باحثون يؤكدون أن الرياضة والتغذية علاج طبيعي للزهايمر
آخر تحديث GMT16:59:46
 العرب اليوم -

باحثون يؤكدون أن الرياضة والتغذية علاج طبيعي للزهايمر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - باحثون يؤكدون أن الرياضة والتغذية علاج طبيعي للزهايمر

مرض الزهايمر
القاهرة - العرب اليوم

يُعد مرض الزهايمر أو الخرف من الأمراض التي تصيب المسنين ولا يزال مستعصيا على العلاج؛ ولكن الباحثين توصلوا وبعد سنوات من التجارب والاختبارات إلى أنه يمكن الوقاية من الخرف أو تأخير الإصابة به والتخفيف من حدته بالحركة والتغذية.

واكتشف العلماء أن الحركة تحافظ على الدماغ وقدراته، وبالتالي من يتحرك كثيرا يقي نفسه من الإصابة بالخرف أو على الأقل خفض نسبة احتمال إصابته بهذا المرض الذي لا يزال مستعصيا على العلاج.

وتقول البروفسورة ناديا شوت من جامعة شتوتغارت، في حوار مع DW "الرياضة يمكن أن تكون مفيدة في الحفاظ على القدرات العقلية أو حتى تعزيزها. وقد تمكنا الآن من توضيح ذلك بالفعل".

 اقرا ايضَا:

اختبار دم للكشف المبكر عن أضرار ألزهايمر قبل ظهوره

وتتابع شوت أن التمارين الرياضية المعقدة تكون نتيجتها أفضل؛ لكن هناك سؤال يشغل الباحثين، وهو كيف تؤثر الرياضة على الدماغ وما طبيعة التأثير؟
وأجاب البروفسور غيرد كيمبرمان، الباحث في المركز الألماني للأمراض العصبية التنكسية، على ذلك في حوار مع "DW" بالقول "إن هناك منطقة في الدماغ مسؤولة عن التعلم والذاكرة، ولاحظنا تكوّن خلايا عصبية جديدة هناك، وهذا يستمر مدى الحياة. وما يعزز ذلك هو أن الفئران نشطة جسديا وعقلياً على حد سواء".

ويؤكد كيمبرمان أنه كلما بدء المرء بالحركة وممارسة الرياضة في سن مبكرة، كلما كان ذلك أكثر فعالية وجدوى من "ممارسة الرياضة في سن متأخرة كثيراً، بعد تدهور حالة الدماغ، "لكن رغم صحة ذلك، فإن المسنين أثبتوا أنه بالإمكان فعل شيء إيجابي عند ضعف الذاكرة فعلا.

وتشير إلى ذلك شوت بأنه ومن خلال التجربة والتحليل لتأثير الحركة على القدرة العقلية للمسنين، تبين أن الحركة تؤثر إيجابيا على الدماغ. تغيير نمط الحياة للوقاية من الزهايمر صحيح أن الحركة والرياضة أثبتت فعاليتها للوقاية من الإصابة بالزهايمر أي الخرف، لكن نمط حياة المرء وتغذيته أيضا تؤثر على الإصابة بهذا المرض الخطير، الذي أثبتت الأبحاث الحديثة أن الأمراض التي تصيب الأوعية الدموية تلعب أيضا دورا في الإصابة بالزهايمر حسب ما أفاد به الدكتور أوليفر بيترس، أخصائي الأمراض العصبية والنفسية، في حواره مع DW وبالتالي فإنه " يمكن لتغيير نمط الحياة أن يكون مجديا ونافعا".

ويشير بيترس إلى أنه يمكن معالجة أعراض الزهايمر (الخرف) وهناك أدوية فعالة في الصيدليات ثبتت جدواها، ولكن لا تزال الأبحاث مستمرة " للتوصل إلى أدوية تساعد على علاجه" والشفاء من المرض. ومثل الأمراض الأخرى يمكن الكشف المبكر للزهايمر أو للمؤشرات التي تدل على الإصابة به لاحقا، أن تقي من المرض أو على الأقل تأخير الإصابة به والتخفيف من حدته. و"التغييرات في البروتينات الموجودة في الدماغ" تعد من الدلائل التي تقود الأطباء لتخمين الإصابة بالزهايمر، حسب بيترس.

ويؤكد الأخصائيون من هنا أن على المرء حين يلاحظ أن ذاكرته تضعف أو لا تعمل كما يجب، عليه أن يراجع الطبيب للتشخيص والكشف المبكر للمرض والبدء بعلاجه. الغذاء لعلاج الزهايمر ما يتناوله الإنسان لا يؤثر على معدته فقط، وإنما على أعصابه أيضا، لذا فإن هناك أغذية يمكن أن تساعد على الوقاية من الخرف. وفي هذا السياق تعد الأحماض الدهنية غير المشبعة هي الأفضل والأكثر فعالية للإصابة بالخرف.

