لندن -العرب اليوم
الصحة تبدأ من الفم، من المحتمل أنك سمعت هذه المقولة من قبل والتي توضح مدى أهمية الحفاظ على صحة ونظافة الفم كونه يضمن بقاء الأسنان بصحة جيدة ويقلل من خطر الإصابة بمشكلات التسوس ورائحة الفم الكريهة وفقدان الاسنان.
ولكن إذا كنت تعتقد أن حدود تلك المقولة تتوقف على مشكلات الفم والاسنان الصحية فأنت تحتاج إلى قرائتها بشكل أكثر عمقا لتكتشف أن الوفاية من العديد من الأمراض الأخرى تبدأ من صحة الفم فصحة الفم يمكن أن يكون لها تأثير على الأعضاء الأخرى بما في ذلك القلب وفقا لموقع اكسبريس.
حيث يمكن أن تزيد أمراض اللثة من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وذلك على اعتبار أن الفم موطن طبيعي للعديد من الميكروبات المتنوعة والتي تلعب دور مهم في تشكيل وتنظيم صحتنا من خلال الحفاظ على بيئة ديناميكية تحمي تجويف الفم وتمنع تطور المرض وتساعد في عملية الهضم الأولية.
ما يمكن أن يساعد في الحفاظ على التوازن داخل نظام المناعة في الجسم من خلال مراقبة البكتيريا الضارة وبالتالي منع أي عدوى أو مرض ومع ذلك فإنه في حالات سوء نظافة الفم تزدهر البكتيريا الضارة وتتطفل على حواجز الدفاع عن الجسم وتؤدي إلى تسوس الأسنان والتهاب اللثة أحد أكثر أمراض الأسنان شيوعا.
وتبدأ تلك الحالة في مراحلها الأولية بزيادة تراكم البلاك المحتوي على البكتيريا التي تهيج الأنسجة الرخوة مما يؤدي إلى احمرار وتورم ونزيف اللثة وتنتهي بالإصابة بالتهاب دواعم السن وهي المرحلة الأكثر عدوانية من التهاب اللثة بسبب إصابة العديد من البكتيريا المعقدة.
ما يؤدي إلى انسحاب الطبقة الداخلية من اللثة والعظام بعيدا عن السن مما يؤدي إلى تكوين جيوب حول الأسنان تزيد من فرص تجمع الحطام والإصابة بالعدوى ومع الوصول إلى تلك المرحلة تبدأ عملية انتقال البكتيريا عبر مجرى الدم إلى مناطق أخرى من الجسم.
وبمجرد وصول هذه البكتيريا إلى القلب فإنها تمتلك القدرة على إثارة تفاعل التهابي في المناطق المعرضة للخطر مسببة حالات مثل التهاب البطانة الداخلية للقلب والصمامات وذلك بعد أن توصلت إحدى الدراسات إلى اكتشاف وجود بكتيريا دواعم الأسنان في الشرايين المتصلبة مما يشير إلى الآثار السلبية المترتبة على سوء نظافة الفم.
ولتجنب كل هذه الآثار فإنه يجب البحث عن أعراض أمراض اللثة لمعالجتها قبل تطورها ومن أبرز هذه الأعراض الاولية:
- احمرار اللثة وتورمها
- نزيف اللثة عند تنظيف الأسنان بالفرشاة أو الخيط أو الأكل
- إفرازات صديد من اللثة
- رائحة الفم الكريهة أو طعم سيء في الفم
- انحسار خط اللثة
- سحب اللثة بعيدا عن الأسنان أو تذبذب الأسنان عند لمسها.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك