رفح - صفا
وصلت قافلة أميال من الابتسامات 23 مساء الخميس إلى قطاع غزة عبر معبر رفح حاملة العديد من المتضامنين من الجنسيات العربية والأجنبية، منها الجزائر وليبيا والأردن وبريطانيا والسويد وماليزيا.
وقال مراسلنا إن القافلة التي يترأسها الفلسطيني عصام يوسف هي الأولى التي تدخل القطاع بعد عزل الجيش المصري للرئيس المنتخب محمد مرسي وإغلاق الأنفاق التي جعلت أهالي غزة يعيشون في ظروف صعبة.
وكانت مؤسسة شركاء السلام والتنمية من أجل الفلسطينيين قالت في بيان وصل "صفا" نسخة عنه إن قافلة أميال تأتي ضمن سلسة قوافل أميال من الابتسامات المناصرة والداعمة لغزة وكسر الحصار عنها.
وأشارت إلى أن قيادة أميال من الابتسامات قامت بزيارات إلى مصر الشقيقة، للتشاور حول آليات العمل الجديدة للقوافل المساندة لغزة وإيجاد بدائل عن الأنفاق التي تم تدميرها لأمور سيادية مصرية.
وأكدت أن قيادة القافلة وجدت الترحيب من الإخوة في مصر مما نتج عنه إدخال المواد الطبية ومعلبات اللحوم، وحصلت على تراخيص إدخال سيارات إسعاف ونقل معاقين وسيارات نظافة، وكذلك الموافقة على دخول قيادة أميال إلى القطاع اليوم.
وحثت قيادة أميال الجميع على أن ﻻ يتراجعوا عن دعمهم ومناصرتهم إخوانهم في القطاع وأن ﻻ يتعذروا بأحداث مصر، مؤكدة أن مصر ستخطو خطوات جيدة لتسهيل عبور القوافل إلى القطاع مطلع الشهر القادم.
وكان في استقبال وفد القافلة كل من وكيل وزارة الخارجية في غزة غازي حمد ومدير العلاقات الخارجية بالحكومة محمود المدهون، ونائب رئيس اللجنة الحكومية لاستقبال الوفود علاء البطة، ومؤسسة شركاء السلام والتنمية من أجل فلسطين.
ورحب المدهون بالوفد وثمن دورهم في كسر الحصار عن قطاع غزة، قائلاً: " تأتي أهمية هذه القافلة بأنها وصلت للقطاع بعد نحو 3 شهور من التوقف جراء الأحداث بمصر".
وبين المدهون أن وصول القافلة المكونة من هذا الوفد الكريم رغم المشقة، هي بمثابة فاتحة خير في ظل اشتداد الحصار على القطاع، مشيرًا إلى أن قال هدفها معرفة الحاجات الأساسية للقطاع ومساندة أهل غزة وفك الحصار عنهم .
بدوره، قال رئيس القافلة يوسف: "انقطعنا عن زيارة قطاع غزة لمدة تزيد عن ثلاثة شهور"، مشيرًا إلى أن هذا الانقطاع كان خارج إرادتهم.
وشدد يوسف على أن لا شيء سُيعيق قدومهم بالمستقبل لغزة، وستحمل قافلة أميال من الابتسام من تتمكن من حمله والوصول له من كافة أصقاع الأرض.
وتوجه بالشكر والامتنان لجمهورية مصر الشقيقة على ما قدمته من تسهيلاتٍ لعبور القافلة إلى قطاع غزة، قائلا : "نتوقع أن تستمر مصر بذلك وستقدم المزيد بالمستقبل بمشيئة الله عز وجل، لأننا نريدها دائمًا بالريادة.
ووجه رسالة لأهل القطاع قال فيها "إنا معاناتكم كبيرة ونحن نعلم ذلك جيدًا، وهي لا تقل عن معاناة فلسطيني الضفة الغربية والشتات، وحسبنا أن نقول أصبروا واصمدوا فتحرير فلسطين سيكون قريبًا".
أرسل تعليقك