إجمالي مرضى الفشل الكلوي في الأردن وصل 4767 إصابة

اظهر التقرير السنوي الخامس لوبائية الفشل الكلوي ان العدد الإجمالي لمرضى الفشل الكلوي الأردنيين منذ تأسيس السجل بلغ 4767 مريضا بعد تسجيل 711 حالة جديدة عام 2012. وكشف التقرير الذي اعلنت نتائجه اليوم الاثنين في الاحتفال باليوم العالمي للكلى الذي نظمته وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية بالتعاون مع جمعية اطباء الكلى الاردنية ان الحالات المسجلة توزعت بين 2712 ذكورا مقابل 2055 اناثا. واعتبر التقرير ان مرضى السكري والضغط من الأسباب الرئيسة للفشل الكلوي اذ يشكل مرض السكري السبب الاول للاصابة بنسبة 30 بالمئة يليه الضغط بنسبة 8ر25 بالمئة. ولفت التقرير الى تسجيل 711 اصابة جديدة بالفشل الكلوي عام 2012 منها 644 حالة أحياء. واوضح التقرير ان عدد حالات الاردنيين الذين يتلقون العلاج في جميع وحدات الديلزة (الغسيل الكلوي) في الأردن بلغ 4257 والأجانب 160 مريضا، منهم 96 من اللاجئين السوريين، والباقي من جنسيات اخرى وذلك حتى نهاية عام 2012. وتوزعت الحالات على اجهزة الديلزة وفق التقرير بنسبة 8ر42 بالمئة في مستشفيات القطاع الخاص و6ر33 بالمئة في وزارة الصحة و7ر20 بالمئة في مستشفيات الخدمات الطبية الملكية و8ر2 في المستشفايات الجامعية. وبين التقرير ان 160 مريضا من الأجانب يتلقون العلاج في وحدات الديلزة في الأردن، منهم 96 من اللاجئين السوريين. وفيما يخص توزيع مرضى الفشل الكلوي حسب نوع التامين الصحي اوضح التقرير ان 5ر30 بالمئة لديهم تأمين صحي مدني و3ر41 بالمئة حصلوا على اعفاء من صندوق مرضى الكلى و5ر22 بالمئة من المرضى لديهم تأمين صحي عسكري. واشار التقرير الى ان 6ر1 مؤمنين بالجامعات و2ر1 لديهم تأمين صحي خاص فيما يبقى 3 بالمئة ضمن تصنيف بدون تأمين اوتأمينات أخرى او غير معروف. ويوجد في الأردن 75 وحدة غسيل كلى موزعة على 3ر45 بالمئة في مستشفيات القطاع الخاص و3ر41 في وزارة الصحة و7ر10 في الخدمات الطبية الملكية و7ر20 في المستشفيات الجامعية. وكشف التقرير ان نسبة انتشار مرضى الفشل الكلوي 2ر746 لكل مليون نسمة في الأردن سجلت اعلى نسبة في محافظة مادبا 933 يليها محافظة العاصمة 1ر853 فيما سجلت العقبة 381 اقل معدل انتشار. وقال وزير الصحة الدكتور علي حياصات في الاحتفال ان اعتماد شعار (ساعد في التقليل من تأثير عوامل الخطورة على كليتك) للاحتفال بهذا اليوم يأتي إستجابة واعية للاحصائيات العالمية وارقام السجل الوطني لمرضى الفشل الكلوي التي تشير لزيادة في حالات الاصابة بمرض السكري وارتفاع ضغط الدم وامراض القلب وفي أعداد مرضى الكلى والفشل الكلوي. وتشير الدراسات العالمية الى أن مرض السكري مسؤول بشكل مباشر عن نحو 40 بالمئة من حالات الفشل الكلوي في العالم وارتفاع ضغط الدم عن 25 بالمئة وهي احصائيات مماثلة تقريبا للوضع في الاردن وفق حياصات. واوضح أهمية هذا اليوم في زيادة الوعي المجتمعي بامراض الكلى المزمنة ومضاعفاتها على الصحة العامة وسبل الوقاية من هذه الامراض بالسيطرة على أمراض السكري وارتفاع ضغط الدم لتجنب الفشل الكلوي والتنبه للسمنة المفرطة المسببة لمرض السكري. وتولي وزارة الصحة اهتماما كبيرا للعناية بمرضى الكلى ولديها برامج علاجية متقدمة وأجهزة حديثة لتشخيص الحالات وفق حياصات الذي لفت الى ان الوزارة تمكنت من خلال برنامج زراعة الكلى في مستشفى الامير حمزة من اجراء اكثر من 150 عملية نقل الكلى وزراعتها. وتقدر احصائيات منظمة الصحة العالمية نسبة المصابين بالمرض الكلوي المزمن بين البالغين نحو 10 بالمئة من سكان العالم حسب ممثلها في عمان الدكتور باسل اليوسفي الذي قال " رغم تعرض جميع الاعمار لخطر الاصابة بمرض الكلى تساهم الشيخوخة في زيادة اعداد الحالات ومخاطرها اذ تبدأ الكلية بالتراجع مع تقدم العمر وخاصة في مرحلة الكهولة". واضاف يشكل ارتفاع الضغط الشرياني وداء السكري العاملين الاكثر خطورة في التسبب بحالات امراض الكلى اذ انهما مسؤولان عن حوالي ثلث حالات مرض الكلى المزمن والفشل الكلوي. وعرض رئيس برنامج زراعة الكلى في مستشفى الامير حمزة الدكتور محمد اللوزي واقع وتطور زراعة الكلى في الاردن منذ انشاء اول وحدة كلية صغيرة تتبع للخدمات الطبية الملكية عام 1968 واجراء اول عملية زراعة كلية عام 1972 في المدينة الطبية ومن ثم برنامج زراعة الكلى في مستشفى الامير حمزة الذي اجرى 150 حالة زراعة بنسبة نجاح وصلت الى 98 بالمئة وهي مماثلة للنسب العالمية. واشار الى ان نسبة حدوث اصابات بالفشل الكلوي تقدر من 100-120 اصابة لكل مليون نسمة من السكان في الاردن وان 640 مريضا يسجل سنويا يصل منهم الى وحدات غسيل الكلى 130 مريضا وحوالي 425 مريضا لا يراجعون تلك المراكز لأسباب كثيرة منها البعد الجغرافي او قلة عدد المختصين في هذا المجال، اذ تشير احصائيات وزارة الصحة بوجود طبيب واحد لكل مليون مواطن في هذا الاختصاص. من جهته اكد رئيس جمعية اطباء الكلى الاردنية الدكتور نبيل العكش اهمية برامج التوعية والتثقيف الصحي في تحسين نوعية حياة المرضى والحد من انتشار امراض الكلى وتشجيع التبرع بالأعضاء وخصوصا الكلى ودعم الاستثمار في البحث العلمي المتخصص ودور السلطات الصحية في الوقاية والعلاج والنهوض بنوعية الخدمة المقدمة على مستوى المملكة. وطالب رئيس لجنة متابعة مرضى الكلى جهاد الباز في كلمة مثل فيها المرضى باعتباره واحدا منهم، بإيجاد حلول عملية للمشاكل التي تواجههم على صعيد الاجراءات والسياسات والتشريعات بغية تسهيل حصولهم على الخدمة وتخفيف معاناتهم مع التركيز على اهمية التوعية بالمرض وسبل العلاج والوقاية والاغذية المناسبة وتلك الممنوعة عن المرضى وكيفية التعايش مع المرض. بدوره قال مدير الامراض غير السارية في وزارة الصحة الدكتور محمد الطراونة الذي عرض موجزا للتقرير السنوي لوبائية الفشل الكلوي ان نسبة الوفيات بين مرضى الكلى في الاردن وصلت الى 15 بالمئة، وهي من اقل النسب على مستوى الاقليم. واضاف ان عدد المصابين بمرض الفشل الكلوي في الاردن الذين تم تسجيلهم حتى نهاية عام 2013 بلغ 4574 مريضا منهم 165 مريضا غير أردني. ويهدف السجل الوطني لمرضى الفشل الكلوي وفق الطراونة الى توفير قاعدة بيانات ديمغرافية وعلمية حول حجم مشكلة الفشل الكلوي في المملكة من حيث أعداد المرضى والتوزيع الجغرافي، والتوزيع حسب الفئات العمرية والجنس، ومتوسط عدد مرات الغسيل، الذي يساعد على تحديد حجم الإنفاق الحكومي على عمليات غسيل الكلى وكلفة العلاج بالأدوية، وأهمية إيجاد البدائل وكلفتها. واوضح ان السجل يوفر قاعدة البيانات ومعلومات مرجعية، تبين أهلية المرضى لغايات زراعة الكلى اذ تتسم هذه القاعدة المعلوماتية بسهولة الوصول والمصداقية والموثوقية، وترتيب أولويات المرضى الذين يحتاجون لزراعة الكلى ما يسهل عملية الوصول للحالات المتبرعة بالكلى من المتوفين دماغيا مثلما يزود مديرية الدفاع المدني سنويا بجميع اسماء المرضى وعناوينهم وارقام هواتفهم لتسهيل الوصل لهم في الظروف الجوية الصعبة. واوضح ان التكلفة السنوية لعمليات الغسيل لمرضى الفشل الكلوي تقدر بحولي 34 مليون دينار سنويا وتبلغ كلفة الغسيل للمريض الواحد سنويا من 10 الى 15 الف دينار في الوقت ذاته تصل كلفة عملية زراعة الكلية حوالي 15 الف دينار. وتعتزم الوزارة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية الى اعادة طباعة دليل ضبط العدوى في وحدات الديلزة في المستشفيات وتوزيعه عليها وتدريب وبناء قدرات الكوادر الطبية في المراكز الصحية.