واشنطن ـ أ ش أ
كشف أحدث التقارير الصادرة عن مركز الوقاية ومكافحة الأمراض عن أن البدانة باتت وحشًا يفتك بالاقتصاد الأميركي لتلقى بالمزيد من الأعباء عليه.
ووفقا لأحدث التقديرات الصادرة عن المركز الأميركي فإن أكثر من ثلث الأطفال والبالغين يصنفون ما بين البدناء ومفرطي البدانة.
فقد عكف الباحثون في معرض تحليلاتهم في هذه الدراسة لتقييم الأعباء الاقتصادية والاجتماعية لمشكلة البدانة التي باتت تهدد المجتمع الأميركي، حيث وجد أن تكلفة رعاية الطفل البدين تصل إلى 19 ألف دولار سنويا .
وشدد التقرير على ضرورة خفض معدلات البدانة خاصة بين الأطفال التي باتت من الأولويات الصحية الملحة، وهو ما يشكل أهمية قصوى لما تلقيه مشكلة البدانة من تبعيات هامة على كاهل الاقتصاد الأميركي المثقل بالأعباء.
وأوضحت "روهول مالهورتا" أستاذ السمنة والغدد الصماء المشرفة على تطوير الأبحاث أنه من أجل معالجة مشكلة البدانة بين الأطفال الأميركيين لابد من مزيد من رفع الوعي بمخاطر هذه المشكلة الصحية، والدور الذي تلعبه البدانة في زيادة مخاطر الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة كالقلب والسكر.
وأكدت "مالهوراتا" أن التقديرات باتت مقلقة مع الأخذ في الاعتبار أن التكلفة الصحية لرعاية الطفل البدين تصل إلى 19 ألف دولار سنويًا، ليصل إجمالى تكاليف رعاية البدناء في الولايات المتحدة إلى أكثر من 14 مليار دولار سنويا.
يأتي ذلك في الوقت الذي لا تكمن فيه مشكلة البدانة في الشق المادى والعبء الاقتصادي الذي تلقى به على كاهل المجتمع الأميركي فحسب، بل على التوابع الصحية المساهمة في زيادة فرص الإصابة بعدد من الأمراض المزمنة الأخرى مثل أمراض الأوعية الدموية والقلب والسكر خاصة النوع الثاني، وبعض أنواع الأورام السرطانية.
أرسل تعليقك