لندن ـ العرب اليوم
ما السر وراء انتشار الأوبئة التي تغزو العالم، ومن آخر هذه الأوبئة: فيروس كورونا المستجد "كوفيد - 19"، سؤال حير الكثيرون، إلا أن مسئولين في منظمات دولية مثل الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية وصندوق حماية الطبيعة أكدوا أن الأوبئة نتيجة لتدمير البشر للطبيعة. وصرح هؤلاء المسئولين لصحيفة "الجارديان" البريطانية، بأن تجارة الحيوانات البرية غير القانونية وغير المستدامة وكذلك تدمير الغابات وغيرها من الأماكن البرية لا تزال هي القوة الدافعة وراء العدد المتزايد من الأمراض التي تنتقل من الحيوانات البرية إلى البشر، ومن بينها فيروس كورونا.
ودعا المسئولون إلى تعافي أخضر وصحي من فيروس "كوفيد - 19"، وتحديدا عبر إصلاح الزراعة المدمرة والنظم الغذائية غير المستدامة. وأشار تقرير "صندوق حماية الطبيعة"، والذي نشر اليوم الأربعاء، أن خطر انتشار مرض جديد ينتقل من الحيوانات إلى البشر سيحدث في المستقبل، مع إمكانية إحداث دمار على الصحة والاقتصادات والأمن العالمي.
وقال مدير الصندوق في المملكة المتحدة إن "الصفقات التجارية في عصر ما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "البريكست"، والتي فشلت في حماية الطبيعة سوف يترك بريطانيا متواطئة في زيادة خطر الوباء القادم". أصدرت شخصيات رفيعة المستوى سلسلة من التحذيرات منذ شهر مارس، حيث يقول خبراء التنوع البيولوجي البارزون في العالم أن المزيد من تفشي الأمراض الفتاكة من المحتمل في المستقبل ما لم يتم إيقاف التدمير المتفشي للطبيعة بسرعة. وفي وقت سابق من شهر يونيو الحالي، أصدر رئيس وكالة حماية البيئة بالأمم المتحدة واقتصادي بارز من أن كوفيد - 19 رسالة استغاثة للبشر، والتفكير الاقتصادي الحالي لا يعترف بأن الثروة البشرية تعتمد على صحة الطبيعة.
قد يهمك ايضـــًا :
الدكتور أمجد الحداد يقدم نصائح لمصاب كورونا المعزول منزليًا
فيروس كورونا يتمدد في العاصمة الصينية وبكين تغلق مدارسها وجامعاتها
أرسل تعليقك