90 ألف حالة قاتلة سنويًا في العالم من عدوى المستشفيات
آخر تحديث GMT05:36:22
 العرب اليوم -

90 ألف حالة قاتلة سنويًا في العالم من عدوى المستشفيات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - 90 ألف حالة قاتلة سنويًا في العالم من عدوى المستشفيات

بيروت ـ وكالات

هل تعلم ان "عدوى المستشفيات" تزيد من انتشار البكتيريا الخطيرة وتؤدي في بعض الأحيان إلى الوفاة خلال أيام، بحسب منظمة الصحة العالمية، علماً أنّ علاجها غير ممكن إلا من خلال المضادات المرتفعة الثمن التي تحقن في الوريد. و هكذا بعدما تضاعفت مخاطر احتمال مقاومة أجسام المرضى للمضادات الحيوية، بات واضحاً أنّ البكتريا المقاومة للعقاقير باتت مشكلة صحية متنامية في المستشفيات وفي كل بلدان العالم، علماً أنّ الأحصائيات ترصد مليوني حالة بعدوى المستشفيات بينها تسعون ألف حالة قاتلة. اخردراسة نشرت أنّ عدوى المستشفيات حصدت في المنطقة العربية نسبة تتراوح من 12 الى 16%، علماً أنّ للبنان حصة وفيرة من ذلك وإن كانت غير معلَنة بفعل غياب الاحصاءات الدقيقة في بلد لا رقيب فيه ولا حسيب على طرق التعقيم المتبعة في المستشفيات وما إذا كانت تتطابق مع الشروط الصحية الواجب اتباعها. ولهذه الأسباب مجتمعةً، قد يدخل المريض إلى المستشفى بحالة صحية معينة ويخرج منها مصاباً بعدد من جراثيم المستشفيات التي تكون، في أحيان كثيرة، مميتة كما تكبّد المريض كلفة علاجية باهظة ترهق الدولة والمؤسسات الضامنة لتغطية تكاليف تداعيات العدوى.وانطلاقاً من خطورة عدوى المستشفيات على الصحة العامة، يوضح الطبيب المختص بالجراثيم الدكتور الياس الهراوي أنّ العدوى تحصل وفق طريقتين: اما عن طريق انتقال الميكروب من مصدر خارجي اي من مريض اخر او من المعدات الطبية والتمديدات الملوثة،أو أن يعدي المريض نفسه بنفسه، فالانسان يعتبر مستودعاً ضخماً للجراثيم وهذه الاخيرة متواجدة في كل مكان سواء في الفم أو الانف أو الجلد أو الانبوب الهضمي، الأمر الذي يدفع الجراثيم لاستغلال بعض الظروف المحفزةّ فتتحول من جراثيم مسالمة الى جراثيم غدارة محدثة عدوى المستشفيات." تحديد الاصابة وهكذا فان عدوى المستشفيات تصيب اماكن كثيرة في الجسم، وبشكل أساسي المجاري البولية والطرق التنفسية و الجلد والجروح والاعضاء التي تغرز فيها الابر او القساطر فضلاً عن انها تستهدف المرضى الاكثر تعرضا لها كالاطفال وكبار السن والمصابين بامراض سرطانية وامراض نقص المناعة وأولئك الذين يعانون من حروق واسعة ومن يتناولون عقاقير كابحة للمناعة. ولا تعتبر عدوى المستشفيات بكافة أنواعها بالخطورة نفسها فتلك التي تطاول المجاري البولية كثيراً ما تكون سليمة العواقب رغم مظاهرها المزعجة، بعكس العدوى التي تصيب العظام أو المجاري التنفسية التي تكون عادة خطيرة. الجراثيم الشريرة فلا رحمة مع الجراثيم المتنقلة المسؤولة عن ثلثي الاصابات بعدوى المستشفيات كالعنقوديات الذهبية، والعصيات القولونية، "البسودوموناس ايروجونا س." وتعتبر هذه الاخيرة من اقوى الجراثيم في المستشفيات التي غالباً ما تكون من النوع المقاوم للمضادات الحيوية. وتنتقل هذه الميكروبات الى المجاري البولية لتشكل العدوى بنسبة 40% نتيجة وجود القسطرة في المثانة والتي تعدّ عاملاً مهماً في انتقال العدوى، لانه كلما طالت مدة القسطرة زادت خطورة حدوث العدوى البولية تليها العدوى التنفسية في الدرجة الثانية اذ تشكل من 10% الى 15% من مجموع عدوى المستشفيات علماً ان مصدرها هو الجراثيم المستوطنة في البلعوم الانفي والقنوات التنفسية.وغالباً ما تكون المواد المستخدمة في وحدة العناية المركزّة مصدراً لعدوى المستشفيات، على غرار المحاليل واجهزة التنفس والقساطر والانابيب البلاستكية، من دون ان ننسى ان تجرثم الدم قد يكون شكلاً من اشكال عدوى المستشفيات وهو عبارة عن تسمم خطير.الى ذلك، تشير الاحصائيات إلى أن 20% من عدوى المستشفيات تتم عن طريق الهواء، و لعل الدليل على ذلك هو ما أعلنه باحثون بريطانيون عن امكانية استعمال عناصر التأمين لتحميل الهواء شحنات سلبية، خصوصاً في وحدة العناية الفائقة للقضاء على الجراثيم الشريرة التي تسرح و تمرح في الهواء.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

90 ألف حالة قاتلة سنويًا في العالم من عدوى المستشفيات 90 ألف حالة قاتلة سنويًا في العالم من عدوى المستشفيات



GMT 05:30 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد الباذنجان الصحية للجسم والجلد والعظام

GMT 20:11 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

6 نصائح لتحسين صحة الجهاز الهضمي

GMT 19:57 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مكملات غذائية يمكن أن يكون لها آثار خطيرة عند دمجها

GMT 19:37 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مكملات زيت السمك قد تكون عديمة القيمة

GMT 15:40 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

حرق السعرات الحرارية يعتمد على الوقت من اليوم

GMT 14:53 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل تمرين منخفض التأثير يعزز صحة القلب

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة
 العرب اليوم - أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة

GMT 02:44 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

القسام تعلن قصف مدينة سديروت جنوب إسرائيل برشقة صاروخية
 العرب اليوم - القسام تعلن قصف مدينة سديروت جنوب إسرائيل برشقة صاروخية

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 12:50 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

موسكو تدعو "حماس" إلى الإفراج "الفوري" عن مواطنين روسيين

GMT 12:48 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

انفجار قوي يهز العاصمة السورية دمشق ويجري التحقق من طبيعته

GMT 13:31 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب تطرح ميزة “مسودات الرسائل” الجديدة

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 20:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق ترمب يُعدّ قائمة بمسؤولين في البنتاغون لفصلهم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab