البيت الأبيض يستعجل اللقاح والأميركيون يشككون في سلامته
آخر تحديث GMT08:56:03
 العرب اليوم -

البيت الأبيض يستعجل اللقاح والأميركيون يشككون في سلامته

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - البيت الأبيض يستعجل اللقاح والأميركيون يشككون في سلامته

البيت الأبيض
واشنطن ـ العرب اليوم

قالت صحيفة واشنطن بوست إن رئيس موظفي البيت الأبيض مارك ميدوز، طلب من رئيس إدارة الغذاء والدواء الأميركية ستيفن هان الاستقالة، إذا لم تصادق الإدارة على اللقاح المشترك لفايزر وبايونتيك بحلول نهاية يوم الجمعة. أظهر اللقاح فعالية بنسبة 90 في المئة بعد بريطانيا.. لقاح فايزر ينتظر "الدفعة الكبرى" خلال أيام وحسب مصادر مطلعة، فإن التهديد جاء في اليوم نفسه الذي غرد فيه الرئيس دونالد ترامب بشأن بطء إدارة الغذاء والدواء ووصفها بـ "السلحفاة الكبيرة والقديمة البطيئة" في تعاملها مع اللقاحات. كما حث في التغريدة ذاتها، ستيفن هان على وقف ما وصفه باللعب والبدء في إنقاذ أرواح الناس.

لكن مسؤولا في البيت الأبيض رفض التعليق قائلا: "نحن لا نعلق على المحادثات الخاصة، لكن الرئيس يطلب بانتظام تحديثات بشأن تقدم ملف اللقاح". وشكل التحذير، إلى جانب التغريدات، أحدث هجوم من قبل ترامب، الذي شكك في أن تقدم شركتي فايزر وموديرنا الأميركيتين بطلب التصريح للقاحيهما، تم بعد الانتخابات بشكل مقصود. وألقى ترامب باللوم على ما وصفها بـ"الدولة العميقة داخل الإدارة التي اتهمها بالعمل ضد إعادة انتخابه. كما قيل إن ترامب مستاء من تصريح بريطانيا باستخدام لقاح فايزر- بايونتيك قبل أن تفعل الولايات المتحدة ذلك.

وقالت مصادر مقربة من عملية المصادقة على اللقاح، إن إدارة الغذاء والدواء الأميركية "إف دي اي" وشركة فايزر تسرعان استكمال الإجراءات الإدارية اللازمة للحصول على التفويض وبدء التوزيع مع نهاية الأسبوع. وقال بيان صادر عن الـ "إف دي اي" في وقت مبكر من صباح يوم الجمعة، إن الإدارة أبلغت شركة فايزر بأنها "ستعمل بسرعة لإنهاء وإصدار إذن استخدام طارئ" بعد موافقة اللجنة الاستشارية التابعة لها على اللقاح الخميس وتوصية الإدارة بالموافقة عليه. وقال مسؤولو الإدارة إنهم أخطروا أيضا مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها والفريق المكلف بتطوير فيروس كورونا، حتى يتمكنوا من تنفيذ خططهم لتوزيع اللقاح في الوقت المناسب.

ويخشى كثيرون من أن يقوض هذا التهديد باستعجال الموافقة على اللقاح، ثقة الأميركيين في اللقاح المنتظر. فقد أظهرت آخر استطلاعات الرأي أن ثلاثة وخمسين في المئة تقريبا من الأميركيين مترددون أو لا يريدون أخذ اللقاح عندما يصدر لعامة الناس. وتبدو نسبة الأميركيين السود منهم مرتفعة، إذ يرى أربعة عشر في المئة منهم فقط أن اللقاح آمن. وذلك يرجع لعدة أسباب حسب الدكتور رون إلفنبين مدير قسم الطوارئ في ولاية ميرلاند. أهمها الاستعجال في نظر هؤلاء في الحصول على لقاح، في الوقت الذي يتطلب فيه ذلك في الظروف العادية سنوات عدة.

والأسوأ بالنسبة للسود، التاريخ السيء لأسلافهم مع التجارب الطبية العنصرية التي كانت تجرى عليهم. بالتالي فقدوا الثقة في المؤسسات الطبية، يضيف الدكتور إلفنبين. وتظهر الأرقام أن تسعة وعشرين في المئة فقط من الأميركيين السود أو أصول إفريقية، يثقون بإدارة الدواء والغذاء الأميركية. لكن هذه النسبة ترتفع إلى خمسين في المئة، عندما يتعلق الأمر بثقتهم في مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية الدكتور أنتوني فاوتشي. فاوتشي أكد أن جميع جوانب السلامة أُخذت بالحسبان خلال عملية تطوير لقاح كورونا، والتي أنفقت عليها الحكومة الأميركية مليارات الدولارات، إضافة إلى تكاثف أهم كفاءات البلاد الطبية.

كبير خبراء الأمراض المعدية في الولايات المتحدة، حاول طمأنة الأميركيين والسود منهم بشكل خاص وهو يقول لهم إن تطوير اللقاح تم في مركز الأبحاث التابع للمعهد الذي يديره. والأهم أن مجموعة من العلماء الأكفاء بقيادة أميركية أصول إفريقية هي من تشرف على خروج اللقاح ليبصر النور. مضيفا " أصدقائي الأميركيون الأفارقة... من تعمل على اللقاح.. واحدة منكم". على أمل أن تزيد هذه التطمينات ثقة الأميركيين السود في سلامة وفعالية اللقاح، خاصة وأنهم حسب الدراسات أكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا ثلاث مرات أكثر من غيرهم بسبب الأوضاع الاقتصادية وسوء الرعاية الصحية المقدمة لأغلبهم في الولايات المتحدة.

قد يهمك ايضا:

البيت الأبيض يحث أطراف الصراع فى الصحراء الغربية على الدخول فى مناقشات

مصدر يؤكد "تطهير شامل" للبيت الأبيض قبل انتقال بايدن وفريقه إليه

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البيت الأبيض يستعجل اللقاح والأميركيون يشككون في سلامته البيت الأبيض يستعجل اللقاح والأميركيون يشككون في سلامته



GMT 03:02 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

العراق يكشف حقيقة وجود متحور جديد لفيروس كورونا

GMT 02:24 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

منظمة الصحة العالمية تجدد قلقها من مخاطر أدوية إنقاص الوزن

GMT 07:50 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

15 فائدة صحية للتوت الأزرق تجعله غذاء خارقا

GMT 07:27 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

خطوات عملية للسيطرة على إدمان الوجبات الخفيفة

GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 20:51 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
 العرب اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab