كوناكري - أ ش ا
يتطرق أئمة المساجد في غينيا إلى الوباء القاتل في خطبة الجمعة والصلوات يتطرق أئمة المساجد في غينيا إلى الوباء القاتل في خطبة الجمعة والصلوات
حملات توعوية متواترة، تتخللّها الصلوات والصيام وتلاوة الأدعية طلبا للتعجيل بالخلاص من فيروس إيبولا.. جملة من الأنشطة والطقوس الدينية ميّزت، في الآونة الأخيرة، حياة الأئمة في غينيا، ليتصدّروا بذلك الواجهة ضمن مختلف الأطراف التي أعلنت الحرب على هذا الوباء القاتل، والذي يعدّ الأشدّ فتكا خلال الأربعين سنة الماضية بمنطقة الغرب الإفريقي.
الشيخ "محمد لمين ديالو"، ممثّل الأئمة بالهيئة الوطنية لمكافحة فيروس إيبولا في غينيا كوناكري، يعد من أبرز القيادات الدينية التي تتقدّم الصفوف، خلال الحرب المعلنة في البلاد على الوباء الفتاك، حيث يدعو دوما في تصريحاته إلى التمسك بتعاليم القرآن الكريم التي تدعو المسلمين إلى الحرص على النظافة، باعتبار ذلك خير وقاية من هذا الوباء.
وقال "ديالو" أنشأنا هيئة دينية من الأئمة وزعماء الدين المسيحيين، تقوم بتنظيم حملات توعوية، وذلك بصفة دورية ومنتظمة، وتشمل مختلف أرجاء البلاد، وخلال هذه الحملات، نقدّم شرحا ضافيا حول طرق الوقاية الواجب إتباعها، لتجنّب التقاط الفيروس، إلى جانب التذكير بدور كلّ واحد في مكافحة هذا المرض".
فبالنسبة لـ "ديالو"، فإنّ حصيلة الوباء في بلاده ثقيلة للغاية، ووفاة 555 حالة مصابة بالفيروس يؤشّر لسوء الوضع، وخروجه عن حدود السيطرة. كما أنّ وفاة 509 شخص في سيراليون و1224 في ليبيريا، دون احتساب بقية الوفيات المسجّلة هنا وهناك.. جميعها عوامل، بحسب الإمام الغيني، تدعو إلى التفكير في سبل الخلاص من وضعية "لا نحسد عليها".
وبحديثه عن جملة التدابير التي يتّخذها الأئمة في حربهم على "إيبولا"، أوضح "ديالو" قائلا "خلال خطبنا في المساجد وفي الكنائس، نتطرّق إلى الوباء، وعلاوة على ذلك، فإنّه من المنتظر أن تنظّم الهيئة "لمكافحة فيروس إيبولا في غينيا كوناكري"، خلال الأيام القليلة المقبلة، دورات تدريبية متعاقبة، لفائدة 600 من رجال الدين "أئمة ورجال الدين المسيحيين"، موزّعين على 5 مناطق من العاصمة "كوناكري"، كما سنعقد، بصفة متزامنة، مؤتمرات في الأماكن العامة".
أرسل تعليقك