لندن ـ العرب اليوم
كشفت دراسة حديثة أن تغييرًا طفيفًا في أحد سلالات فيروس كورونا الجديد ساعدها على تحوير نفسها بشكل سريع وجيد لتصبح أكثر عدوى ولكن أقل خطرا. ووفقًا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، وجد الباحثون أن هناك سلالتين من الفيروس تنتشران في الولايات المتحدة، وهما طفرة D614، والمتحولة G614. وحسب الدراسة، لم تكن هذه السلالة المتحولة من الفيروس أكثر فتكا، لكنها تساعد الفيروس على زيادة العدوى لدى المرضى.
وتقول الدكتورة إريكا أولمان سافيري، أستاذة بمعهد لا جولا لعلم المناعة في كاليفورنيا، إن الفيروسات غالبًا ما تهرب من الأجسام المضادة التي تنشئها المناعة. ويعرف ذلك بالانجراف المستضد وهو التراكم البطيء للطفرات الصغيرة في الفيروس الذي يتراكم بمرور الوقت أثناء تكراره وهروبه من الأجسام المضادة بتحوره، وهو أحد أسباب الحاجة إلى جرعات جديدة من مضادات الإنفلونزا في كل خريف، لأن السلالة الجديدة غالبًا ما تكون مختلفة تمامًا عن السلالة السابقة.
وأكد خبراء الصحة أن فيروس كورونا يتحور بمعدل أبطأ من العديد من الفيروسات التنفسية الأخرى، وخاصة الأنفلونزا، مما يمنح العلماء وقتًا أطول لتطوير لقاح فعال ضده، موضحين أن كورونا يحمل الحمض النووي RNA مثل الأنفلونزا، مما يعني أنه عرضة للتحور على عكس فيروسات أخرى مثل الهربس. ولفتت الدراسة إلى أنه على الرغم من انتشار فيروس D وفيروس G على نطاق واسع في جميع أنحاء العالم، إلا أن سلالة G كانت أكثر هيمنة بحلول منتصف مارس. وقالت الدكتورة بيت كوربر، الزميلة في مختبر لوس ألاموس الوطني: "تشير هذه النتائج إلى أن الشكل الأحدث للفيروس قد ينتقل بسهولة أكبر من الشكل الأصلي".
قد يهمك ايضـــًا :
وزارة الصحة السعودية تعلن عن المدينة التي سجلت أعلى إصابات بـ "كورونا"
الأعراض المُشتركة بين "كورونا" وفيروس "بي" وطُرق التفريق بينهما
أرسل تعليقك