إخفاء المرض أزمة تهدد الكوادر الصحية في السودان
آخر تحديث GMT05:10:24
 العرب اليوم -

"إخفاء المرض" أزمة تهدد الكوادر الصحية في السودان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "إخفاء المرض" أزمة تهدد الكوادر الصحية في السودان

فيروس كورونا
الخرطوم ـ العرب اليوم

كشفت مصادر طبية أن عدد الإصابات بكوفيد 19 يقارب الـ100 وسط الأطباء والكوادر الصحية في السودان، بسبب مخالطتهم لمرضى قبل التعرف على إصابتهم بالفيروس الذي أودى بحياة نحو 260 ألف شخص في العالم. وعبر عدد من الأطباء عن قلقهم الشديد من ظاهرة إخفاء الكثير من المرضى المترددين للمستشفيات أمر إصابتهم بفيروس كورونا المستجد، مما يعرض الكوادر الصحية لخطر حقيقي، خصوصا في ظل النقص الواضح في أجهزة التقصي الأولي والوسائل والملابس اللازمة لحماية الأطباء والكوادر الصحية.

أزمة متفاقمة

يشير لؤي عمر الريح عضو لجنه أطباء السودان المركزية والمدير الطبي لمستشفى ابن سيناء إلى أن تزايد الإصابات في أوساط الكوادر الطبية يفاقم من الأزمة بشكل كبير، حيث يؤدي إلى خروج عدد كبير من تلك الكوادر من الخدمة مؤقتا. كما تعطل العمل في العديد من المستشفيات، بسبب الإجراءات التحوطية التي تتخذ عند اكتشاف دخول مصاب بكورونا إلى إحدى المستشفيات الغير مخصصة لاستقبال الحالات. ويقول الريح أن البعض يعتقد خطأ أن الإعلان عن الإصابة بكورونا يشكل وصمة وهو ما يجعلهم يخفون حقيقية المرض أو يخفون تاريخ سجل أسفارهم، وبالتالي يكونوا مصدرا للخطر عندما يدخلون لأي مستشفى للعلاج من أمراض أخرى أو لمرافقة أقربائهم. ويرى الريح أن الأهم في هذه الحالة هو الالتزام بالصراحة والشفافية من قبل المرضى، مع ضرورة أن تلعب الجهات المنوط بها عملية التوعية والتثقيف الدور المطلوب منها بفاعلية تامة.

خطر كبير
يقول أحد الأطباء العاملين في مجال مكافحة الوبائيات في الخرطوم إن أكبر خطر يواجه الكوادر الطبية هو الحالات التي تراجع المستشفيات  بأمراض أخرى ولا تعلم أنها تحمل فيروس كورونا،  لكن لا تظهر عليها أعراض المرض، حيث يتم التعامل مع هذه الحالات في معظم الأحيان دون اتباع البروتوكولات اللازمة للحماية من كورونا. ويشير كذلك إلى أن الكثير من حالات الإصابة في أوساط الكوادر الصحية تنتج عن الاختلاط بمرضى يخفون إصاباتهم عمدا، أو نتيجة لعدم أخذ التحوطات الوقائية اللازمة أو بسبب إهمال عمليات التعقيم في المستشفيات أو النقص الحاد في الأجهزة والمعينات الطبية اللازمة لحماية الأطباء والكوادر الصحية.

الثقافة المجتمعية
وفقا للطبيب الشاب محمد علي سليمان، فإن الخطورة تكمن في بعض المراجعين العاديين الذين يخفون أعراض كورونا لأسباب تتعلق  بالثقافة المجتمعية، أو بالجهل  بطبيعة المرض نفسه. ويقول سلمان إنه في بداية تفشي جائحة كورونا فعلت في جميع حوادث المستشفيات عملية الفرز، ولكن مع تفشي المرض وظهوره بأعراض مختلفة هناك بعض المرضي يخفون اعراضهم  وتاريخهم المرضي مثل السفر، وهو ما أدي الى إصابة العديد من الكوادر الطبية بمرض كوفيد 19،  رغم اتخاذ الاجراءات الاحترازية. ويرى سليمان أن نقص الإمكانيات يشكل خطراً أيضا على الكوادر الصحية. ويشير في هذا السياق إلى النقص الحاد في أدوات وألبسة الوقاية التي تلعب دورآ مهما في حماية الكادر الطبي، وبالتالي يؤدي نقصها  إلى زيادة عدد الإصابات في الوسط الطبي.

ظرف صعب
وتعمل الكوادر الطبية بالسودان في ظل ظروف صعبة ومعقدة. وعلى الرغم من الجهود الكبيرة التي تبذلها وزارة الصحة للتعامل مع الجائحة، إلا أن هنالك عقبات حقيقية يواجهها القطاع الصحي بسبب الإهمال المتعمد الذي تعرض له خلال سنوات حكم المعزول عمر البشير التي امتدت ثلاثين عاما. وفي حين نجحت الوزارة في تجهيز عدد من مراكز العزل في وقت قياسي، إلا أن هنالك نقص في دور الإيواء ومراكز العزل يتم سده عن طريق الجهود الحكومية والمبادرات الطوعية وبعض التبرعات من الشركات. وتشير بيانات لجنة أطباء السودان المركزية إلى قلة عدد مراكز العزل وفقدان معظمها للمقومات الأساسية ووجود خلل في بعض إجراءات مكافحة العدوة. كما تعاني جميع ولايات السودان من نقص في معينات الوقاية، كما تعاني المناطق الطرفية من نقص حاد فى الكوادر الطبية.

قد يهمك ايضـــًا :

عالمة تكشف عن الطريقة الأكثر فعالية لتشخيص وباء "كورونا"

"متحدث الصحة" في مصر يؤكد سنتعايش مع كورونا مثل بقية العالم

    

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إخفاء المرض أزمة تهدد الكوادر الصحية في السودان إخفاء المرض أزمة تهدد الكوادر الصحية في السودان



GMT 18:37 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

الإجهاد قد يؤدى إلى الإصابة بمرض السكري

GMT 18:33 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

النشاط البدني يُساعد على حرق السعرات الحرارية

GMT 18:30 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

الذين يعانون من زيادة الوزن لديهم أمراض مرافقة للسمنة

GMT 18:27 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول الطعام الصحيح سيساعد الناس على التغلب على الاكتئاب

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab