67  من المدمنين ينتكسون بعد التعافي ويعود للتعاطي
آخر تحديث GMT13:31:20
 العرب اليوم -

67 %من المدمنين ينتكسون بعد التعافي ويعود للتعاطي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - 67  %من المدمنين ينتكسون بعد التعافي ويعود للتعاطي

الأمين العام للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات عبدالإله الشريف
الرياض - العرب اليوم

أكد فيه الأمين العام للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات عبدالإله الشريف عدم توافر إحصاءات رسمية لأعداد المتعافين من الإدمان، كشف الاختصاصي الاجتماعي أحمد الشعراوي أن %67 من المتعافين ينتكسون ويعود للتعاطي، وذلك وفقا للمعطيات التي توفرها المراكز والمنشآت الخاصة بعلاج المدمنين. في حين أكد الشريف أن كلفة علاج الفرد الواحد تصل إلى نحو 120 ألف ريال سنويا.

ويؤكد الأمين العام للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات مساعد المدير العام لمكافحة المخدرات للشؤون الوقائية ورئيس مشروع "نبراس" عبدالإله الشريف عدم توافر إحصائية رسمية بعدد المتعافين، وأن برنامج المتعالجين من الإدمان مستمر ويتم فيه تنويم كل من يحتاجون العلاج، وتمتد فترة العلاج ببرامج تأهيلية عدة، منها منزل منتصف الطريق والرعاية اللاحقة والمستمرة والممتدة. وأضاف أن علاج بعض المدمنين يصل إلى فترة عامين في مستشفيات الأمل، وتنسق المديرية العامة لمكافحة المخدرات في إقامة الملتقيات والمنتديات وتتواصل مع القطاع الخاص لتوظيفهم وذلك مع الجهات الأخرى.  وأبان الشريف إن كلفة علاج الفرد من إدمان المخدرات يكلف ما يتراوح بين 100 و120 ألف ريال سنويا تدفعها الدولة.

ويتوقف علاج المرضى من تعاطي المخدرات على عوامل عدة لخصتها استشارية الطب النفسي وخبيرة الأمم المتحدة لعلاج الإدمان الدكتورة منى الصواف، أذ أكدت أن الأبحاث العلمية برهنت أن الجمع بين المعالجة الطبية والعلاج السلوكي يعد من أفضل سبل العلاج لمتعاطي المخدرات.

وأضافت علاج المدمن يتكون من أربع مراحل، الأولى إزالة السموم، وتركز المرحلة الثانية على منع انتكاسة المريض بإعطائه أدوية بديلة تساعده على عدم العودة للإدمان في حالات تعاطي الهيروين، وتأتي المرحلة الثالثة وهي تهيئة المريض ومنع الانتكاسة عبر خضوعه لبرامج علاج نفسي، ورابعا تخفيف الضغوط عليه وإبعاده عن مرحلة التعاطي.

مع ما تشير إليه آخر الإحصاءات من محاولات يائسة من مهربي المخدرات لضخ كميات كبيرة إلى داخل البلاد، تشير الدراسات أيضا إلى تزايد معدلات البطالة بين المتعاطين، وذلك بسبب شعورهم بالفشل، والتفكك الأسري مع ارتفاع نسب الأمراض المزمنة بينهم.

ويروي فهد يزيد - أحد المتعافين - قصة وقوعه في شراك الإدمان قائلا: إنه ولد لأسرة فقيرة وشجعه زميله بالمدرسة الثانوية على تخطي الحاجة والعمل في ترويج المخدرات. وقال: "كانوا يستخدمونني كوسيط للاتجار لحسابهم ومن ثم وقعت في فخ التعاطي، وعندما قبض على عدد من المروجين حاولت جاهدا اللجوء للعلاج، وبعد عامين من العلاج وجدت نفسي خارج مجتمعي، حتى أن أهلي طردوني. كافحت كثيرا حتى تستقر حالتي النفسية، وفي النهاية حصلت على عمل براتب لا يتجاوز 3 آلاف ريال، ولكنها تعتبر بداية جيدة لي بعد أن أضعت صحتي، وسنوات كثيرة من عمري".

ويحتاج مريض الإدمان أيضا لمحو الذكريات المرتبطة به ومنع الانتكاسة التي ينتج عنها تأثر المخ والأعصاب، وإلا عاد لاستخدام المخدرات، رغم الضرر النفسي والاجتماعي والجسدي الذي يصاب به. ويوضح الاختصاصي الاجتماعي أحمد الشعراوي أن ما نسبته %67 من المتعافين يعودون للإدمان لعوامل عديدة منها: عدم توفير بيئة متكاملة لتأهيله، بالإضافة للشروط التي تضعها الجهات الداعمة، وجذب رفقاء السوء له مرة أخرى وإنكار الأهل والأسر وجوده بينهم.

وأوضح الشعراوي أن كل متعاف لابد أن يخضع لفترة علاج لا تقل عن ثلاث سنوات، ويلزم هذا باحتوائه من جانب الأهل وإشغاله بعمل نافع يؤهله للاندماج بالمجتمع، مشيرا إلى أن أكبر مشكلة تواجه المتعافين هي العقبات التي تضعها بعض الشركات والمؤسسات الخاصة أمامهم من أجل انخراطهم في العمل حتى لو كان ذلك على وظيفة حارس أمن.
4 مراحل لعلاج الإدمان

إزالة السموم
منع انتكاسة المريض بإعطائه أدوية بديلة
تهيئة المريض عبر العلاج النفسي
تخفيف الضغوط على المريض بشكل تدريجي
أسباب انتكاسة المتعافين
 عدم توفير بيئة متكاملة لتأهيلهم
 الشروط التي تضعها الجهات الداعمة
 جذب رفقاء السوء لهم مرة أخرى
 إنكار الأهل والأسر وجوده بينهم

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

67  من المدمنين ينتكسون بعد التعافي ويعود للتعاطي 67  من المدمنين ينتكسون بعد التعافي ويعود للتعاطي



GMT 20:31 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلات العين تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 19:22 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل نظام غذائي لخفض ضغط الدم

GMT 19:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الخضراوات تُساعد الأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة

GMT 18:37 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

الإجهاد قد يؤدى إلى الإصابة بمرض السكري

GMT 18:33 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

النشاط البدني يُساعد على حرق السعرات الحرارية

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يؤكد العمل على وقف حرب غزة وإقصاء حماس عن السلطة
 العرب اليوم - بايدن يؤكد العمل على وقف حرب غزة وإقصاء حماس عن السلطة

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab