إنشاء مركز متخصص في السعودية لمواجهة الأوبئة عن طريق البحوث العلمية
آخر تحديث GMT11:35:32
 العرب اليوم -

إنشاء مركز متخصص في السعودية لمواجهة الأوبئة عن طريق البحوث العلمية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إنشاء مركز متخصص في السعودية لمواجهة الأوبئة عن طريق البحوث العلمية

الدكتور أحمد علي صمان القحطاني
الرياض – العرب اليوم

أعلن أستاذ الأحياء الجزيئية للكائنات المعدية الدكتور  أحمد علي صمان القحطاني،  ضرورة إنشاء مركز متخصص بإدارة مستقلة يقوم على تنسيق الجهود و الاستعداد التام لمواجهة الأوبئة عن طريق البحوث العلمية، ومشيراً إلى ما يتردد عن مرض فيروس أبيولا.

 

وقال  القحطاني إن توالي الأوبئة يتطلب من الجهات الحكومية ذات العلاقة مثل وزارة الصحة والجامعات و المستشفيات والمراكز البحثية المتخصصة ومدينة الملك عبد العزيز للعلوم و التقنية أن تتوافر جهودهم في توفير الخبرات اللازمة لمواجهة الأوبئة، و التنسيق مع المنظمات العالمية بشكل مستمر و دائم،  ولا يكون عمل هذه الجهات مجرد ردود أفعال بعد انتشار الوباء.

 

وأكد أهمية  الاستعداد  بالبحوث العلمية، التي تشمل  الرصد و التوقع و البحث في العوامل المساعدة على انتشار الوباء، و إيجاد المختبرات المتخصصة في التشخيص السريع و اختراع العلاجات والأدوية المضادة والأمصال واللقاحات الواقية الفعالة وفهم الآلية المراضية بطريقة تجعل من السهولة السيطرة على الأوبئة.

 

ومشيراً إلى اكتشاف " أبيولا" عام 1976 في أفريقيا  أوضح أن  لهذا  الفيروس  عدة سلالات منها ما هو ممرض جدا و قاتل و منها ما هو أقل خطورة و هذه الاختلافات ناشئة عن الاختلافات الجينية.

 

وأضاف أن الدلائل العلمية تشير إلى أن انتشار الوباء بهذا الفيروس يبدأ بانتقال الفيروس من الحيوانات للإنسان ثم من الإنسان إلى آخرين عن طريق المخالطة القريبة أو بانتقال أو بالتلوث بالسوائل و الافرازات الجسمية للشخص المصاب مثل الدم و افرازات الفم و الانف و نقل الأعضاء و المني، و يمكن أن تحدث الإصابة في المستشفيات في حال عدم إتباع وسائل السلامة الطبية مثل تلوث ابر الوخز و الأجهزة الطبية  التي تستخدم في رعاية المرضى.

 

ولفت د. القحطاني إلى أن تكمن خطورة المرض في أنه لا يحتاج إلى أعداد كبيرة من الفيروس لكي تصيب الإنسان. ووفق  الدلائل العلمية  أن 1  إلى 10 وحدات فيروسيه كافيه أن تصيب الإنسان و تظهر عليه آثار المرض.

 

واستطرد مضيفاً أن فيروس أبيولا يهاجم خلايا الدم المناعية ويسبب نشوء حاله من الضعف المناعي الشديد، و أعراض المرض الأولية مشابهه لنزلات البرد المعروفة من ارتفاع مفاجىء في الحرارة و صداع متبوع بآلام في البطن و إسهال شديد واستفراغ من الفم. بعد مرور 4-5 أيام تبدأ الأعراض الأكثر خطورة و هي مشاكل تخثر الدم و الإصابات البكتيرية المصاحبة ثم النزيف الدموي الداخلي والخارجي والقلب و الكلى يكون نتيجتها الوفاة، و عند النساء الحوامل ينتج عن الإصابة بهذا الفيروس إجهاض مباشر للأجنة مع نزيف دموي حاد.

 

وأعرب عن الأسف لأنه  لا يوجد علاج للتخلص من فيروس أبيولا، وكذلك  و لا توجد تطعيمات (لقاحات) للوقاية منه. وأشار إلى أن  بعض شركات الأدوية  كحالتها   عند انتشار الأوبئة تعمل  للاستفادة  المادية القصوى من الوضع  بإيجاد علاج أو تطعيم في وقت سريع . وفي ما يختص بأبيولا تم تجريب علاج جديد و هو عبارة عن مصل يحتوي على ثلاثة أنواع من الأجسام المضادة (الأجسام المضادة ليست هي المضادات الحيوية)،  التي تم إنتاجها في المختبرات، واستخدمت مباشرة لعلاج اثنين من المرضى في الولايات المتحدة و لم تتضح فعالية هذا العلاج إلى الآن لأنه لم يتم تجريبه بشكل كاف حسب الطرق الإكلينيكية و الطبية المعروفة نظرا لضيق الوقت و شدة الإصابة.

 

وأوضح الدكتور أحمد القحطاني أن  استخدام هذا العلاج بطريقة متعجلة  أحدث اعتراضاً لدى كثير  من المهتمين بأخلاقيات البحث العلمي واستخدام البشر كحيوانات تجارب و طالبوا بأن تكون هناك قوانين أشد وضوحا وصرامة في استخدام العلاجات التي لازالت تحت التجربة أثناء حدوث الأوبئة وعدم استغلال حاجة المرضى المصابين خصوصا في الدول الفقيرة، حسبما ذكرت صحيفة «الرياض» السعودية.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إنشاء مركز متخصص في السعودية لمواجهة الأوبئة عن طريق البحوث العلمية إنشاء مركز متخصص في السعودية لمواجهة الأوبئة عن طريق البحوث العلمية



GMT 02:51 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

48 وفاة و8 آلاف إصابة بالكوليرا في محافظة يمنية منذ مطلع 2024

GMT 23:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

المكملات الغذائية تساعد الأطفال في فقدان الوزن

GMT 23:09 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

عقار يُقلل فرص عودة سرطان المبيض مرَّة أُخرى

GMT 23:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

علامة غير متوقعة للسرطان "الصامت" عند النساء

GMT 22:49 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

تلوث الهواء قد يزيد خطر الإصابة بالتوحد

GMT 14:00 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

آثار جانبية للإفراط بتناول الفيتامينات المتعددة

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab