الجزائر ـ واج
حذر أطباء مختصون في أمراض الكلى من الإرتفاع المذهل لعدد الإصابات بالعجز الكلوي التي قاربت 20 ألف حالة حالياً على المستوى الوطني.
وأكد رئيس مصلحة أمراض الكلى بالمؤسسة الإستشفائية الجامعية نفيسة حمود (بارني سابقا) الأستاذ فريد حدوم خلال منتدى يومية "ديكا نيوز" أن عدد الإصابات بالعجز الكلوي قد انتقلت من 4000 حالة سنة 2002 إلى أكثر من 13 ألف سنة 2010 لتبلغ 19400 خلال سنة 2013. و أشار المختص إلى ان الإصابة بداء السكري وارتفاع ضغط الدم تتسبب في العجز الكلوي بنسبة 60 بالمائة. كما ذكر بتكاليف التكفل بمرضى الكلى التي قد تصل الحالة الواحدة 19 ألف يورو في السنة و 6500 يورو لحالة الصفاقي الواحدة و 4400 أورو للعملية الواحدة لزرع الكلى مسجلا أن التكفل بالعجز الكلوي يكلف الدولة خمس مرات عملية الزرع.
ودعا بالمناسبة إلى ضرورة تشجيع عمليات زرع الأعضاء مذكرا بانجاز 100 عملية زرع للكلى سنة 2013 50 عملية من بينها قامت به المؤسسة الإستشفائية المتخصصة في أمراض القلب والشرايين محمد معوش بأعالي العاصمة .و قامت المؤسسات الإستشفائية لكل من تلمسان وقسنطينة والبليدة ببقية العمليات. أما الأستاذ عمار برطال رئيس مصلحة الجراحة بالمؤسسة الإستشفائية محند معوش المتخصصة في أمراض وجراحة القلب فقد شدد من جهته على ضرورة إعادة النظر في الأطر القانونية التي تنظم عملية زرع الأعضاء بالجزائر للحد من "هيمنة" تصفية الدم المكلفة جدا.
وأكد بأن تطويرعملية نزع و زرع الأعضاء يستدعي إرادة سياسية صارمة من أجل ضمان استمرارية عملية زرع الأعضاء ورصد لها ميزانية خاصة على غرار ما هو معمول به بالدول التي نجحت في هذا المجال. أما رئيس مصلحة الإنعاش والتخدير بنفس المؤسسة الأستاذ عبد الكريم زرهوني فقد نوه بالمجهودات التي قامت بها المؤسسة الإستشفائية المتخصصة في أمراض وجراحة القلب التي أجرت خلال السنوات الأخيرة 308 عملية زرع للكلى من بينها 68 سنة 2013 .
ومن جهته حذر رئيس مصلحة أمراض الكلى بالمؤسسة الإستشفائية الجامعية لتلمسان الأستاذ مصطفى بن منصور من ارتفاع عدد الإصابات بالعجز الكلوي مشددا على ضرورة إعطاء الأمل لهؤلاء المصابين في الإستفادة يوم ما من زرع كلية. أما رئيس مصلحة أمراض الكلى بالمؤسسة الإستشفائية للدقسي بقسنطينة الأستاذ عبد الرزاق دحدوح فقد أشار إلى مختلف المراحل التي قطعتها عملية زراعة الأعضاء بالجزائر التي انطلقت من ولايته في سنة 1986 معربا عن أسفه لبقائها حتى الآن "رهينة" التبرع من طرف الأحياء. وعبر جميع المختصين المشاركين في هذا اللقاء العلمي عن اسفهم لعدم شروع الوكالة الوطنية للأعضاء في عملها رغم وضع كل الأطر القانونية لذلك مما عطل عملية زرع ونزع الأعضاء بالجزائر.
أرسل تعليقك