بغداد - نجلاء الطائي
كشف اختصاصيون في أمراض السرطان في محافظة صلاح الدين، الثلاثاء، أن "مرض سرطان الثدي ينتشر بشكل غير طبيعي في المحافظة، وأن عدد الحالات يصل إلى 30 حالة يوميًا فقط في مستشفى تكريت التعليمي، بالإضافة إلى أن نقص الكادر الطبي يحدّ من سرعة العلاج".
وقال الاختصاصي في مستشفى تكريت التعليمي الدكتور علي السامرائي، في حديث لـ "العرب اليوم": إن مرض سرطان الثدي انتشر بشكل غير معهود في الفترة الأخيرة، وإن أبرز الأعمار التي تصاب به هي من عمر 15 عامًا فما فوق، وغالبية النساء المصابات هن اللاتي تتجاوز أعمارهن الـ 50 عامًا، مبينًا أن "هناك حالات وراثية قد يصاب بها المريض، وأن أكثر النساء عرضة للمرض اللواتي ينجبن المولود بعد 30 عامًا". وأضاف السامرائي أن "بعض حالات السرطان تتعدى مرحلة قطع الثدي، بحيث يكتشف انتشاره في أماكن قريبة من مكان الثدي فيضطر الطبيب المختص إلى استخدام العلاج الكيميائي للتخلص من بقايا أثار المرض"، موضحًا أن "النقص بالكادر الطبي المتخصص بالأمراض السرطانية قد يحد من سرعة معالجة هذا المرض، وأن عدد المراجعات يصل إلى 30 مريضًا يوميًا فقط في مستشفى تكريت التعليمي، ناهيك عن عدم وجود أجهزة طبية حديثة".
وأكد السامرائي أن "على المواطنين الحذر من الفيروسات التي تنقل عبر الخضار والماء، وفحص المرأة عند بداية الشك بإصابتها بهذا المرض الخبيث"، مشيرًا إلى أن "بعض حالات الإصابة بالمرض لا تحتاج إلى عملية جراحية، حيث يمكن معالجتها عن طريق الأدوية والأجهزة الحديثة ولكن في حالة إهمال المريضة لمرضها قد يتحول الورم الحميد إلى خبيث لعدم معالجته طبيًا".
وأوضح السامرائي أن "الكثير من النساء في صلاح الدين من المصابات بسرطان الثدي، يتكتمن على إصابتهن خوفًا من معرفة الناس بهذا الأمر، ولو كان لدينا مركز تخصصي للأمراض السرطانية، لكان بإمكاننا معالجة الكثير من الحالات المصابة".
ويذكر أن البحوث العلمية أكدت أن مرض سرطان الثدي واسع الانتشار في العالم ويصيب قرابة 10% من نساء العالم، ويعد من أهم الأسباب التي قد تؤدي إلى الوفاة وبالأخص في المناطق التي تكثر فيها الحروب مثل العراق، وينتشر أيضًا بشكل كبير في الدول الأكثر فقرًا على خلفية التدخين والتلوث البيئي وعوامل أخرى.
أرسل تعليقك