طرابلس - وال
أكد المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة لمنع الجريمة ومكافحة المخدرات، "يوري فيدوتوف" خلال مناقشة الجمعية العامة في اجتماع يتوافق مع اليوم الدولي لمكافحة المخدرات والاتجار غير المشروع بها" ، أن مكافحة الجريمة المنظمة وتعاطي المخدرات يجب أن يكونا جزءا لا يتجزأ من الأجندة الإنمائية" .
وأضاف أن "الهيروين والكوكايين وغيرهما من المخدرات ، تواصل قتل أكثر من 200.000 شخص كل عام.. مدمرة بذلك الأسر ومسببة في تعاسة آلاف آخرين وانعدام الأمن وانتشار فيروس الإيدز".
وجاءت تصريحات "فيدوتوف" ، أمام الجمعية العامة خلال المناقشة العامة التي عقدت مؤخرا بشأن تعاطي المخدرات والجريمة المنظمة بوصفهما تهديدا للتنمية. وتتوافق مناقشة الجمعية العامة ، مع اليوم الدولي لمكافحة المخدرات والاتجار غير المشروع بها.
ويشير تقرير إلى "وضع المخدرات في العالم عام 2012" الصادر عن مكتب الأمم المتحدة لمنع الجريمة ومكافحة المخدرات، إلى أن الأنماط العالمية لتعاطي المخدرات والإنتاج والنتائج الصحية بقي مستقرا عام 2012، إلا أن إنتاج الأفيون قد ارتفع إلى معدلات عالية في أفغانستان، أكبر منتج للأفيون في العالم.
وقال في المؤتمر - الذي قال منظموه إنه يجري بحضور 1500 ممثل عن الدول الأعضاء ومنظمات المجتمع المدني وجماعات أخرى - "الحجم الكلي للطلب على المخدرات لم يتغير بشكل كبير على المستوى العالمي." وبحث الاجتماع ، تنفيذ خطة عمل تم التوصل إليها عام 2009 لمكافحة المخدرات قبل انعقاد جلسة خاصة للجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2016 وسط جدل محتدم بشأن مزايا رفع القيود القانونية عن المخدرات.
وتفيد وثيقة لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة بأن ثمة 27 مليون "مستخدم للمخدرات على نحو سيء" في العالم ، وأنه يجري تسجيل 210 آلاف حالة وفاة مرتبطة بالمخدرات كل عام. وسيبحث الاجتماع ، تنفيذ خطة عمل تم التوصل إليها عام 2009 لمكافحة المخدرات قبل انعقاد جلسة خاصة للجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2016 ، وسط جدل محتدم بشأن مزايا رفع القيود القانونية عن المخدرات. وتفيد الأبحاث الطبية المعنية ، أن دخان السيجارة به أكثر من 4000 مادة كيميائية ضارة ، و أن أكثر من المواد الكيميائية التي بالسيجارة تسبب السرطان ، ومن مخلفات السجائر أول أكسيد الكربون وهو نفسه الذي يوجد في عوادم السيارات.
المواد الكيميائية الأخرى تشمل الأمونيا التي تستخدم في تنظيف الحمامات، وارسنيك الذي يستخدم لقتل الفئران. كما أن الأبحاث الطبية بينت أن المدخن يفقد 7 دقائق من حياته في كل مرة يدخن فيها سيجارة. موضحة أن أكثر من 440 ألف أمريكي يموتون من التدخين ، كما يقتل التدخين أربعة ملايين شخص كل عام ، وتتوقع الأبحاث الطبية ، أن يصل العدد في عام 2020 الى 10 ملايين شخص يتوفون سنويا، وذلك بسبب الزيادة السكانية التي يزيد معها عدد المدخنين.
وتؤكد الأبحاث الطبية ، أنه قد يكون من الشائع بين الناس أن تدخين الشيشة أو الأرجيلة ، أقل خطرا وضررا بالمقارنة مع تدخين السجائر، ولكن الحقيقة ، وحسب الأبحاث الثابتة ، هي أن الشيشة الواحدة تعادل ما يقرب من 50 إلى 60 سيجارة. و أن التدخين بالشيشة في جلسة تستغرق ساعتين أو ثلاث ساعات ، يعادل تدخين 25 سيجارة تقريبا، لذلك ينبغي أن لا ننخدع بالمعلومات المغلوطة التي تروجها الدعايات وشركات التبغ.
فالشيشة او الأرجيلة هي الأكثر خطرا على صحة الإنسان ويعتبر تدخين الشيشه سبب رئيس للإصابة بسرطانات الشفاه والفم والحلق، وكذلك يؤدي تدخين الشيشة إلى حدوث سرطانات الرئة والمريء والمعدة و المثانة . وتبغ الشيشه ملوث بالمبيدات والمعادن الثقيلة والسموم الفطريه. وتسبب الشيشه انتشار ميكروب الدرن المسبب لمرض السـل وتساعد على انتشاره بين المدخنين نتيجه لقيام أكثر من مدخن بالتناوب على نفس الشيشه، وكذلك تصيب العدوى أيضا غير المدخنين ممن يخالطون المدخنين. والشيشة مصدر من مصادر تلوث الأجواء بالدخان والغازات السامة كأول أكسيد الكربون. كذلك فإن إقدام الأمهات الحوامل على تدخين الشيشه أثناء فترة الحمل غير مدركات لأثرها الضار على الجنين يؤدي إلى تناقص وزن الجنين, كما يعرض الأجنة الى الإصابة بأمراض تنفسية مستقبلا، أو إلى حدوث الموت السريري المفاجئ بعد الولادة . وأشار تقرير لمنظمة الصحة العالمية ، إلى أن 230 مليون شخص ، أي نحو 5% من السكان البالغين ما بين 15 إلى 64 عاما ، تعاطوا المخدرات على الأقل مرة واحدة عام 2010. ويبلغ عدد المدمنين على الكوكايين والهيروين حوالي 27 مليون شخص أي نحو 0.6% من سكان العالم البالغين.
وتبقى أمريكا الشمالية ، وأوروبا ، وأستراليا ، هي أكبر أسواق تعاطي الكوكايين والهيروين. بينما يوجد ما بين 119 مليون و224 مليون مدمن على الحشيش في أنحاء العالم بحسب التقرير ، وتعد أوروبا أكبر الأسواق. وتفيد البيانات ، أن تجارة المخدرات تشكل خطراً جسيماً يهدد اقتصاد العالم ، فقد أعلنت الأمم المتحدة أن الأموال التي تنفق في تجارة المخدرات تقدر بحوالي300 مليار دولار سنوياً .
وقد أعلنت الأمم المتحدة ، أن تجارة المخدرات والإنفاق الدولي المترتب عليها يشكلان خطراً جسيماً يهدد اقتصاد العالم ، و أن الأموال التي تنفق في تجارة المخدرات تقدر بحوالي300 مليار دولار سنوياً .
أرسل تعليقك