دراسة تؤكد أن الإصابة بـسرطان البروستاتا يمكن معالجتها بالأدوية
آخر تحديث GMT23:59:38
 العرب اليوم -

دراسة تؤكد أن الإصابة بـ"سرطان البروستاتا" يمكن معالجتها بالأدوية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - دراسة تؤكد أن الإصابة بـ"سرطان البروستاتا" يمكن معالجتها بالأدوية

علاج جديد لـ"سرطان البروستاتا"
نيويورك – العرب اليوم

ذكرت إحصائية بريطانية محزنة، أن ثلاثين رجلا يموتون يوميًا في المملكة المتحدة بسبب "سرطان البروستاتا"، كما أن التحدث مع الخبراء في هذا المجال لا يجلب شيئًا سوى التشاؤم. لكن في الواقع، هناك شعور بأن العلم على وشك تحويل هذا المرض القاتل إلى مرض مزمن يمكن السيطرة عليه بالأدوية، مثل الربو أو السكري. وحسبما ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن معدلات البقاء على قيد الحياة أصبحت أفضل من أي وقت مضى، حيث أن عدد الوفيات مستمر في الانخفاض وبعد عشر سنوات من التشخيص سيكون هناك 84% من الرجال لا يزالون على قيد الحياة.

وبداية من الفحص الأكثر دقة وتقنيات التشخيص التي تتطلب جراحة أقل وصولًا إلى الجراحة الروبوتية والأدوية المستهدفة، والتقدم الكبير في العلاجات أصبح الرجال أكثر عرضة للشفاء، وأقل احتمالا أن يبقوا ضعافًا جنسيًا عاجزين عن التحكم في التبول – فهذه هي المخاوف الكبيرة التي تراود معظم الرجال.

وقال الدكتور إيان فريم، مدير الأبحاث في مؤسسة "سرطان البروستاتا الخيرية" في المملكة المتحدة: "قريبا قد يكون هذا المرض وضعًا يعيشه الرجال بشكل روتيني، لا يؤثر كثيرا على حياتهم اليومية". ومع تقدم الابحاث والعلاج الحديث يُعطى الأمل لكل رجل يعاني من سرطان البروستاتا، وتشير الصحيفة البريطانية إلى آراء أبرز خبراء بريطانيا الذين تعاملوا مع عشرات الآلاف من الرجال حول التطورات الجديدة التي يجب أن يدركها كل مريض والعلاج الذي يحدث فرقا.

وقال كريستوفر أوغدن، وهو جراح في مستشفى "رويال مارسدن" في لندن، رائدا في استخدام الجراحة الروبوتية لسرطان البروستاتا، حيث عالج أكثر من 2500 رجل بتقنية أحدثت ثورة في علاج المرض: "أن الجراحة قد لا تكون أول شيء نقدمه لمرضى سرطان البروستاتا، لكن كثيرا ما نحتاج في وقت ما إلى إزالة الغدة، وتسمى العملية استئصال البروستاتا الجذرية، ويقدم علاجا لـ95 في المائة من الحالات.. قبل عقود، كان الخيار الوحيد هو الجراحة المفتوحة لازالة البروستاتا من خلال شق طويل تحت السرة، ثم تطورت إلى جراحة بحجم ثقب المفتاح، حيث يتم إدخال الآلات وكاميرا صغيرة ودقيقة في البطن".

واشار  أوغدن: "قبل حوالي 13 عاما، كنت أول جراح بريطاني يستخدام الروبوت (دافنشي)، وهو نسخة من التكنولوجيا الفائقة للجراحة بحجم ثقب المفتاح، حيث يتم الفتح من قبل آلة روبوتية يتم التحكم فيها من قبل الجراح من وحدة التحكم الموجودة بجانب طاولة العمليات.. في ذلك الوقت كان ينظر إليه على أنه شيء غريب، لكنه الآن اصبح المعيار الذهبي للجراحة في البلاد، مع ما يقرب من 100 روبوت ومئات الجراحين المدربين على استخدامه".

ويتميز التحكم بالروبوت بإلغاء خطر الخطأ الجراحي من هزات اليد، ويتم تكبير شاشة الفيديو في وحدة التحكم بشكل كبير، مما يعني أنه أفضل في تجنب الأضرار التي قد تلحق بالأعصاب القريبة، وهذا يعني تقليل خطر المضاعفات الناتجة التي يخشى منها معظم الرجال، كضعف الانتصاب. وأضاف الدكتور أوغدن ان الروبوت ينفذ ما لا يقل عن مرتين، وكذلك يعد الأفضل في الحصول على جميع الخلايا السرطانية دفعة واحدة، وهو ما يعني الحد من الحاجة إلى تكرار الجراحة، وزيادة خطر الضعف الجنسي وسلس البول.

من جانبه، قال البروفسور روجر كيربي، استشاري المسالك البولية ومدير مركز البروستاتا في لندن، وباحث في هذا المجال حيث نشر أكثر من 300 ورقة علمية عن أورام البروستاتا: "اليوم، ثلثا الرجال الذين يعانون من سرطان البروستاتا لن يحتاجوا إلى إجراء عملية جراحية، ويمكن بدلا من ذلك الخضوع للمراقبة النشطة - حيث يتم إجراء عمليات فحص منتظمة لمعرفة مدى تقدم الورم، وما إذا كان السرطان لا يزال صغيرا وبطيء النمو، لمعرفة مدى احتياجه للتدخل الجراحي"

واضاف: "في العام الماضي كشفت دراسة أجريت على 1600 مريضا بسرطان البروستاتا لمدة عشر سنوات، انه لا فرق في معدلات البقاء على قيد الحياة بين الرجال الذين يتبعون مراقبة نشطة أو جراحة أو العلاج الإشعاعي، ولكن إذا كانوا بحاجة إلى العلاج، فهناك العديد من الخيارات قبل الجراحة، حيث تعد أورام البروستاتا من الاورام الحساسة جدا لهرمون التستوستيرون، لذلك يعطي الرجال مخدر قوي لاعاقة الهرمون الذي يبطئ نمو السرطان"

واشار كيري ان الموجات فوق الصوتية عالية الكثافة تكون مركزة، حيث يتم استهداف انفجار الموجات فوق الصوتية المستهدفة في الجزء السرطاني من البروستاتا والذي يدمر الورم عن طريق تسخينه ويترك الأماكن القريبة سليمة، وهناك حاجة إلى مزيد من البحوث قبل التوسع في استخدامها". واوضح: ان "العلاج الإشعاعي والعلاج الكيميائي يبقى أيضا خيارا من خيارات العلاج المهمة - ولكن الجراحة الروبوتية قد تعني أقل من ذلك في المستقبل."

وبالحديث مع نيكولاس جيمس، وهو أستاذ علم الأورام في معهد السرطان والعلوم الجينية في جامعة "برمنغهام" البريطانية، وكبير محققي التجربة الضخمة التي تمولها المملكة المتحدة لبحوث السرطان في علاج سرطان البروستاتا العدواني، قال:"نسمع الكثير عن سرطان البروستاتا  في الأخبار  وآخر التطورات في العلاج، والاختبارات،  ومع ذلك، يجب الموافقة على العلاج لاستخدامه من قبل مركز الخدمة الصحية الوطنية، وغالبا ما تكون الطريقة الوحيدة للوصول إليه هو عن طريق تجربة حقيقية". وينصح الدكتور جيمس الرجال، بالحصول على واحد من هذه التجارب اذا كان ذلك ممكنا، فهناك العديد منها في مركز الصحة الوطني البريطاني "NHS". ويشير إلى انه في اي تجربة يتم العلاج بمعايير دقيقة لضمان جودة البيانات، وهذا يعني أنه حتى المرضى الذين لا يتلقون الدواء "الجديد" أو ما هو في التجربة لا يزالوا على مستوى عالي من الجودة.

واوضح الدكتور جيمس: "إذا قيل لك ان هناك تجربة معينة ليست مناسبة لك في هذه اللحظة، او إذا كانت المستشفى ببساطة لا تقوم بتجارب جديدة، يمكنك البحث في مكان آخر عن العلاج، واذا كانت المستشفى تشارك بنشاط في تجارب مستمرة فيعد ذلك شارة للجودة وقد تم اكتشاف واحد من اهم طرق العلاج في تجربة ستامبيد الممولة من المملكة المتحدة لبحوث السرطان.والتي وجدت أن الجمع بين دواء جديد لعلاج الهرمونات بالإضافة إلى العلاج المعياري للذكور الذين تم تشخيصهم حديثا، خفض الوفيات بنسبة 37 في المائة، وهو مايعد نتيجة مذهلة".

واضاف: "هناك الكثير من الأدلة الأرى على أهمية التجارب ففي إحدى التجارب البريطانية القائمة على الرنين المغناطيسي للبروستاتا قد تجنب بعض الرجال صعوبة الاستئصال، كما يتيح لنا المسح أيضا الحفاظ على مراقبة المريض بشكل أكثر أمانا دون الحاجة إلى إدراج إبرة واحدة في البروستاتا، وهذا يعني أن المراقبة تصبح أكثر أمنا، وأكثر الرجال سوف يكونوا قادرين على تجنب العلاج الإشعاعي والجراحة - في بعض الحالات تماما، والبعض الآخر لأطول فترة ممكنة. "

ويصف الدكتور إيان فريم، مدير الأبحاث في مؤسسة بروستات سرطان المملكة المتحدة الخيرية، الخطة العشرية "الطموحة" لخفض معدل الوفيات إلى النصف، وتعزيز البقاء على قيد الحياة من خلال تشخيص أفضل وعلاجات جديدة قائلا: "هدفنا الرئيسي هو تحسين عملية التشخيص، الأمر الذي سيخفض معدلات الوفيات عن طريق الستئصال السرطانات في مرحلة مبكرة. في هذه اللحظة لا يمكننا التمييز بين الأورام العدوانية الخبيثة من تلك التي الحميدة بطيئة النمو التي قد لا تسبب مشكلة، لذلك نحن نمول البحوث التي تبحث في طرق للفصل بينهما"

واضاف: "الاختبارات الجديدة تبحث عن المواد الوراثية والمركبات الأخرى في الدم التي تنتجها الأورام، ويمكن أن توفر لنا معلومات عن السرطان دون أن تضطر فعلا إلى أخذ عينات صلبة". واشار إلى أنه "في العام الماضي، وضعنا خطة مدتها عشر سنوات وهدفها الرئيسي هو خفض عدد الوفيات إلى النصف بحلول عام 2026 إلى النصف، وسوف يساعد التشخيص الأفضل على جعل ذلك حقيقة واقعة. ونحن نعتقد أنها  خطة طموحة وقابلة للتحقيق ".

وقال كيني جونز، 68 عاما، الذي تم علاجه مؤخرا من سرطان البروستاتا: "أنا متحمس للحديث عن هذا المرض لأنني أريد للرجال التخلص منه في وقت مبكر، مما يتيح لهم فرصة أفضل للبقاء على قيد الحياة.. كنت محظوظا بشكل كبير بهذه التجربة، ففي وقت مبكر تم تشخيصي بهذا المرض، ولكن بالنظر إلى الوراء، كان لدي أعراضه لسنوات، كنت اتجاهل حقيقة تباطؤ تدفق البول، "لقد عرضت على اختبار البروستاتا المحدد "PSA"، وهو اختبار الدم الذي يكشف عن مشاكل البروستاتا، في ذلك الوقت لم أسمع أبدا عن جراحة GP، ولكنها أنقذت حياتي. وبعد أكثر من أسبوع تم تشخيص إصابتي بسرطان البروستاتا ومناقشة خيارات العلاج."كان أكبر ما يقلقني هو ما إذا كان السرطان قد انتشر. لحسن الحظ، لم يحدث ذلك - وقدم لي العلاج الإشعاعي".

واضاف: "كانت هناك آثار جانبية - حيث ان النشاط الإشعاعي يسبب التهابا بالبروستاتا والمثانة والمنطقة كلها. لم أتمكن من التبول. كل ذلك هدأ بعد بضعة أشهر، وتم شفائي نهائيا من السرطان.. كل الرجال بحاجة للحديث عن سرطان البروستاتا. انه قاتل - لقد فقدت صديقي ألفين ستاردست فقد تم تشخيصه في وقت متأخر جدا.. لقد حذرت أيضا أبنائي الأربعة فقد كان هناك العديد من الرجال الأصغر سنا مني في المستشفى".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تؤكد أن الإصابة بـسرطان البروستاتا يمكن معالجتها بالأدوية دراسة تؤكد أن الإصابة بـسرطان البروستاتا يمكن معالجتها بالأدوية



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 23:36 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً
 العرب اليوم - طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً

GMT 22:21 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة
 العرب اليوم - ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة

GMT 22:50 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد هنيدي يتراجع عن تقديم عمّ قنديل في رمضان 2025
 العرب اليوم - محمد هنيدي يتراجع عن تقديم عمّ قنديل في رمضان 2025

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 05:00 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأولوية الإسرائيلية في الحرب على لبنان

GMT 04:05 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع عدد المصابين بأخطر سلالة من جدري القرود في بريطانيا

GMT 18:25 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

مانشستر سيتي يرصد 150 مليون يورو لضم رودريغو

GMT 18:20 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

17 ألف ريال غرامة للهلال السعودي بسبب أحداث مواجهة النصر

GMT 02:26 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 4 بسبب صاعقة رعدية بملعب كرة قدم في بيرو

GMT 03:11 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمطار الغزيرة تغمر مطار برشلونة في إسبانيا

GMT 18:15 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 5 بـ صاعقة في بيرو

GMT 13:14 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط مروحية عسكرية مصرية ووفاة ضابطين أثناء تدريب

GMT 15:29 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير من مخاطر استخدام ChatGPT-4o في عمليات الاحتيال المالي

GMT 03:42 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يواصل هجماته على إسرائيل ويطلق 90 صاروخًا

GMT 18:38 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

آينتراخت فرانكفورت يحدد 60 مليون يورو لبيع عمر مرموش

GMT 19:28 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

قتلى من حزب الله بقصف إسرائيلي على محيط السيدة زينب في دمشق

GMT 03:40 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فصائل عراقية موالية لإيران تستهدف ميناء حيفا بطائرة مسيرة

GMT 18:30 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غرفة ملابس ريال مدريد تنقلب على كيليان مبابي

GMT 14:43 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يرفض إعارة الإيطالي كييزا في يناير
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab