القاهره ـ وكالات
يعاني كثير من الآباء من الخلط في أمر مهم جدًا بالنسبة للطفل الصغير، وهو أن يبين له كيف يكون منافسًا شريفًا ويعلي به روح المنافسة ذاتها، وبين أن يكون عدوا لمن ينافس وهو ما يجعل الكثير من الأطفال مصابون بكبت نفي شديد يؤدي إلي استخدامهم العنف وعدم احترامهم للآخر.
وعن هذا الموضوع المهم والتربوي يتحدث الدكتور أمجد العجرودي، استشاري الأمراض النفسية بالمجلس الإقليمي للطب النفسي، مشيرا إلي أن الأب يجب أن يكون ذكيا في تعليم ابنه أي نوع من أنواع الصفات التي يجب أن يكتسبها لمواجهة المجتمع وغيره من الناس، مثل روح المنافسة وتعميقها.
وهو أمر جيد جدا أن يقوم الأب ببثه في طفله منذ الصغر، ولكن يجب أن يفرق الأب جيدا بين روح المنافسة الشريفة وبين العداوة مع الغير وكرهه لخصمه في أي منافسة، وهو ما يتسبب في آثار غير مستحبة تتربي بداخل الطفل بالتدريج، ويصبح طفلا متنمرًا يزعج كل من حوله.
وقد يؤثر علي درجة احترامه وتعلمه كيف يتقبل غيره حتي منافسه ويتقبل الهزيمة ويحب روح المنافسة دوما، ولا يصاب بعقد نفسية غريبة بسبب انتصار خصمه مثلا، حتي لا يصاب أيضا بنوع من اكتساب الكراهية لغيره ومن ينافسه وعدم احترامه وبالتدريج يكتسب صفة أن يستخدم أي أسلوب أيا كان حتي يصل لهدفه وهو أمر خطير علي نفسيته وعلي تربيته.
أرسل تعليقك