تلوث الهواء يغير  أنسجة الرئة ويزيد من قابلية الإصابة بالسرطان
آخر تحديث GMT09:17:32
 العرب اليوم -

تلوث الهواء يغير أنسجة الرئة ويزيد من قابلية الإصابة بالسرطان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تلوث الهواء يغير  أنسجة الرئة ويزيد من قابلية الإصابة بالسرطان

سرطان الرئة،
القاهرة_العرب اليوم

 حدد العلماء آلية تشرح كيف يمكن أن تسبب جزيئات تلوث الهواء الدقيقة سرطان الرئة، وفقا لدراسة نُشرت اليوم في eLife.

ويمكن أن تؤدي النتائج إلى تطوير طرق جديدة لمنع أو علاج التغيرات الأولية في الرئة التي تؤدي إلى المرض.

وتم التعرف على المادة الجسيمية الدقيقة (FPM) القابلة للاستنشاق الموجودة في ملوثات الهواء على أنها مادة مسرطنة من المجموعة الأولى وتشكل تهديدا كبيرا للصحة العالمية. ومع ذلك، فإن الآلية المسببة للسرطان للمادة الجسيمية الدقيقة، لا تزال غير واضحة.

وأوضح المؤلف الأول تشن شن وانغ، الباحث المشارك في جامعة نانجينغ في الصين: "يشير هذا إلى أن المادة الجسيمية الدقيقة قد تؤدي إلى الإصابة بالسرطان من خلال الوسائل غير المباشرة التي تدعم نمو الورم. على سبيل المثال، تشير بعض الدراسات إلى أن المادة الجسيمية الدقيقة يمكن أن تمنع الخلايا المناعية من الانتقال إلى حيث تكون هناك حاجة إليها".

ولاستكشاف هذا الاحتمال، جمع وانغ والفريق المادة الجسيمية الدقيقة من سبعة مواقع في الصين ودرسوا آثارها على الخلايا المناعية الرئيسية التي تدافع ضد نمو الورم، وتسمى الخلايا التائية القاتلة (CTLs).

وفي الفئران التي خضعت لخلايا سرطان الرئة، التي لم تتعرض للمادة الجسيمية الدقيقة، تم تجنيد الخلايا التائية القاتلة في الرئة لتدمير الخلايا السرطانية.

وعلى النقيض من ذلك، في الفئران التي تعرضت رئتها للمادة الجسيمية الدقيقة، تأخر تسلل الخلايا التائية القاتلة، ما يسمح للخلايا السرطانية بالاستقرار في أنسجة الرئة.

وللتحقيق في سبب عدم دخول الخلايا التائية القاتلة إلى الرئة بسرعة في الرئتين المعرضتين للجسيمات الدقيقة القابلة للاستنشاق، درس الفريق كلا من الخلايا التائية القاتلة نفسها وبنية أنسجة الرئة. وجدوا أن الخلايا التائية القاتلة المعرضة للمادة الجسيمية الدقيقة لا تزال تحتفظ بقدرتها على الهجرة، لكن هذا التعرض للمادة الجسيمية الدقيقة ضغط بشكل كبير على بنية أنسجة الرئة والمسافات التي تتحرك الخلايا المناعية بينها.

وكانت هناك أيضا مستويات أعلى بكثير من الكولاجين - وهو بروتين يوفر دعما ميكانيكيا حيويا للخلايا والأنسجة.

وعندما درس الفريق حركة الخلايا التائية القاتلة في الفئران، في أنسجة الرئة المعرضة للمادة الجسيمية الدقيقة، كافحت الخلايا التائية القاتلة للتحرك، بينما كانت تلك الموجودة في الأنسجة غير المعالجة قادرة على التحرك بحرية.

وأظهر تحليل إضافي للأنسجة أن التغييرات الهيكلية كانت ناجمة عن زيادات في نوع فرعي من الكولاجين يسمى الكولاجين الرابع، لكن الفريق لا يعرف كيف تسبب المادة الجسيمية الدقيقة في هذا.

ووجدوا الإجابة عندما نظروا عن كثب في التغييرات الهيكلية للكولاجين الرابع والإنزيم المسؤول عن صنعها - المسمى بيروكسيداسين.

ويقود هذا الإنزيم نوعا معينا من الترابط المتقاطع الذي وجد أن التعرض للمادة الجسيمية الدقيقة يسبب ويفاقم أنسجة الرئة.

ويقول وانغ: "كان الاكتشاف الأكثر إثارة للدهشة هو الآلية التي حدثت بها هذه العملية. تمسك إنزيم البيروكسيداسين بالمادة الجسيمية الدقيقة في الرئة، ما زاد من نشاطه. وإذا أخذنا معا، فهذا يعني أنه أينما سقطت المادة الجسيمية الدقيقة في الرئة، يؤدي زيادة نشاط البيروكسيداسين إلى تغييرات هيكلية في أنسجة الرئة التي يمكن أن تبقي الخلايا المناعية بعيدة عن نمو الخلايا السرطانية ".

ويخلص المؤلف الكبير لي دونغ، الأستاذ بكلية علوم الحياة بجامعة نانجينغ، إلى أن "دراستنا تكشف عن آلية جديدة تماما يتم من خلالها استنشاق الجزيئات الدقيقة لتعزيز تطور ورم الرئة. نحن نقدم دليلا مباشرا على أن البروتينات التي تلتصق بالجسيمات الدقيقة يمكن أن تسبب تأثيرا كبيرا وضارا، ما يؤدي إلى حدوث نشاط مُمْرض. واكتشافنا أن البيروكسيداسين هو الوسيط لهذا التأثير في أنسجة الرئة يحدده كهدف محدد وغير متوقع لمنع أمراض الرئة الناجمة عن تلوث الهواء ".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

نصائح طبية للوقاية من سرطان الرئة منها المشي فى الهواء الطلق

 

الكشف عن ديدان قادرة على اكتشاف سرطان الرئة بنسبة تصل لـ٧٠٪

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تلوث الهواء يغير  أنسجة الرئة ويزيد من قابلية الإصابة بالسرطان تلوث الهواء يغير  أنسجة الرئة ويزيد من قابلية الإصابة بالسرطان



GMT 06:22 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

عوامل الخطر الرئيسية لسرطان الفم

GMT 02:51 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

48 وفاة و8 آلاف إصابة بالكوليرا في محافظة يمنية منذ مطلع 2024

GMT 03:41 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة جديدة تكشف أن أكثر من 800 مليون مريض سكري حول العالم

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 02:14 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

المستشار الألماني يحذر الصين من توريد أسلحة إلى روسيا
 العرب اليوم - المستشار الألماني يحذر الصين من توريد أسلحة إلى روسيا

GMT 08:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يُعلّق على فوزه بجائزة عمر الشريف
 العرب اليوم - حسين فهمي يُعلّق على فوزه بجائزة عمر الشريف

GMT 12:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض: أمن الإقليم مرتكزه حل الدولتين

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 12:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 06:43 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الحوثيون يستهدفون سفينة في البحر الأحمر دون إصابات

GMT 11:06 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 03:01 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

رصد "أول حالة انقراض معروف للطيور من أوروبا"

GMT 09:59 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يردّ على انتقادات عمله بعد أيام من وفاة شقيقه
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab