أطباء يكشفون وصفة المغرب للقضاء على كورونا بعد ارتفاع نسب الشفاء
آخر تحديث GMT08:36:06
 العرب اليوم -

أطباء يكشفون وصفة المغرب للقضاء على "كورونا" بعد ارتفاع نسب الشفاء

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أطباء يكشفون وصفة المغرب للقضاء على "كورونا" بعد ارتفاع نسب الشفاء

فيروس كورونا
الرباط - العرب اليوم

يواصل المغرب السير على درب النجاح في إطار مقاربته الهادفة إلى السيطرة على تفشي فيروس كورونا المستجد، في وقت بدأت فيه المملكة إعادة الحياة إلى عدد من الأنشطة الاقتصادية، فخلال الـ24 ساعة الأخيرة، لم يسجل المغرب أية حالة وفاة، مقابل 61 إصابة جديدة و10 حالات شفاء، حسب وزارة الصحة المغربية. وإجمالا، بلغ العدد الإجمالي للمصابين بالفيروس في البلاد 8132 حالة، من بينها 208 وفاة. أما عدد الحالات التي تماثلت للشفاء فارتفعت إلى 7278، حيث تشير هذه الأرقام إلى أن نسبة المتعافين من "كوفيد 19" اقتربت من 90 في المئة، وهو معدل مرتفع مقارنة مع عدد من دول العالم.


وفي هذا الصدد، أوضح منسق المركز الوطني لعمليات طوارئ الصحة العامة بوزارة الصحة، معاذ لمرابط، أن "معدل الفتك يبقى مستقرا في 2.6 في المئة، وهو أقل من المعدل العالمي الذي يساوي في الوقت الراهن 5.9 في المئة"، موضحًا أن "معدل الشفاء في البلاد يظل أكبر بكثير من المعدل العالمي 48.3 في المئة، والمعدل الأفريقي 43.9 في المئة". ويأتي تزايد حالات الشفاء في البلاد، بينما يترقب المواطنون قرار الحكومة بشأن رفع إجراءات الحجر الصحي أو تمديدها، بعد العاشر من يونيو الجاري، حيث بدأت الحياة تعود تدريجيا إلى المملكة، حيث استأنفت المقاولات المغربية، بعد عيد الفطر، أنشطتها بالشكل الاعتيادي، كما تم السماح لأصحاب المقاهي والمطاعم، بإعادة فتح محلاتهم، مع الاقتصار على تسليم الطلبات المحمولة وخدمات التوصيل.

كيف واجه المغرب كورونا؟
كانت السلطات المغربية سباقة لفرض الحجر الصحي منذ 20 مارس وإغلاق الحدود والمدارس والمساجد وغيرها من الخدمات، مفضلة بذلك صحة وسلامة المواطنين على الأجندة الاقتصادية، إضافة إلى ذلك، اعتمد المغرب، منذ الأيام الأولى، دواء الكلوروكين لعلاج المصابين بكورونا، وهو دواء معروف، كان يستعمل منذ سنوات لعلاج الملاريا وأمراض مزمنة.
ورغم الانتقادات التي واجهت هذا الدواء قبل أيام وقرار منظمة الصحة العالمية بتعليق التجارب السريرية المتعلقة به، إلا أن اللجنة العلمية في المغرب تمسكت بهذا الدواء وقررت الاستمرار في استخدامه لعلاج المرضى.

"الوصفة المغربية" على لسان 3 أطباء
قالت الدكتورة فاطمة الزهراء صقلي حسيني، طبيبة متخصصة في أمراض الجهاز التنفسي، إن حالات التعافي عرفت "ارتفاعا مهما في الآونة الأخيرة وهذا الأمر كان متوقعا"، موضحة أن ذلك يرجع إلى تزايد عدد التحاليل المنجزة وارتفاعها بشكل ملموس في الشهر الماضي بعدما قام المغرب باقتناء أجهزة الكشف والتحاليل وتعميمها على عدد من المختبرات، مشيرة إلى أن ارتفاع عدد المتعافين يصبح متوقعا "ابتداء من الأسبوع الثالث، الذي يتزامن مع نهاية مدة العلاج".


وجوابا على سؤال بشأن فعالية دواء الكلوروكين، قالت الدكتورة صقلي إنه "من الصعب الإجابة على هذا السؤال في ظل الدراسات ذات النتائج المتناقضة"، موضحة: "هناك من يؤيد هذا العلاج وهناك من يرفضه لما يسببه من أعراض جانبية.. لكن الملاحظات الميدانية أثبتت فعاليته مع تسجيل انخفاض هام في نسبة الحالات الحرجة وحالات الوفيات كما هو الحال في المغرب". وبخصوص الحالية الوبائية الحالية، أعربت فاطمة الزهراء عن ارتياحها بالقول "الحالة الحالية لا تدعو للقلق، والحالات التي تظهر جلها بسيطة ومن دون أعراض.. لكن هذا يحثنا على الاستمرار في احترام القواعد والإجراءات المتعارف عليها، لأن التهاون في هذه المرحلة قد يؤدي إلى عواقب خطيرة وظهور موجة ثانية من هذا المرض".


وبدوره كشف الدكتور سعيد مزكي، طبيب أخصائي في الطب الرياضي قضى 15 سنة في المراقبة الوبائية، أن الوصفة المغربية يمكن اختزالها في 4 عوامل، أولا الإجراءات الاستباقية التي تم إقرارها تحت قيادة الملك محمد السادس، ثانيا: الانخراط الإيجابي للمغاربة، ثالثا: الدور الرائد للأطر الطبية والتمريضية، وأخيرا: الاعتماد المبكر على بروتوكول البروفيسور ديديه راوولت الفرنسي. وأضاف "في اعتقادي، كل هذه العوامل أدت أدوارا منسجمة وساهمت في الوصول إلى ما وصلنا إليه اليوم"، مشيرًا إلى أنه "إذا ما نظرنا إلى المؤشرات التي يعتمدها خبراء الأوبئة، وهي معامل الانتشار الأولي ونسبة الإماتة ومؤشر استغلال أسرة الإنعاش، فإنه يمكن الجزم بأن الحالة الوبائية في بلادنا متحكم فيها ومطمئنة"، وعاد ليقول: "لكن هذا لا يمنع من ضرورة الاستمرار في الحيطة والحذر والإبقاء على الحواجز، المتمثلة في الكمامة وغسل اليدين والتباعد الاجتماعي وتقليل التواصل".


تفسير الدكتورة وفاء بونو، اختصاصية في الطب الباطني ورئيسة سابقة لقسم الطب الباطني في المركز الاستشفائي الحسن الثاني بمدينة فاس، لم يختلف عن سابقيه، إذ أرجعت نجاح المغرب في السيطرة على الفيروس إلى التدابير الأولية التي تم اتخاذها بشكل مبكر، والتزام المغاربة بإجراءات الحجر الصحي، وأخيرا البروتوكول العلاجي القائم على "هيدروكسي كلوروكين". وأردفت قائلة "المغرب كان كذلك سباقا لإجراء التحاليل على الأشخاص المخالطين للمصابين، وهو ما ساهم في الحد من انتشار الفيروس على نطاق واسع"، موضحة أن "هناك سيطرة على المرض، وذلك ما تظهره المؤشرات الحالية.. وحتى حين تظهر بؤر جديدة، فيتم احتواؤها بسرعة"، فيما يقول رئيس الحكومة المغربية، سعد الدين العثماني، إن الإجراءات والتدابير التي اتخذتها بلاده أدت إلى تجنب 6000 إصابة و200 وفاة يوميا.

قد يهمك ايضا:

العراق يسجل ارتفاعا كبيرا في أعداد الوفيات اليومية بفيروس كورونا خلال 24 ساعة

السعودية تسجل أكبر ارتفاع يومي في حصيلة الوفيات والإصابات بكورونا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أطباء يكشفون وصفة المغرب للقضاء على كورونا بعد ارتفاع نسب الشفاء أطباء يكشفون وصفة المغرب للقضاء على كورونا بعد ارتفاع نسب الشفاء



GMT 18:37 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

الإجهاد قد يؤدى إلى الإصابة بمرض السكري

GMT 18:33 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

النشاط البدني يُساعد على حرق السعرات الحرارية

GMT 18:30 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

الذين يعانون من زيادة الوزن لديهم أمراض مرافقة للسمنة

GMT 18:27 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول الطعام الصحيح سيساعد الناس على التغلب على الاكتئاب

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 15:50 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل
 العرب اليوم - مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان

GMT 10:02 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

اثنان فيتو ضد العرب!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab