تعرف على العلامة التي قد تبعدك عن مخالب كورونا
آخر تحديث GMT17:04:25
 العرب اليوم -

تعرف على العلامة التي قد تبعدك عن مخالب كورونا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تعرف على العلامة التي قد تبعدك عن مخالب كورونا

فيروس كورونا
القاهرة ـ العرب اليوم

انظر إلى أعلى ذراعك اليسرى بشكل خاص، قرب الكتف تماما، فقد ترى علامة لم تكن تعيرها اهتماما، ولا تتذكرها منذ نسيت قبل زمن بعيد أنها أثر لحقنة نفذت إبرتها في جلدك حين كنت طفلا يحبو، فبكيت وصرخت خوفا ومن ألم الوخز الغريب عليك، من دون أن تدري أن يوما قد يأتي، تشعر فيه بأنك محظوظ، لأن بعض العلماء يعتقد الآن بأن كورونا المستجد والمستفحل، قد لا يقوى على من استوطنت الحقنة بجهاز المناعة فيه، وقد يتراجع بسببها مهزوما بلا مضاعفات، وبأرخص وأسرع مضاد. الحقنة التي سيحتفلون العام المقبل بمرور 100 عام على نجاح فرنسيين بتطويرها كلقاح مكافح للسل وبعض السموم، سمّته الأوساط الطبية Bacillus Calmette- Guerin المعروف بأحرفBCG للاختصار، وفق ما قرأت "العربية.نت" بسيرته الوارد فيها أن استخدامه لا يزال أفضل ما يقوّي مناعة الأطفال ضد السل مدى الحياة. أما حاليا، فيحاول الكثيرون في عدد من الدول الإفادة من اللقاح، لعل وعسى يكتشفون فيه ما ينقذ مئات الآلاف من الفيروس المستجد. أول كلمة من اسم الحقنة التي يتم تطعيم 130 مليون طفل بها سنويا في العالم كمعدل، تعني "عصيّة" باللاتيني، فيما تشير الثانية والثالثة إلى عائلتي العالمين الفرنسيين اللذين قاما في 1921 بتطويرها، وهما ألبرت كالميتّ وكميل غيران: الأول توفي في 1933 بعمر 70 سنة، وكان كزميله مسؤولا مهما في "معهد باستور" بباريس، وعالما مثله بالجراثيم والفيروسات وجهاز المناعة. أما الثاني، فكان بيطريا أيضا، امتد به العمر وتوفي في 1961 بعمر 88 تقريبا، ولم يحصل كزميله على نوبل بالطب، وهذه من غرائب الجائزة الشهيرة.

ويعتقدون في الأوساط العلمية، طبقا لما نشرت صحيفة South China Morning Post الإنجليزية اللغة بالصين، أن الاصابات والوفيات بكورونا "أقل لدى من تم تطعيمهم ضد السل بعمر الطفولة" وهو ما توصلت إليه مراكز أبحاث ودراسات طبية في دول عدة. فيما ورد بموقع معهد Murdoch Children's Research Institute التابع لجامعة ملبورن الأسترالية، عن البروفسور Nigel Curtis بالمعهد، أن الحقنة "تقوّي المناعة ضد الجراثيم والبكتيريا المسببة السل بنسبة لا تزيد عن 70% تقريبا، وقد تفقد تأثيرها عند البعض مع الزمن، فيما التلقيح ثانية بها غير محمود" كما قال.


اختبارات طوال 25 سنة على 150 ألف طفل
كيرتس، الخبير الباحث بالأمراض المعدية، قاد فريقا أعد دراسة ورد عنه فيها أن أحدا لا يعتبر الحقنة: "شافية (من كورونا) وما نريده هو تقليل وقت إزعاج الفيروس لعمال الرعاية الصحية المصابين، للتعافي والعودة إلى العمل بأقرب وقت" وفق رأيه، المعزز بما يقوله خبراء آخرون، أتتت الدراسة التي أطلعت عليها "العربية.نت" على أسمائهم، وفيها أجمعووا بأن الحقنة "تقلل من التهابات الجهاز التنفسي، وتدرب جهاز المناعة على التعرف إلى مجموعة متنوعة من الإصابات، بحيث يعترضها ويتصدى لمكافحتها" وبينها فيروسات وجراثيم وطفيليات.

وكانت إحدى الدراسات الأولى لاستكشاف فوائد التطعيم بحقنة BCG تم نشرها في 2011 عن تطعيم 2320 طفلا بشكل عشوائي في دولة "غينيا بيساو" بالغرب الإفريقي، وأفادت "أن معدلات الوفيات من الأمراض المعدية انخفضت 40% بين خفيفي الوزن منهم" فيما أكدت دراسات وبائية أخرى، أهمها واحدة عن اختبارات استمرت 25 سنة على 150 ألف طفل من 33 دولة، أن الحقنة قللت خطر الإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي الحاد بنسبة 40% أيضا في من تم تطعيمهم، ونجد في الفيديو المرفق المزيد عن محاولات الافادة من اللقاح ضد كورونا المستجد. أما كبار السن، فكشفت دراسة بشأنهم أن لقاحات BCG المتتالية قللت من التهابات الجهاز التنفسي العلوي الحاد، وخلصت مراجعة حديثة أجرتها "منظمة الصحة العالمية" قبل مدة، إلى أن آثارها مفيدة، وأوصت بإجراء مزيد من الاختبارات، فيما وجد تحليل حديث لما أحدثه المستجد في الدول ذات الدخل المرتفع والمتوسط، أن إصابات ووفيات حدثت أكثر بالتي لم تنفذ، أو تخلت عن برنامج التلقيح العالمي بالحقنة. أما الدول حيث الدخل مخفوض، فاستبعدها القائمون بالتحليل، لأنهم لا يثقون ببياناتها ولا يرغبون بإضاعة الوقت في عالم يلهث للعثور سريعا على علاج.

قد يهمك ايضا:

علماء يكتشفون درجة الحرارة التي تقتل كورونا

ترامب يؤكد سنخصص 90 مليار دولار لمساعدة المزارعين من أجل مواجهة فيروس كورونا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعرف على العلامة التي قد تبعدك عن مخالب كورونا تعرف على العلامة التي قد تبعدك عن مخالب كورونا



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 09:16 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل
 العرب اليوم - أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 20:21 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

غارة إسرائيلية تقتل 7 فلسطينيين بمخيم النصيرات في وسط غزة

GMT 16:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

صورة إعلان «النصر» من «جبل الشيخ»

GMT 22:23 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

إصابة روبن دياز لاعب مانشستر سيتي وغيابه لمدة شهر

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 18:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مصر تحصل على قرض بقيمة مليار يورو من الاتحاد الأوروبي

GMT 10:01 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الزمالك يقترب من ضم التونسي علي يوسف لاعب هاكن السويدي

GMT 19:44 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

هزة أرضية بقوة 4 درجات تضرب منطقة جنوب غرب إيران

GMT 14:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

استشهاد رضيعة فى خيمتها بقطاع غزة بسبب البرد الشديد

GMT 14:09 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

كوليبالي ينفي أنباء رحيله عن الهلال السعودي

GMT 03:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab