أبلغ الأطباء عن اكتشاف صادم لدى امرأة تعاني من العقم، بعد 20 عاما من خضوعها لعملية إجهاض.
وكانت المرأة، البالغة من العمر 39 عاما من ويلز، تكافح من أجل الحمل منذ نحو عامين على الأقل، وتعاني من آلام في الحوض.
وفي الواقع، لاحظت المرأة عادات غريبة في الحمام وانتفاخ بطنها، في يونيو 2020، وعند معاينة الأطباء لها، وقع تشخيصها بمتلازمة القولون العصبي (IBS)، بناء على آلامها المتقطعة، وأعطيت أدوية لمعالجة هذه الحالة.
وعندما ساءت أعراضها، أجرى فريق من الأطباء تصويرا بالرنين المغناطيسي، والذي وجد تشوهات في أنسجة رحمها، بما في ذلك الخراجات.
لكن المرأة كانت في مرحلة التبويض، ما يشير إلى أنها كانت قادرة على الإنجاب.
وقال تقرير عن الحالة، نشر في صحيفة Scientific Case Reviews، إنه وقع إحالتها إلى عيادة العقم حيث نظر الأطباء في خيارات مثل التلقيح الاصطناعي لمساعدتها على الإنجاب.
ومع ذلك، تم رفض المريضة وشريكها لأنهم كانوا مدخنين، ونصحهم الأطباء بالإقلاع عن التدخين أثناء محاولتهم الإنجاب.
وبعد نحو عام، عادت المرأة إلى عيادة أمراض النساء تشكو من آلام مزمنة في الجانب الأيسر، وطول تشنجات الطمث.
وتم حجزها في المستشفى لإجراء الاختبار الصباغي (اختبار لحيوية الخلايا) لمعرفة ما إذا أغلقت قناتي فالوب أو إصابتها بحالة مثل متلازمة تكيس المبايض.
وأثناء انتظار العملية، خضعت المريضة لموجات فوق الصوتية على الحوض بشكل متكرر. وفي ذلك الوقت، اكتشف الأطباء جسما غريبا في أنسجة رحمها بجوار عنق الرحم.
ولكن لم يتم الكشف عن حقيقته إلا بعد أن قام الطبيب بفحصها جسديا أثناء الاختبار الصباغي.
وكان الاختبار صعبا لأن عنق الرحم كان "بحجم ثقب الدبوس ومن الصعب جدا توسيعه".
وكشف الأطباء: "لوحظ وجود جسم غريب ووقع إزالته من تجويف بطانة الرحم. أنسجة الجسم الغريب أظهرت شظايا من عظام ميتة".
وكان الأطباء على علم بأن المرأة أجرت عملية إجهاض جراحي منذ عقدين من الزمان، وبالتالي خلصوا إلى أن عظام الجنين بقيت في رحم المرأة.
وقالت الصحيفة: "إن احتباس عظام الجنين يعد من المضاعفات النادرة التي يتم تشخيصها بعد الإجهاض. وإذا تركت دون علاج، يمكن أن تسبب ضعف الدورة الشهرية والعقم الثانوي. وأشارت بعض الأبحاث إلى أن عظم الجنين قد يكون له تأثير سام مباشر على نمو الجنين، وبالتالي يسبب العقم".
ولوحظ أن أيا من التصوير بالرنين المغناطيسي أو الموجات فوق الصوتية لم تكتشف قطعة العظم، وبالتالي تم تشخيص أعراض المرأة بشكل خاطئ لسنوات.
كما قال الأطباء إنه لا يبدو أن هناك إرشادات حول كيفية التعامل مع أعراض "الإجهاض الناقص".
ولم يكشف التقرير عما إذا كانت المرأة قادرة على الإنجاب فيما بعد.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك