دمشق - سانا
أطلقت الهيئة العامة لمشفى دمشق الثلاثاء دورة تدريبية لمدة يومين حول انعاش الوليد يناقش خلالها المشاركون الخطوات الأساسية للإنعاش والتهوية بالضغط الايجابي وضغط الصدر والتنبيب بالرغامى والأدوات والأدوية المستعملة للإنعاش وأخلاقيات الانعاش.
وأوضحت المشرفة على الدورة الاختصاصية في طب الأطفال سهيلا عوض أن الدورة تتضمن تسع محاضرات نظرية وستة سيناريوهات ومحطات علمية لتطبيق الجانب النظري وامتحانا نظريا للمشاركين يمنحون على اساسه تسع نقاط طبية.
وبينت الدكتورة عوض أن الهدف من الدورة تعليم المشارك الطرق الأساسية لانعاش الوليد والعمل كفريق لانجاز تلك المهمة وعوامل الخطورة التي تدل على أن الجنين بحاجة لإنعاش وعدد الأشخاص والأدوات اللازمة لنجاح عملية الانعاش والعناية بالوليد ما بعد الانعاش.
وأشارت الدكتورة عوض إلى أن الانعاش يجب أن يتم خلال دقيقة واحدة تسمى "ستين ثانية ذهبية" التي تستطيع الفصل بين طفل سليم معافى ثم فرد منتج بالمجتمع وطفل معوق ثم فرد مستهلك بحاجة لرعاية ودعم مستمرين.
من جانبه ذكر الدكتور بشار الحاج علي رئيس قسم الأطفال أن برنامج انعاش الوليد برنامج عالمي معتمد من منظمات صحية دولية وأكاديميات طبية عالمية يتجدد كل أربع سنوات وهو الآن في نسخته السادسة.
وأوضح الدكتور الحاج علي أن الهدف من البرنامج عموما هو منع الأذية الدماغية الولادية عبر منح الطفل الكمية الكافية من الأوكسجين لحمايته من نقص الاكسجة التي تؤدي إلى الإعاقة أو الوفاة فيما بعد مشيرا إلى أن 4 ملايين طفل يموتون سنويا بعد الولادة و23 بالمئة من هذه الوفيات تحدث نتيجة فشل الانعاش أو عدم تطبيقه.
وأكد الدكتور الحاج علي أن برنامج انعاش الوليد من البرامج الأساسية في طب الأطفال عموما وقسم الحواضن بشكل خاص مشيرا إلى أن 90 بالمئة من الولادات تتم بسهولة ولا تحتاج إلى انعاش فيما تحتاج 10 بالمئة فقط لإنعاش بسيط وواحد بالمئة منها يطبق عليها برنامج الانعاش المتقدم السريع.
وبين الدكتور الحاج علي أن قسم الأطفال يقيم 4 إلى 6 دورات تدريبية سنويا تتضمن أحدث مستجدات طب الاطفال بهدف تطوير مهارات الأطباء والاختصاصيين وتبادل الخبرات والتجارب السريرية بين المشافي ما يرفع من المستوى العلمي والمهني للطبيب وبالتالي المشفى.
بدوره أكد الدكتور أديب محمود مدير مشفى دمشق أن المشفى وإضافة للخدمات الاسعافية والنوعية التي يوفرها مستمر بنشاطاته العلمية والتدريبية ضمن خطة يضعها في بداية العام وتحدد بناء على حاجة المشفى.
وذكر الدكتور محمود أن برنامج انعاش الوليد معتمد في المشفى منذ عام 1999 ويتم تطويره كل أربع سنوات بسلسلة من المستجدات العلمية والطبية الأمر الذي يتطلب إقامة ندوات باستمرار لتعريف الكادر الطبي بهذه المستجدات وكيفية تطبيقها على أرض الواقع وبما يسهم في تقليل نسبة الامراض والوفيات التي تحدث للمولودين ونسبة الاصابة بإعاقات لاحقة عند الاطفال.
ورأى مدير المشفى أن التطبيق المثالي لبرنامج انعاش الوليد في المشافي لا يحد من وفيات وإعاقات الأطفال فقط بل يخفف أعباء صحية ومادية ونفسية واجتماعية كبيرة على الأسر والمجتمع.
وفي السياق ذاته أقام مشفى دمشق ندوة علمية حول مستجدات جراحة الفم والفكين وناقش المشاركون على مدى يومين مستجدات علاج السرطان وشقوق الشفة ورفع الجيب الفكي والورم السني وتأثير التقويم الجراحي على المفصل الفكي الصدغي وتقنيات متنوعة للزرع في العظم الضامر.
وبين الدكتور معتز الخن رئيس شعبة جراحة الفم والوجه والفكين في المشفى أن الدورة تضمنت 18 محاضرة نظرية إضافة إلى تطبيقات عملية وتهدف إلى رفع مستوى الاداء العلمي للأطباء الاختصاصيين وطلاب البورد العربي والمقيمين في وزارة الصحة.
وتأتي هذه الندوات ضمن برنامج التعليم المستمر الذي يعتمده مشفى دمشق لتطوير المهارات المهنية للكوادر الطبية والتمريضية ورفع مستوى العمل والخدمة الطبية المقدم للمراجعين.
أرسل تعليقك