​دراسة تُؤكّد أنّ العيش في المناطق المُرتفعة يُؤثّر في تشكيل جسم الإنسان
آخر تحديث GMT04:15:11
 العرب اليوم -

​دراسة تُؤكّد أنّ العيش في المناطق المُرتفعة يُؤثّر في تشكيل جسم الإنسان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ​دراسة تُؤكّد أنّ العيش في المناطق المُرتفعة يُؤثّر في تشكيل جسم الإنسان

تشكيل جسم الإنسان
لندن - العرب اليوم

توصّلت دراسة حديثة إلى نتيجة مفادها أنّ العيش في المناطق المرتفعة يُؤثّر في طريقة تشكيل جسم الإنسان، وهذا يتجسّد في وجود أيدٍ قصيرة لهؤلاء الأشخاص.

وجاء في الدراسة التي نشرت في دورية "الجمعية الملكية المفتوحة للعلوم" البريطانية أن الرجال والنساء في النيبال الذين ولدوا ونشأوا على مرتفعات تصل إلى 3.500 متر وما فوق، كانت سواعدهم أقصر من أقرانهم الذين يعيشون في المناطق المنخفضة في البلاد.

وأكدت دراسة مماثلة أجريت لأطفال بيروفيا أن "العيش في المرتفعات الجبلية مسؤول عن الطريقة التي يتشكل بها جسد الإنسان".

وقال ستيفان باني، الدكتور المشرف على الدراسة إن "التشابه بين نتائج هاتين الدراستين مثير للغاية".

وأضاف باني المتخصص في الأنثروبولوجيا البيولوجية في جامعة كامبريدج، أن نتائج هذه الدراسة تثير العديد من الأسئلة بدءا بما الذي يجعل العيش في المرتفعات يؤثر في تكوين جسد الإنسان، وأردف أن سبب ذلك قد يعود لتكييف الجسد مع محيطه لتحسين امتصاص الأكسجين، وأشار باني إلى أنه غالبا ما يكون القفص الصدري للسكان في جبال الهمالايا والأنديز أسطواني الشكل، وذلك لتوسيع طاقة الرئة ولاستنشاق كميات أكبر من الأكسجين.

وأوضح الدكتور المشرف على الدراسة أن "نسبة الأوكسجين في الهواء هي 21 في المائة، وتنخفض نسبتها في الجبال بسبب انخفاض ضغط الهواء هناك"، وأردف أن "نقص الأوكسجين في الجبال المرتفعة يؤدي إلى عدم توفر الطاقة الكاملة للنمو".

وأكد الدكتور المشرف على الدراسة أن "جسد الإنسان يحدد الأولوية للأجزاء التي تنمو عندما تكون الطاقة المتوفرة للنمو محدودة، وبخاصة عند العيش في المرتفعات".

وتابع بالقول إن "نمو اليد بشكل كامل ضروري للقيام بالأعمال اليدوية بينما طول الجزء العلوي مهم بشكل خاص للقوة، إلا أن الأذرع القصيرة يبدو أنه شيء يمكن للبشر التعايش معه"، وأردف باين أن "البشر، كجميع الكائنات الحية يتكيفون بحسب الضغوط التطورية من خلال الانتقاء الطبيعي".

وختم بالقول إن "أجساد الأشخاص الذين ولدوا في جبال الأنديز أو الهمالايا تتكيف وتتفاعل مع محيطها ربما من مرحلة تكوينها الأجنة"، مضيفا أن الآلية البيولوجية الدقيقة لقصر الساعدين لا تزال لغزا.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

​دراسة تُؤكّد أنّ العيش في المناطق المُرتفعة يُؤثّر في تشكيل جسم الإنسان ​دراسة تُؤكّد أنّ العيش في المناطق المُرتفعة يُؤثّر في تشكيل جسم الإنسان



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:45 2024 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

أطفالُ حلب .. وغزة!

GMT 13:02 2024 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

وفاة بشير الديك بعد صراع مع المرض

GMT 00:09 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

هاكرز صينيون يهاجمون وزارة الخزانة الأميركية

GMT 05:38 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

توقف مطار بن غوريون عقب اعتراض صاروخ اطلق من اليمن

GMT 05:48 2024 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

جيش الاحتلال يعترض مقذوفين أطلقا من شمال غزة

GMT 22:15 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أطلق من اليمن

GMT 00:09 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

وفاة مضيف طيران بسبب دخان في مقصورة طائرة سويسرية

GMT 12:52 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

فساتين سهرة رائعة تألقت بها ريا أبي راشد في عام 2024

GMT 05:22 2024 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

أبعد مما قاله راغب علامة

GMT 05:25 2024 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

العتاة يلجأون أيضاً

GMT 05:19 2024 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

عن عام 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab