عمان ـ بترا
دعا متخصصون في اورام النساء ممن بلغن سن اليأس الى اجراء الفحوص المخبرية والاشعاعية للتحري عن الاصابة بسرطان المبيض بغية تحسين فرص الحياة.
واكدوا في مؤتمر صحفي نظمته شركة روش العالمية للأدوية في عمان اليوم الاربعاء، ضرورة اجراء النساء للفحوص بشكل دوري ممن لديهن تاريخ عائلي بإصابات بالسرطان من درجة القرابة الاولى خصوصا ان الدراسات العالمية تؤشر الى ان نسبة 10-15 بالمئة من النساء يصبن بهذا النوع من السرطان ممن ليدهن سيرة عائلية بالمرض، مشيرين الى ان الدراسات اظهرت ان 75 بالمئة من تشخيص المرض تم في المرحلة الثالثة من الاصابة.
وحذروا النساء في حال وجود كتلة مهما كان حجمها على المبيض بعد انقطاع الدورة الشهرية، وضرورة إجراء الفحوص السريرية والمخبرية والشعاعية لاسيما ان 30 بالمئة من تلك الحالات تظهر لديها اصابات بسرطان المبيض.
واوضحوا ان الاعراض لا تظهر على النساء الا بعد استفحال المرض وغالبا ما تكون غامضة بسبب الخلط بينها وبين اعراض امراض اخرى اقل شدة مثل شكاوى الجهاز الهضمي بشكل خاص.
وقال الاستاذ المشارك في كلية الطب بالجامعة الاردنية الدكتور كميل فرام استشاري النسائية والتوليد وجراحة الاورام النسائية، "ان النزيف هو المؤشر الوحيد للبحث عن امراض الجهاز التناسلي وهو لا يحدث لجميع الحالات".
واضاف ان اي شكل من اشكال النزف بعد سن 51 عاما حتى وإن كانت كميته بسيطة يعتبر مؤشرا لعارض صحي يستدعي الكشف خوف من حدوث الورم.
واشار الى ان سرطان المبيض لا يرحم الاعمار لكنه يهاجم النساء من عمر 50-62 عاما، وتعتبر هذه الفئة العمرية مستهدفة بنسبة 55 بالمئة من مجموع الحالات، بيد انه قد يصيب الاطفال والكبار.
وعرض فرام لتجربة اجريت على مرضى في مستشفى الجامعة الاردنية لمدة ثلاث سنوات اظهرت نتائجها ان سرطان المبيض يحتل المركز الثاني بعد سرطان الرحم يليه في المركز الثالث عنق الرحم.
من جهته اوضح مستشار الدم والاورام عضو جمعية الاورام الاميركية والاوروبية الدكتور مروان العكشة ان اسباب الاصابة بسرطان المبيض غير محددة ولا معروفة بيد ان من عوامل الخطورة التاريخ العائلي ووجود اصابة سابقة بسرطان الثدي او القولون لدى النساء فيصبحن اكثر عرضة للإصابة به مع تقدم العمر فضلا عن حالات العقم أو عدم الولادة والتدخين وغيرها.
ولفت الى زيادة فرصة الاصابة بهذا النوع من السرطان في حال كانت السيدة تعاني من السمنة المفرطة اذ ان التغذية الغنية بالدهنيات الحيوانية هي التي تُعرض لخطورة سرطان المبيض.
وحول مدى انتشار سرطان المبيض في الاردن اوضح العكشة انه حسب السجل الوطني للسرطان وفي تقرير عام 2010 سجلت 84 حالة اصابة به من اصل 4921 حالة من مجموع الاصابة بالسرطات كافة مقابل 75 حالة في تقرير 2009.
وقال، في كثير من الاحيان تكون اعراض سرطان المبيض غير واضحة ما يجعل تشخيصه صعباً لذا فإن حالات عديدة منه تكتشف في مراحلها المتقدمة، ومن الاعراض والعلامات التي قد تظهر "نفخة والم في البطن أو الحوض وشعور سريع بالشبع وفقدان الشهية، وامساك واعياء عام، ونزول في الوزن وعسر الهضم والضغط".
واعتبر الدكتور العكشة فرص النجاة لنسبة مرضى سرطان المبيض متدنية، اذ ان اكثر من نصف النساء المصابات به لن يعشن اكثر من خمس سنوات حسب الدراسات العلمية المتخصصة في هذا المجال.
وتطرق الى اساليب وخيارات العلاج التي تختلف حسب حجم ومكان ومرحلة السرطان فضلا عن الوضع الصحي للمريض وتتوزع بين الجراحة والعلاج الكيماوي والبيولوجي .
أرسل تعليقك