الرياض ـ واس
أكد نائب رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لدعم البحث العلمي الدكتور عبدالعزيز بن محمد السويلم أن المدينة دعمت 53 بحثاً علمياً عن امبراطور الامراض "السرطان " ، كما أنفقت ملايين الريالات لدعم مشروعات مختلفة سواء من خلال البحث العلمي أو الخطة العلمية والبحثية والابتكار في فروع التقنية الحيوية أو مساراتها الطبية ومحاولة دراسة هذا المرض وإيجاد الحول والعلاج.
جاء ذلك خلال افتتاحه اليوم فعاليات اللقاء العلمي الثاني والثلاثين حول التقنيات الحديثة لكشف وعلاج السرطان التي تنظمه الإدارة العامة لمنح البحوث في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية مبيناً ان المدينة تدعم منظومة متكاملة من الدراسات البحثية فيما يخص مرض السرطان، مشيرا إلى أن ما نريده اليوم هو أن نعرف أين الثغرة هل هي بجينات محددة لنركز فيها الأبحاث.
وأوضح الدكتور السويلم ما يمكن أن تفعله مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية من أجل الانتقال إلى مرحلة بحثية أخرى, بحيث يمكن هناك نتائج ملموسة يستفيد منها المواطن أو المريض و يكون لها أثر حقيقي .
أثر ذلك استهل مدير مركز التميز في بحوث علوم الجينوم الطبي بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور محمد حسين القحطاني، أولى محاضرات اللقاء العلمي الثاني والثلاثين تحت عنوان "دراسة المؤشرات الجينية للأنماط الوراثية المسببة لمرض سرطان الثدي في المجتمع السعودي", مشيراً إلى ارتفاع معدلات الإصابة بسرطان الثدي في المملكة بواقع ربع إصابات السرطان المسجلة محلياً بين الإناث في المملكة تقع ضمن دائرة سرطان الثدي.
وبين القحطاني أن معدل السن عند الإصابة بهذا المرض بالمملكة 47 سنة مقارنة بالولايات المتحدة الأمريكية 57 سنة, وهو سن صغير نسبياً, مرجعاً أسباب ذلك لعوامل جينية وأخرى بيئية، حيث يعتبر زواج الأقارب وتغير عادات النوم في العصر الحديث إلى مابعد منتصف الليل إحدى العوامل المؤثرة على الخلايا السليمة لتتحول إلى أخرى خبيثة.
وشدد الدكتور القحطاني على أن صغر سن المصابين النسبي يجب أن يكون كافياً لدفع عجلة التقدم في إنشاء برامج وطنية للكشف المبكر عن المورثات المسببة لهذا المرض الخبيث والتعرف على السيدات المعرضات له مبكراً، مفيداً بأن الفريق البحثي قام خلال العامين المنصرمين بجهود جبارة لإنشاء مركز التميز لبحوث الجينوم الطبية، وبدعم غير محدود من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، التي تمتلك قاعدة بيانات قوية جداً تثري الباحثين والأطباء والمراكز البحثية في المملكة وعالمياً على حد سواء.
أرسل تعليقك