طهران ـ سانا
أعلن رئيس مركز الخلايا العلاجية في معهد أبحاث رويان الإيراني ناصر اقدمي أن "إيران أصبحت واحدة من ثلاث دول في العالم قادرة على علاج احتراق القرنية بواسطة الخلايا الجذعية" مبينا أن ثلاثة إلى أربعة أفراد يستعيدون بصرهم شهريا بواسطة استخدام هذا الأسلوب العلاجي.
وأضاف أقدمي في تصريح لوكالة أنباء فارس اليوم "إن احتراق القرنية يحدث في الأفراد الذين تعرضوا لقنابل كيماوية أوالذين تعرضوا لمواد كيماوية فعندما تدخل المواد الكيماوية إلى العين فإن ذلك يؤدي إلى احتراق القرنية" مشيرا إلى أن قرنية الفرد هي كجلده تقوم بتبديل خلاياها يوميا وتعوض الخلايا القديمة بخلايا جديدة هذه الخلايا تنتج من حلقة موجودة حول العين يطلق عليها مكان تجمع الخلايا الجذعية.
وأوضح اقدمي أن الأفراد الذين يعانون من احتراق القرنية تصبح قرنيتهم غير شفافة بمضي الوقت ومن ثم يفقدون بصرهم.
وأشار اقدمي إلى أسلوب علاج احتراق القرنية وقال إن "أحد أساليب العلاج هو الزراعة ولكن ينبغي أن تكون حلقة تجمع الخلايا الجذعية موجودة لدى العين المقرر أن تزرع فيها ودون ذلك ستفقد القرنية شفافيتها مرة أخرى ومن ثم تتلف".
وأضاف أنه "في العمليات الجراحية عادة يتم أخذ مقدار النصف من هذه الناحية من العين السليمة وزرعها في العين التالفة إلا أن مثل هذه العملية ترافقها مشاكل فيما لو فشلت عملية الزرع ما يؤدي تاليا إلى فقدان البصر".
وحول طريقة علاج احتراق القرنية في معهد أبحاث رويان قال اقدمي "إننا نقوم في هذه الطريقة بأخذ مليمتر واحد فقط من حلقة العين المقابلة ونزرعها على الغشاء الجنيني ونحصل في غضون أربعة أسابيع على حلقة كاملة" موضحا أنه بعد ذلك يتم زرع الغشاء في عين الشخص المصابة بحيث لا تكون بحاجة إلى زراعة قرنية فيها بل يصبح الغشاء هذا فقط على العين.
ولفت المسؤول الإيراني إلى أن الدراسات المنجزة على مدى ثلاث سنوات أثبتت أن احتمال رفض الغشاء الجنيني أقل بكثير وأن هذا الغشاء يستقر بصورة جيدة جدا في هذه الناحية وتكون أعراضها الجانبية أقل بكثير أيضا ويعمل على إيجاد حلقة الخلايا الجذعية بصورة كاملة في العين.
يذكر أن عملية العلاج بالخلايا الجذعية لاحتراق القرنية تجرى في الوقت الحاضر في إيران إضافة إلى بريطانيا وإيطاليا فقط".
أرسل تعليقك