أظهرت دراسة أن نوعا معينا من الشاي لا يخفض الدهون الحشوية فحسب، بل يؤثر أيضا على مؤشر كتلة الجسم ومحيط الخصر.
ويمكن العثور على الدهون الحشوية في أعماق البطن، وهي ضرورية للمساعدة على عزل وحماية الأعضاء الحيوية. ومع ذلك، فإن الكثير منها يمكن أن يسبب مشاكل صحية خطيرة بما في ذلك أمراض القلب والسكري وحتى السرطان.
والنظام الغذائي هو أحد الأسباب الرئيسية لزيادة الدهون الحشوية. ويعد التقليل من الأطعمة الغنية بالسعرات الحرارية والسكر والدهون المشبعة إحدى طرق إنقاص الوزن. لكن ما تشربه يمكن أن يحدث فرقا أيضا.
وأوضح المدرب الشخصي في Bio-Synergy، ناثان هونيس: "الدهون الحشوية هي دهون البطن التي تلتف حول أعضاء البطن. ويشار إليها أحيانا باسم الدهون المخفية لأنها مخزنة في أعماق الجسم وقد يصعب تمييزها. والكثير من الدهون الحشوية يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية مثل آلام أسفل الظهر وأمراض القلب والسكري".
وأوصى على وجه التحديد باستبدال الشاي المعتاد (الشاي الأسود) إما بشاي الماتشا الأخضر أو الشاي الأخضر أو شاي النعناع.
وتابع هونيس: "للمساعدة على تقليل الدهون الحشوية، هناك بعض التغييرات السهلة التي يمكنك إجراؤها على نظامك الغذائي، ويتضمن أحدها الأعشاب المغلية".
وبدلا من تناول فنجان الشاي الأسود المعتاد، حاول التحول إلى شاي الماتشا الأخضر، حيث وجدت دراسة أن المغذيات الرئيسية في هذا الشاي، مثل الكاتشين، ساعدت في تقليل الدهون الحشوية في المشاركين، بالإضافة إلى الدهون الكلية في الجسم.
وأضاف هونيس: "إذا لم يكن شاي الماتشا مناسبا لك، فجرب كوبا من الشاي الأخضر أو النعناع للمساعدة على الهضم والتمثيل الغذائي".
ونُشرت الدراسة التي أشار إليها السيد هونيس في مجلة Obesity في عام 2007. وتم إعطاء 240 رجلا وامرأة يعانون من "السمنة الحشوية من نوع الدهون" الشاي الأخضر بمستويات مختلفة من الكاتيكين يوميا لمدة 12 أسبوعا.
وخلصت النتائج إلى أن أولئك الذين شربوا الشاي الأخضر الذي يحتوي على 583 ملغ من الكاتيكين (الكمية الأعلى) شهدوا انخفاضا أكبر في الدهون.
كما سجل الباحثون انخفاضا في وزن الجسم، ومؤشر كتلة الجسم، ونسبة الدهون في الجسم، وكتلة الدهون في الجسم، ومحيط الخصر، ومحيط الورك، ومنطقة الدهون الحشوية، ومنطقة الدهون تحت الجلد بشكل أكبر في مجموعة الكاتشين مقارنة بالمجموعة الضابطة".
وأدى التناول المستمر لمستخلص الشاي الأخضر الغني بمضادات الاكسدة إلى انخفاض في دهون الجسم، وضغط الدم الانقباضي وكوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة، ما يشير إلى أن تناول هذا المستخلص يساهم في تقليل مخاطر السمنة وأمراض القلب والأوعية الدموية.
طرق أخرى لمعالجة الدهون الحشوية
وفقا لهونيس فإن الخضروات الورقية تعد جيدة للتخلص من الدهون الحشوية. وأوصى: "جرب تناول السبانخ أو الكرنب مع وجبتك المسائية أو سلطة وقت الغداء".
وأضاف أن التمارين الرياضية يمكنها أيضا المساعدة في تقليل الدهون الحشوية، قائلا إن "إحدى أفضل الطرق هي بلوغ 10 آلاف خطوة يوميا (لزيادة مستويات نشاطك) وأيضا من خلال جلسات تدريب قصيرة ومنتظمة عالية الكثافة (HIIT)". وهذه التمارين تزيد من معدل ضربات القلب ويمكن أن تساعد في تقليل الدهون عند القيام بها بانتظام جنبا إلى جنب مع نظام غذائي صحي.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك