القاهرة ـ وكالات
تمثل الأدوية وبعض الممارسات والعادات اليومية عالماً مجهولاً بالنسبة لمعظمنا، لا نعلم عنها إلا القليل ونجهل الكثير من خفاياها، وهو ما قد يعرض صحتنا للخطر وقد يودى بحياتنا، لذا حرصنا على دق ناقوس الخطر بتقديم أبرز التحذيرات الطبية واحتياطات الأمان، والتى حرصنا أن تكون "كارت أحمر"، نرفعه فى وجه من يخالفها، وما قد يترتب على ذلك من "الطرد" الإجبارى واحتمال حدوث الوفاة، ومغادرة "بساط" الحياة بأكملها، وإليكم بعضاً من أهم هذه التحذيرات والتى سنقدمها اليوم للسيدات اللاتى يستخدمن أحد فئات أدوية علاج الضغط الشهيرة .
وكشفت دراسة علمية حديثة أشرف عليها باحثون من مركز فرد هاتشينسون لأبحاث السرطان عن معلومات جديدة وخطيرة بشأن أحد فئات الأدوية الشائعة والمستخدمة لعلاج مرض ارتفاع ضغط الدم المزمن، والذى يصيب ما يزيد من مليار شخص حول العالم .
وأشار الباحثون إلى أن حصول السيدات كبار السن المصابات بارتفاع ضغط الدم المزمن على أحد فئات الأدوية الخافضة للضغط، وتعرف باسم محاصرات قنوات الكالسيوم"calcium-channel blockers" لفترات طويلة، تزيد عن عشرة أعوام يرفع بشكل ملحوظ خطر إصابتهم بمرض سرطان الثدى بمقدار مرتين ونصف مقارنة بالأشخاص الذين لم يحصلوا على تلك العقاقير.
ولم يتوصل العلماء إلى السبب الحقيقى وراء ذلك، فيما تشير إحدى النظريات أن الأدوية المحاصرة لقنوات الكالسيوم ترفع خطر الإصابة بالسرطان عن طريق عن طريق تثبيط ما يعرف بالموت المبرمج للخلايا " apoptosis".
ومن أبرز المواد الفعالة التى تنتمى لمجموعة أدوية مُحصِرات قنوات الكالسيوم، والتى ثبت دورها فى رفع خطر إصابة السيدات عقب الوصول لمرحلة انقطاع الطمث: عقار " Amlodipine " وعقار "Nifedipine" وعقار "Verapamil" وعقار "Diltiazem " و" Felodipine ".
ومن أبرز أسماء تلك الأدوية داخل سوق الدواء المصرى والعالمى: ألكابرس وميودورا ونورفاسك وريجكور وبلنديل وإكسفورج.
فيما أكد الباحثون أن فئات الأدوية الأخرى المستخدمة لخفض الضغط الدموي، مثل مدرات البول وحاصرات البيتا لم يثبت تسببها فى رفع خطر الإصابة بسرطان الثدى، حتى عندما تم استخدامها لفترات طويلة للغاية، وهو ما قد خبراً ساراً لمرض ضغط الدم المزمن.
يذكر أن مُحصِرات قنوات الكالسيوم هى مجموعة من الأدوية التى تستخدم لعلاج ارتفاع ضغط الدم، وتعمل على غلق قنوات الكالسيوم وبالتالى منع الكالسيوم من الدخول إلى الخلايا مما يمنع موت الخلية وفقدانها لنشاطها نتيجة ارتفاع نسبة الكالسيوم فى داخل الخلية، وهى تعد أكثر فئات الأدوية شيوعا داخل الولايات المتحدة الأمريكية لعلاج مرض الضغط .
وجاءت هذه النتائج بالمجلة العلمية "JAMA Internal Medicine"، وذلك بالنسخة المطبوعة من الدورية الصادرة عن شهر أغسطس الجارى.
أرسل تعليقك