تشكو السيدات عموما من تقصف الأظافر وتغير لونها وتكسرها ويعزي الخبراء معظم هذه المشاكل للاستخدام المتكرر لطلاء الأظافر ومواد التنظيف وعدم الاهتمام بنوعية الأطعمة ويحذرون من أنها قد تكون دليلا على وجود مشاكل قلبية أو كبدية.
ويعكس لون الأظافر وشكلها وفقا للاختصاصية الجلدية صفاء ملوك الحالة الصحية للشخص فالأظافر المفلطحة والشاحبة والتي تكثر فيها البقع البيضاء تدل على نقص التغذية وفقر الدم أما الزرقاء أو الرمادية فتشير إلى وجود مشاكل قلبية أو رئوية.
وتضيف الدكتورة ملوك أن الأظافر الخضراء مؤشر على إصابة الشخص بفطور معينة والصفراء على الاصابة بمرض الثعلبة أو الصدفية أو نقص المواد الزلالية أو اضطراب الكبد أو القلب وقد تنشأ عن نيكوتين السجائر أما تقعر الاظافر فيدل على وجود اضطراب في الدورة الدموية أما الاظافر السميكة فتعود إلى وجود مشاكل في الدورة الدموية.
وتذكر الاختصاصية أن أظافر القدمين المنحنية والسميكة نتاج طبيعي للشيخوخة والضغط على القدمين جراء ارتداء أحذية ذات مقاسات غير صحيحة بينما الأظافر الهشة قد تكون أحد أعراض حالة مرضية كامنة مثل العدوى الفطرية أو مشكلة في الغدة الدرقية أو نقص غذائي وخاصة فيتامين “أ” والبروتينات.
وتورم الجلد حول الظفر حسب الدكتورة ملوك التهاب فطري يحدث نتيجة وضع اليدين في الماء لفترات طويلة حيث يتسبب الماء بتشقق الجلد في المنطقة المحيطة بالأظافر ما يساعد بعض الفطريات على النفاذ داخلها وهو التهاب شائع لدى مرضى السكري والنساء أكثر من الرجال كما قد يحدث لدى الأطفال نتيجة مص أصابعهم.
وتشير الاختصاصية إلى وجود أمراض أخرى تصيب الأظافر منها الصدفية وهي من الأمراض غير الميكروبية وغير معدية وتصيب أظافر المرضى الذين يعانون من الصدفية بنسبة تتراوح بين 10 و 20 بالمئة إضافة إلى مرض الحزاز الذي قد يصيب الأظافر دون ظهور أي أعراض على الجلد ويظهر على هيئة حفر طولية غائرة بالأظافر لا تتعدى حجم رأس الدبوس تقسمها بشكل طولي أو عرضي مميز ويصبح الظفر رقيقا عرضة للتكسر بسهولة مع تغير لونه إلى اللون الداكن ويحدث نتيجة لكثرة تنظيف الأظافر والإصابة ببعض الأمراض الجلدية.
وتحذر الاختصاصية الجلدية من ارتداء الأحذية الضيقة لتأثيرها على نمو أظافر الأقدام للداخل وانغراسها في الجلد والتي تسبب في أغلب الأحيان ألما شديدا ومعوقا عن الحركة وتحدث نتيجة وجود تشوه في أصابع القدم أو تكرار الضغط والقفز على القدم إضافة إلى القص الخاطئ.
وتنصح الدكتورة ملوك للتخفيف من ألم الأظافر المنغرزة في الجلد بوضع كمادات دافئة أو غمر القدمين في ماء دافئ لتخفيف التورم والألم ويلين الظفر بوضع قطعة صغيرة من القطن بين حافة الظفر والجلد ما يساعد في التقليل من الضيق ويسمح له بالنمو للخارج دون الضغط على اللحم المجاور مبينة أنه في حال حدوث التهاب يتم اللجوء إلى اجراء عمل جراحي لاقتطاع جزء صغير من الظفر النامي للداخل.
وللعناية بصحة الأظافر توصي الدكتورة ملوك بقص الأظافر بشكل أفقي لنمو الأظافر بشكل طبيعي مع مراعاة عدم قص جانبها والاهتمام بتنظيفها بحيث لا تؤدي إلى تعرية الطبقة التي تربطها مع جلد الأصابع إضافة إلى استخدام المبرد أثناء البرد في اتجاه واحد حتى لا تتعرض الأظافر للتقصف والحذر من ملامستها المنظفات والمواد المبيضة لفترة طويلة وعدم غمس اليدين لمدة طويلة في الماء والتقليل من استخدام طلاء الأظافر والاسيتون وتجنب تقليمها وهي مبللة لأن ذلك يعرضها للتقصف.
كما تحذر الاختصاصية من إطالة الأظافر بصورة غير طبيعية وإزالة الجلد الرقيق المحيط بها أو إرجاعه إلى الوراء لأن أي تكسر أو تقرح له يؤدي إلى حدوث التهابات موضعية ومن استعمال أدوات صلبة لتنظيف ما تحت الأظافر ناصحة بدهنها بكريمات مرطبة مثل الفازلين قبل النوم للحفاظ عليها سليمة وزيادة صلابتها.
وتقترح الدكتورة ملوك لعلاج الأظافر الهشة غمسها بعصير الليمون وزيت الزيتون والاهتمام بالتغذية الجيدة للحصول على أظافر صحية موضحة أن نقص الحديد له تأثير كبير على صحتها.
أرسل تعليقك