ويؤكد ذلك البروفسور توبياس هارتمان، أخصائي بيولوجيا الأعصاب بجامعة زارلاند، لـ DW بالإشارة إلى أهمية حموض أوميغا 3 للدماغ والتي "لا ينتجها الجسم بل ينبغي التزود بها عن طريق تناول المواد الغذائية. فالدماغ يستخدم كمية كبيرة من حموض أوميغا 3 الدهنية لتوفير الحماية للخلايا العصبية".

ويقول زميله ماركوس غريم، الأخصائي في الكيمياء الحيوية، إنهم تفاجؤوا بأن الجسم لا يحتاج لكميات كبيرة من هذا الحمض الدهني، وإن "مائة غرام من سمك السلمون تحتوي على غرام واحد أو إثنين من حموض أوميغا 3 الدهنية. وهي كافية للوقاية من مرض الزهايمر". كما توصل الباحثون إلى أن ما يضر القلب، يضر الدماغ أيضا، وبالتالي فإن ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم يزيد من خطر الإصابة بالزهايمر أيضا.

ويؤكد غريم في حواره مع DW بالقول "إن هناك الدهون السلبية أيضا مثل حموض الدهون غير المشبعة" التي تزيد من نسبة الإصابة بالزهايمر".
واكتشف الباحثون وجود مادة خاصة في الكوليسترول النباتي وخاصة في الباذنجان والكوسا والأفوكادو، تسمى ستيغماستيرول ويكون لها تأثير إيجابي على الدماغ. كما تحتوي حبوب قمح الجاودار وفول الصويا والحنطة أيضا على هذه المواد النباتية الوقائية. فجميع هذه المواد الغذائية لها القدرة على حماية الدماغ.

وينصح الباحثون بأن بعتمد المرء نظاما غذائيا وقائيا للمخ في سن مبكرة جدا، وبالتالي عليه التقليل من اللحوم والإكثار من تناول الخضار وعدم نسيان تناول السمك وخاصة السلمون، كما يمكن لمن تجاوز الستين من العمر تناول مكملات غذائية (كبسولات) تحتوي على أوميغا ثلاثة.

قد يهمك ايضَا:

دراسة تُؤكِّد أنّ الالتهابات تقود إلى الإصابة بألزهايمر

باحثون يكتشفون تقنية تسمح برصد إشارات الإصابة بمرض "ألزهايمر"

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باحثون يؤكدون أن الرياضة والتغذية علاج طبيعي للزهايمر باحثون يؤكدون أن الرياضة والتغذية علاج طبيعي للزهايمر



GMT 09:38 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تُحذر من مخاطر السهر علي صحة الدماغ

GMT 09:28 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

5 علامات تدل علي خطورة دهون الحشوية

GMT 09:21 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

عناصر الغذائية مهمة تساهم في الحفاظ على صحة الكبد

GMT 09:05 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم وفيتامين سي تُخفّض ضغط الدم

GMT 17:57 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إكتشاف بروتين يحمي من تصلب الشرايين

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 16:52 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يرد على قرار المحكمة الجنائية الدولية
 العرب اليوم - نتنياهو يرد على قرار المحكمة الجنائية الدولية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 العرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 العرب اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نجاة نهال عنبر وأسرتها من موت محقق

GMT 22:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 3 جنود لبنانيين في قصف إسرائيلي

GMT 09:48 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

بيب غوارديولا يوافق على عقد جديد مع مانشستر سيتي

GMT 18:37 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تفرض عقوبات على 6 قادة من حركة حماس

GMT 16:42 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

جماعة الحوثي تعلن استهداف سفينة في البحر الأحمر

GMT 08:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يُعلّق على فوزه بجائزة عمر الشريف

GMT 06:43 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب الطامح إلى دور شبه ديكتاتور!

GMT 11:51 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تليغرام يطلق تحديثات ضخمة لاستعادة ثقة مستخدميه من جديد

GMT 08:04 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد العوضي يكشف عن بطلة مسلسله بعد انتقاد الجمهور

GMT 06:02 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

نعم... نحتاج لأهل الفكر في هذا العصر

GMT 03:04 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تطالب بتبني قرار لوقف إطلاق النار في قطاع غزة

GMT 06:00 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتلة صورة النصر

GMT 18:42 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مسلسل جديد يجمع حسن الرداد وإيمي سمير غانم في رمضان 2025

GMT 18:00 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يكشف سر تكريم أحمد عز في مهرجان القاهرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab