.
- أسلوب حياة غير مستقر.
قد يهمك ايضا
تطوير اختبار دم جديد يتمكن من الكشف عن مرض الزهايمر
أشياء تسرع إصابتك بالزهايمر من بينها قلة النوم
أرسل تعليقك